كل ما تريد معرفه عن تداعيات وقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
توقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، بموجب اتفاق يهدف إلى إنهاء القتال الذي اشتعلت نيرانه نتيجة حرب غزة واستمر لأكثر من عام، ومع الساعة الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي للبنان، ساد الهدوء في الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى وبلدات جنوب لبنان والبقاع، تزامناً مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بعد ليلة من الغارات الإسرائيلية، وفقا لـ«القاهرة الإخبارية».
تسعى الهدنة، التي تستمر 60 يومًا، إلى تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1701، الذي تم اعتماده منذ 18 عاماً لإنهاء حرب استمرت شهراً بين إسرائيل ولبنان في عام 2006. وينص القرار على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وخروج عناصر حزب الله مع أسلحتهم الثقيلة شمال نهر الليطاني، بحيث تحل قوات الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة «يونيفيل» مكانهم.
تحذيرات من عودة النازحينحذرت السلطات الإسرائيلية النازحين في لبنان من العودة إلى منازلهم على الفور، كما فعل الجيش اللبناني، ورغم أن وقف إطلاق النار ينص على انسحاب إسرائيل من لبنان، فإن هذه العملية ستستغرق وقتاً. وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرؤساء بلديات أقصى شمال إسرائيل أنه لن يُطلب من السكان العودة إلى منازلهم بشكل فوري. ومع ذلك، بدأ الآلاف من النازحين اللبنانيين في العودة إلى ديارهم في الجنوب.
وبدأ المقاولون في ترميم الطريق المؤدي إلى المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث دمر القصف الإسرائيلي "معبر المصنع" الحدودي الشهر الماضي، ونزح أكثر من نصف مليون شخص من لبنان إلى سوريا خلال الشهرين الماضيين من القتال المكثف.
تنفيذ الهدنة على مرحلتين ولجنة خماسية لتفيذهاوتشرف اللجنة الخماسية التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تضم فرنسا ولبنان وإسرائيل و«يونيفيل»، على تنفيذ عملية إخلاء «حزب الله» من المناطق الجنوبية على ثلاث مراحل، تمتد كل منها على 20 يومًا، حيث ستبدأ المرحلة الأولى من القطاع الغربي، وتشمل أيضًا انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المحتلة هناك، بالتزامن مع تعزيز انتشار قوات الجيش اللبناني و«يونيفيل». وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
ستركز المرحلة الثانية على إخلاء القطاع الأوسط، بينما ستخصص المرحلة الأخيرة للقطاع الشرقي. ويتوقع أن تُفرض قيود على عودة سكان القرى الأمامية في جنوب لبنان إلى مناطقهم حتى يتم اتخاذ إجراءات لضمان سلامتهم، والتأكد من خلوها من أي عناصر أو أسلحة تابعة لـ«حزب الله»، ومع ذلك، سيسمح بعودة المدنيين الذين نزحوا من بلدات وقرى الخط الثاني والثالث جنوب نهر الليطاني.
تفاصيل الاتفاقيتضمن الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الحدود الدولية وفقًا لما ينص عليه القرار 1701، أي إلى حدود اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل في 23 مارس 1948، مع إجراء عملية إخلاء لمقاتلي «حزب الله» وأسلحتهم من منطقة عمليات «يونيفيل».
كما يشترط الاتفاق على عدم وجود مسلحين أو أسلحة غير تابعة للدولة اللبنانية أو القوة الدولية في المنطقة بين الخط الأزرق وجنوب نهر الليطاني. بجانب ذلك، ستبدأ محادثات للتوصل إلى تفاهمات إضافية بشأن النقاط الحدودية الـ13 العالقة بين لبنان وإسرائيل، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي من الشطر الشمالي لبلدة الغجر والمنطقة المحاذية لها شمالًا. كما ينص الاتفاق على «وقف الانتهاكات من الطرفين»، مع منح كل منهما «حق الدفاع عن النفس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار إسرائيل لبنان حزب الله هدنة لبنان وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. جنود أمريكيون داخل غزة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار
باشرت قوة أمريكية تضم نحو 200 جندي انتشارها داخل قطاع غزة، في خطوة ميدانية تعتبر الأولى من نوعها وتشير إلى تحول واضح في دور الولايات المتحدة من وسيط دبلوماسي إلى طرف مشرف ميدانياً على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقاً لمسؤول أمريكي، فإن مهمة هذه القوة تتمثل في إنشاء مركز "تنسيق مدني-عسكري" متعدد الأطراف، سيضطلع بمهمة الإشراف الكامل على تنفيذ بنود الاتفاق، وسيكون جاهزاً للعمل خلال أيام قليلة. ويُعد هذا الوجود العسكري الرسمي أول انتشار لقوات أمريكية على الأرض في غزة بهذه الصيغة، ما يُشكل تحولاً استراتيجياً في إدارة المشهد الميداني.
وسيعمل المركز، وفقاً للمصدر ذاته، كآلية رقابة دولية ترصد التزام الأطراف بوقف إطلاق النار، وتوثّق أي خروقات بشكل مستقل ومحايد، بهدف ضمان تطبيق الاتفاق بمصداقية وشفافية.
المسؤول الأمريكي أوضح أيضاً أن المركز لن يقتصر على الحضور الأمريكي، بل ستنضم إليه دول شريكة سيكون لها ممثلون على الأرض، ما يمنحه طابعاً دولياً واسع النطاق. كما سيتضمن المركز ممثلين عن هيئات دولية، ومنظمات غير حكومية، وممثلين عن القطاع الخاص، في مؤشر على طبيعته الشاملة التي تتجاوز الطابع العسكري لتشمل تنسيق الجهود الإنسانية والتحضير لعملية إعادة الإعمار.
ويأتي هذا التحرك في إطار ضمانات دولية مرافقة للاتفاق الأخير، الذي يهدف إلى التوصل إلى تسوية دائمة للصراع، في وقت تُنقل فيه الجهود من غرف المفاوضات إلى الميدان، حيث سيُختبر مدى التزام الأطراف بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن