الاكتئاب الشتوي.. ما أعراضه؟ وكيف نواجهه؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تتسبب الأجواء الشتوية مثل الظلام والغيوم وبرودة الطقس لدى كثيرين في الإصابة بما يعرف بالاكتئاب الشتوي. فما أعراضه؟ وكيف يمكن مواجهته؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، أوضح اختصاصي الطب النفسي الجسدي والعلاج النفسي الألماني ستيفن هافنر أن الاكتئاب الشتوي يندرج ضمن ما يعرف بالاضطراب العاطفي الموسمي "إس إيه دي" (SAD)، مشيرا إلى أن أعراضه تتمثل في:
– الحاجة القوية للنوم (فرط النوم).– الرغبة الشديدة في تناول الحلويات والكربوهيدرات. – الخمول وفقدان الدوافع. – تقلبات المزاج وزيادة التهيج. – العزلة الاجتماعية وقلة الاهتمام بالأنشطة الترفيهية. تدابير مواجهة الاكتئاب الشتوي
ولمواجهة الاكتئاب الشتوي، أوصى هافنر باتخاذ التدابير التالية:
ضوء النهار: إن قضاء الوقت في الهواء الطلق بانتظام، خاصة في وضح النهار، يعمل على تحسين الحالة المزاجية، نظرا لأن الضوء الطبيعي له تأثيرات إيجابية على الإيقاع الحيوي والشعور بحالة نفسية جيدة.ويساعد التعرض لضوء الشمس الجسم على إنتاج فيتامين "دي"، الذي لا يعد مهما لصحة العظام والعضلات وجهاز المناعة فحسب، بل يؤثر أيضا على المواد الناقلة مثل الدوبامين والسيروتونين في الدماغ، التي تعمل على تنظيم النشاط والمزاج والحالة النفسية.
الرياضة: تقلل الرياضة من الشعور بالتوتر، وفي الوقت نفسه تعزز إطلاق هرمونات السعادة. إيقاع النوم الصحي: يؤدي الظلام الطويل في الخارج إلى إطلاق الجسم للمزيد من هرمون النوم "الميلاتونين"، مع العلم أن النوم لفترة زمنية طويلة يمكن أن يعزز الاكتئاب. لذا ينبغي اتباع إيقاع نوم صحي، حيث ينبغي النوم لمدة لا تزيد على 8 ساعات. التواصل الاجتماعي: يمثل التواصل الاجتماعي والأنشطة المشتركة أساس الحالة النفسية السليمة. لذا ينبغي مقابلة الأصدقاء والمعارف والذهاب إلى السينما أو المقاهي أو تبادل الزيارات الاجتماعية.وأشار هافنر إلى أنه غالبا لا تزول أعراض الاكتئاب الشتوي من تلقاء نفسها بحلول فصل الربيع، مشددا على ضرورة استشارة طبيب نفسي، في حالة استمرار الأعراض حتى بعد انتهاء فصل الشتاء، حيث قد تنذر حينئذ بالإصابة باكتئاب حقيقي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
المقبل على الحج.. خطيب المسجد النبوي: ينبغي معرفة 3 أمور ولا عذر لأحد
قال الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان، إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه يتعين على المسلم المقبل على الحج أن يتعلم طريقة وكيفية أداء نسكه بإتقان وإحكام.
المقبل على الحجوأوضح " البعيجان" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر ذي القعدة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه ينبغي أن يعرف الأركان والواجبات والمحظورات وما يترتب عليها من أحكام، فالعلم مقدم على العمل، والله لا يعبد بالهوى، وإنما يعبد بالعلم والبصيرة.
واستشهد بما قال الله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ)، فقدم العلم على القول والعمل، منوهًا بأن تعلم العلم خشية، وطلبه عبادة، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة.
وتابع: ولا يتقرب إلى الله بشيء أحب إليه من علم يهتدي به العبد في عبادته، وقد سخر الله لكم الوسائل، وهيأ لكم الظروف المناسبة، فلا عذر لأحد في عدم تحصيل العلم، فكل الوسائل متاحة، والحجة قائمة".
مجمع الشمائلوأضاف أن تقوى الله ومراقبته، فهي منبع الفضائل، ومجمع الشمائل، وأمنع المعاقل، من تمسك بأسبابها نجا، موضحًا إنكم في شهر حرام، وفي بلد حرام، ومقبلين على ركن من أركان الإسلام، وهو فريضة الحج إلى بيت الله الحرام، وإن من الاستعداد لأداء هذا النسك تعلم ما يتعلق به من الأحكام.
ونبه إلى أن تعلم أحكام الحج جزء من أدائه، بل هو شرط في صحته واستيفائه، فاحرصوا على تعلمها على الوجه الصحيح، من العلماء المعتبرين، ومن الجهات المعتمدة؛ حتى تؤدوا مناسككم على الوجه المشروع.
وأشار إلى أن الله يسر لكم ما لم ييسر لمن قبلكم من وسائل التعليم، ومنصات التوجيه والإرشادات المصورة، بلغات متعددة، فهل بعد هذا من عذر، وهل بقي لأحد حجة في الجهل.
وأوصى قائلاً: فاغتنموا فرصة زمانكم، وتعلموا مناسككم، وخدمة لضيوف الرحمن فإن الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووزارة الحج والعمرة قد أطلقتا عبر منصاتهما التوعوية جميع الخدمات التي يحتاجها الحاج والزائر، من التوجيهات العلمية.
اغتنموا فرصة زمانكموأردف: المعتمدة على الكتاب والسنة النبوية، والإرشادات الأمنية والصحية، والوسائل المساعدة، والإجراءات النظامية، وغير ذلك، فاستفيدوا منها، واعتمدوا عليها.
واستطرد: لقد أكرمكم الله ومن عليكم بزيارة المدينة المنورة، طيبة الطيبة، الدار والإيمان، مهاجر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ومأواه، ومقامه ومسكنه ومثواه، أفضل البقاع.
وبين أن أحب البلاد إلى الله بعد مكة، فاعرفوا قدرها وفضلها، وعظموا شأنها، وراعوا حرمتها، واستشعروا عظمتها، وتأدبوا فيها بأحسن الآداب، واحذروا من انتهاك حرمتها، ومن الإحداث فيها.
وواصل: وتذكروا أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (الْمَدِينَةُ حَرَمٌ فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَدْلٌ وَلاَ صَرْفٌ)، مضيفًا: ألا وإن الله أكرمكم بزيارة مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الذي أسس على التقوى من أول يوم.
أفضل بيوت اللهوأكمل: وهو أعظم وأفضل بيوت الله في الأرض، والعبادة فيه مضاعفة على العبادة في ما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، فعن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ )، متفق عليه".
وحث المسلمين وزوار المدينة المنورة استشعار شرف المكان، واحترام قدسيته، والتأدب فيه بالآداب الشرعية، والحفاظ على الهدوء والسكينة والوقار، والحرص على عدم الإزعاج والتشويش على المصلين، وعدم أذيتهم وتخطي رقابهم، والرفق بالزوار وبضيوف الرحمن، وتجنب التدافع أثناء الزحام.
ولفت إلى أن هذا المكان مخصص للعبادة، فتجنب فيه كل ما يخالف الشرع من بدع ومخالفات، وفتن ومنكرات، ولا تكن سببًا في صرف الناس عن الخشوع وعن الطاعات.