ترجيحات إسرائيلية بتمهيد وقف إطلاق النار في لبنان لجزء ثان من اتفاقيات أبراهام
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
اعتبر المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، آفي أشكنازي، أن الاتفاق الحالي ليس بين "إسرائيل" وحزب الله، بل هو في المقام الأول الجزء الثاني من "اتفاقيات أبراهام"، مؤكدا أنه "خطوة بين الولايات المتحدة والسعودية ودول الخليج، وإسرائيل وكذلك لبنان على هامش الاتفاق، من هنا يمكن الاستفادة من هذه الخطوة".
وقال أشكنازي في تقرير نشرته الصحيفة إنه "عادةً ما يبحث مسؤولو الاستخبارات عن إشارات صغيرة تشير إلى أننا على أعتاب حدث كبير أو مهم، وقبل يومين كان إطلاق حوالي 300 صاروخ من حزب الله تجاه إسرائيل، أما أمس فقد تم إصدار أكثر من 15 بيانًا صحفيًا من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحفيين العسكريين في أقل من 12 ساعة، من الساعة السابعة صباحًا وحتى السابعة مساءً تقريبًا".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي أراد أن يقدم السرد الإسرائيلي الواضح بأن الجيش هاجم حزب الله بشكل شديد، وأدى إلى تدميره، وتحطيمه، ونزفه، بالفعل"، زاعما أن "إسرائيل نجحت في إلحاق الضرر بعدد كبير من قدرات حزب الله: تدمير 30 قرية على خط المواجهة الأول والثاني، القضاء على قيادة حزب الله، استهداف قدرات التسليح والرشقات الصاروخية، والقائمة طويلة".
وأضاف أن "الصور ما تزال تتدفق من مناطق مثل سلوكي والليطاني حيث وصل الجيش الإسرائيلي، وإن كان بقوات صغيرة، لكن وجود وحدات مثل وحدة غولاني وسلداغ في هذه الأماكن هو بالتأكيد الصورة التي يريد الجيش أن يظهرها، بينما كان حزب الله يحاول الابتعاد عنها".
وأشار إلى أن "الجيش كان قد استعد لأسابيع لإيقاف الحرب، وسلاح الجو عرض قدرات مذهلة، حيث أسقط برجا بعد برج في بيروت في دقيقتين وكأنها قطع من لعبة الدومينو، وقرر الجيش أيضا أن يتم الهجوم على المدن الساحلية من الناقورة عبر النبطية، وصور، وصيدا، كان الهدف هو حرمان حزب الله من قدراته المستقبلية، وتعقيد عملية إعادة تأهيله، وكذلك إضعافه وتقويض مكانته أمام الرأي العام اللبناني".
وأكد أن "ما فعلته إسرائيل في الشهرين ونصف الماضيين، منذ اللحظة التي بدأ فيها جهاز حزب الله بالتحرك وحتى الهجمات في الضاحية ومدن لبنان، هو تمهيد الأرضية لبناء لبنان حر، والآن، يجب على إسرائيل أن تنقل الكرة إلى الأمريكيين والسعوديين".
وأوضح أن لهذه الأطراف "مصلحة في تعزيز لبنان الحُر الذي يعتمد على الطوائف: المسيحيين والدروز والسنة، لدول الخليج مصالح في لبنان، فهم يتذكرون كيف كانت لبنان مركزًا ماليًا لهم، ويتذكرون إمكانات لبنان السياحية، وهم حريصون على إعادة لبنان إلى مكانته السابقة".
وكشف أن "الاتفاق الحالي ليس بين إسرائيل وحزب الله، بل هو في الأساس الجزء الثاني من اتفاقيات أبراهام، أي أنه خطوة بين الولايات المتحدة والسعودية ودول الخليج وإسرائيل، وأيضًا لبنان على هامش هذه التحركات".
واعتبر "من هنا يمكن استغلال هذه الخطوة للانتقال إلى اتجاهين: إما التوصل إلى اتفاق كبير حول الشرق الأوسط الجديد مع تطبيع العلاقات مع السعودية في النهاية، أو استمرار القتال حول الحوادث المحلية (وفي هذه الحالة، يجب على إسرائيل أن تعمل بكل قوتها في الحادث الأول لمنع تكرار الحادث الثاني)".
وختم أن "هناك بعض التفاؤل – في ظل الدمار والوضع الصعب لحزب الله، يصعب تصديق أنه سيحاول الآن الدخول في مغامرات جديدة مع إسرائيل، ومن غير المرجح أن يكون لديه دعم من إيران أو من الجمهور اللبناني".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية الخليج لبنان السعودية الخليج لبنان إسرائيل السعودية اتفاقيات ابراهام صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية: إسرائيل تتجسس على قوات أميركية تراقب اتفاق غزة
غزة - ترجمة صفا
قالت صحيفة غارديان إن ضباط إسرائيليين ينفذون عمليات تجسس واسعة النطاق للقوات الأميركية المتمركزة في قاعدة جديدة تراقب وقف إطلاق النار بغزة.
وبحسب هذه التسريبات، فإن قائد القاعدة الأميركية الفريق أول باتريك فرانك استدعى نظيره الإسرائيلي إلى اجتماع أبلغه فيه بأن “التسجيل يجب أن يتوقف هنا حالا".
وجمع الاحتلال معلومات استخباراتية عن القوات الأميركية الموجودة في مركز التنسيق الأمني الذي يراقب وقف إطلاق النار بغزة.
وأعرب موظفون وزوار من دول أخرى عن مخاوفهم من قيام إسرائيل بالتسجيل داخل مركز التنسيق، وقد طُلب من بعضهم تجنب مشاركة معلومات حساسة بسبب خطر جمعها واستغلالها.
كما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على طلب فرانك وقف التسجيل، مشيرا إلى أن المحادثات داخل المركز غير مصنفة سرية.
يذكر أن مركز التنسيق أنشئ في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة وتنسيق المساعدات، ووضع خطط لمستقبل القطاع، وفق خطة ترامب المكونة من 20 نقطة
ويقع المركز في مبنى متعدد الطوابق بالمنطقة الصناعية في مدينة كريات غات التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن حدود غزة.
ودأبت إسرائيل على تقييد أو منع شحنات الغذاء والدواء وغيرها من السلع الإنسانية إلى غزة.
وقد أدى الحصار الكامل هذا الصيف إلى دفع أجزاء من القطاع نحو المجاعة.
وبعد مرور شهرين على وقف إطلاق النار تمتلك واشنطن نفوذا كبيرا، لكن إسرائيل لا تزال تسيطر على محيط غزة وما يدخل إليها، وفقا لمسؤول أميركي.
ومن بين القوات الأميركية المنتشرة في المركز خبراء في التعامل مع الكوارث الطبيعية أو مدربون على إيجاد طرق إمداد عبر مناطق معادية.
ويقول دبلوماسيون إن المناقشات في المركز كانت أساسية في إقناع إسرائيل بتعديل قوائم الإمدادات المحظورة أو المقيدة من دخول غزة مثل أعمدة الخيام والمواد الكيميائية اللازمة لتنقية المياه.
أما مواد أخرى مثل الأقلام والورق اللازمة لإعادة تشغيل المدارس فقد تم حظر شحنها إلى غزة دون تفسير.
ويجمع المركز مخططين عسكريين من الولايات المتحدة وإسرائيل ودول حليفة أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، في حين لا يوجد أي ممثلين عن منظمات فلسطينية مدنية أو إنسانية ولا عن السلطة الفلسطينية.