بلدية العين تزين الشوارع والمواقع استعداداً لعيد الاتحاد الـ53
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
انتهت بلدية مدينة العين تزيين الشوارع والميادين احتفالا بعيد الاتحاد الـ53 .
وبلغ عدد التشكيلات المستخدمة في الزينة 3070 تشكيلة ضوئية وبلغ طول مسافات الشوارع التي تم تزيينها 130 كيلومتراً من الطرق الحضرية والحيوية، إضافة للطرقات السريعة والخارجية بإجمالي 37 طريقاً إلى جانب تزيين 500 نخلة على امتداد الطرق الحضرية، وتركيب أكثر من 1000 علم، تم توزيعها على مختلف مناطق مدينة العين.
وقالت المهندسة لطيفة الكويتي مدير المشروع إن "بلدية مدينة العين قامت بتنويع الشعارات والرموز المستخدمة في الزينة لتتضمن تشكيلات ورموزاً مستوحاة من البيئة المحلية لتشكل لوحة مضيئة تعكس وتعمق إنجازات اتحاد الامارات، إضافة إلى استخدام مجموعة من رموز المناسبة الوطنية الغالية على قلوب شعب دولة الإمارات مثل الرقم 53، وعلم الإمارات، وكلمة عيشي بلادي باللغتين العربية والإنجليزية".
وأضافت أن البلدية ركزت على محاور الإبداع والابتكار في زينة عام 2024، من خلال عملية اختيار التصاميم والمواد التي تراعي اشتراطات الاستدامة، إضافة إلى استخدام أحدث التقنيات في مجال الإنارة، واعتماد تقنية التوقيت لتعطي الزينة الانطباع بالحركة الدائمة، مع استخدام الإنارة المحافظة على البيئة. الطرقات الحيوية
وشملت الشوارع التي تم تزيينها بتشكيلات وشعارات عيد الاتحاد الطرقات الحيوية والحضرية والجسور والدوارات وتقاطعات الإشارات الضوئية والطرقات السريعة كطريق طحنون بن محمد وطريق العين-أبوظبي، إضافة لطرقات القصور والطرقات المؤدية لاحتفالات عيد الإتحاد.
وحرصت البلدية على تطبيق أفضل الممارسات والإجراءات الخاصة بالسلامة، عند تركيب زينة عيد الاتحاد من خلال استخدام المواد ذات الجودة العالية، التي من شأنها توفير الطاقة والأمان، مع اختيار الألوان والانبعاثات الضوئية التي لا تؤثر على مستخدمي الطرق، إضافة إلى استخدام إضاءات صديقة للبيئة حفاظا على الاستدامة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات
إقرأ أيضاً:
تقنية قطرية لتشخيص التوحد في 4 دقائق عبر تتبع حركة العين
في إنجاز علمي يعكس تسارع وتيرة التطور البحثي في قطر، نجح معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة -عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع- في تطوير تقنية طبية جديدة وفريدة من نوعها، تعتمد على تتبّع حركة العين لتشخيص اضطراب طيف التوحد خلال أقل من 4 دقائق.
وتعتمد فكرة التقنية الجديدة على ملاحظة خلل في حركة العين لدى المصابين باضطراب طيف التوحد، وهو خلل لا يختص بالعين ذاتها أو بالنظر، ولكنه خلل في خلايا الدماغ المسؤولة عن التواصل البصري، إذ يعاني ذوو التوحد من ضعف التواصل البصري أو غيابه أثناء الحديث، فلا يركّزون بنظرهم على وجه المتحدث وهي سمة تُعد من العلامات المميزة لهذا الاضطراب.
وما يميز الجهاز الجديد هو أنه لا يعتمد على خبرة الشخص القائم بالفحص، بعكس الأساليب التقليدية التي تعتمد على أدوات وتشخيصات شخصية تستند إلى الخبرة والتحليل الذاتي. وبالتالي، فإن الجهاز يوفر تشخيصًا دقيقًا ثابتًا، ولا يتغير من فحص إلى آخر، وذلك وفقا لتصريحات الباحث الرئيسي في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي للجزيرة نت الدكتور فؤاد الشعبان الذي قاد فريق البحث الخاص بهذه التقنية.
ويقول الشعبان إن التقنية الجديدة هي نتاج عمل بحثي مشترك مع مستشفى كليفلاند كلينيك بالولايات المتحدة الأميركية، استغرق في البداية نحو 5 سنوات حتى تم التوصل إلى نسخة تقنية يمكنها تشخيص التوحد في غضون ما بين 10-15 دقيقة، ولكن الفريق البحثي في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي استمر في العمل 3 سنوات ليكتمل العمل البحثي بعد 8 سنوات، حتى تم التوصل إلى نسخة جديدة من الجهاز يمكنها إجراء التشخيص في غضون 4 دقائق فقط وهي مدة كافية لإجراء التشخيص من دون أن يشعر الطفل أو المريض بالإرهاق أو التشتت.
ويوضح الشعبان في حديثه للجزيرة نت آلية عمل الجهاز الجديد، مشيرا إلى أنها تعتمد في المقام الأول على رصد الخلل في حركة العين وهو خلل يتعلق بخلايا الدماغ المسؤولة عن التواصل البصري إذ إن أكثر من 95% من ذوي التوحد يعانون من هذا الخلل، وبناءً على هذه الأمر يعمل جهاز تتبع حركة العين وفقًا لهذا الأساس العلمي.
إعلانوخلال الفحص يجلس الشخص أمام شاشة كمبيوتر مزودة بجهاز خاص وكاميرا معينة لمدة 4 دقائق، يتم خلالها تحديد حركة العين ورصدها وتسجيل جميع الإشارات التي تساعد على التشخيص والذي تصل دقته إلى أكثر من 95% وهي نسبة عالية.
ووجد الباحثون في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي أن فترة 15 دقيقة طويلة ولا يمكن لأي طفل أو شخص عادي التركيز والانتباه خلالها على الجهاز، ولذا تم العمل على تطوير التقنية للوصول إلى الفترة الزمنية الحالية وهي 4 دقائق فقط.
الفئات العمريةاستعرض الشعبان الفئات العمرية التي يصلح معها هذا الجهاز قائلا إنه يستهدف جميع الفئات من عمر 5-6 أشهر فما فوق، ويمكنه في الحالات الشديدة للأطفال تشخيص الحالات في عمر 4 أشهر، كما يمكن استخدامه للأعمار الكبيرة من دون سقف محدد، موضحا أنه تم بالفعل فحص أكثر من 550 شخصا من الأعمار الكبيرة وأثبت الجهاز فاعليته في تشخيص حالات ذوي التوحد.
ويعد اضطراب طيف التوحد اضطرابا مزمنا ولا شفاء منه ولكن يمكن إدارته والتعامل معه بصورة مناسبة طبيا تسهم في تحسين جودة حياة ذوي التوحد وتسهل دمجه بالمجتمع، وتبلغ نسبة انتشار طيف التوحد في قطر ١.١٤% أي واحد لكل ٨٧ طفلا، حسب الشعبان.
مرحلة التوثيقمرت التقنية بمراحل علمية دقيقة وطويلة الأمد، كما تُعد ثمرة جهود بحثية امتدت أكثر من 8 سنوات بالتعاون مع واحدة من أعرق المؤسسات الطبية في العالم، بهدف تطوير أداة دقيقة وسريعة لتشخيص اضطراب طيف التوحد.
وفي ما يتعلق بالتجارب السريرية والدراسات العلمية، قال الشعبان إنه تم إجراء بحوث مكثفة مع مؤسسة "كليفلاند كلينيك" الأميركية، وأسهمت في تطوير التقنية وتم خلالها إجراء دراسات متعددة وموثقة، نُشرت في مجلات علمية عالمية مرموقة.
كما تم توثيق دقة الجهاز وكفاءته بشكل علمي، وأثبتت النتائج فاعلية هذه التقنية في تشخيص اضطراب طيف التوحد، خاصة النسخة المختصرة من الأداة التي تعتمد على تتبّع حركة العين وتستغرق 4 دقائق فقط، والتي استغرقت 3 سنوات وخضعت أيضًا لدراسات علمية مكثفة وهذه الدراسات موثقة، وهي الآن في مراحل النشر والتوثيق الأكاديمي.
يقول الشعبان إن التقنية الجديدة أصبحت جاهزة للتسويق التجاري، ويجري حاليا اتخاذ الخطوات اللازمة لتأسيس شركة متخصصة تتولى هذه المهمة، ومن المتوقع أن يكون الجهاز متاحًا للاستخدام الفعلي خلال الأشهر القليلة القادمة، سواء داخل دولة قطر أو في منطقة الشرق الأوسط، بل على الصعيد العالمي.
وتتمثل إحدى أبرز مزايا هذه التقنية في انخفاض تكلفتها حيث لا يتجاوز سعرها 14 ألف دولار أميركي، وهو ما يُعد رقما مناسبا جدا بالنظر إلى كلفة التجهيزات الطبية المتخصصة الأخرى، خاصة تلك التي تدخل في مجال تشخيص الاضطرابات العصبية والنمائية، وهذا العامل يجعل من التقنية الجديدة خيارًا عمليا للدول والمؤسسات الصحية التي تسعى إلى تعزيز قدرتها على التشخيص المبكر لاضطرابات طيف التوحد.
ويري الشعبان أن الطرق التقليدية المستخدمة حاليا في تشخيص اضطراب طيف التوحد تعاني من عدد من التحديات، أبرزها طول فترة الانتظار للحصول على موعد مع مختصين مؤهلين لإجراء التقييم التشخيصي وهم في الأساس أعدادهم محدودة، وهي مشكلة لا تقتصر على قطر فحسب بل تعاني منها معظم دول العالم.
إعلان فترات الانتظاروفي بعض الحالات، قد تراوح فترة الانتظار بين 6 أشهر إلى عامين كاملين، وذلك يؤخر كثيرا التدخل المبكر اللازمة لعلاج وتطوير الأطفال المصابين. وانطلاقًا من هذه المعطيات، يرى الشعبان أن إدخال التقنية الجديدة في منظومة الرعاية الصحية من شأنه أن يحدث تحولًا جوهريا في هذا المجال، لا سيما في ما يتعلق بتحسين جودة حياة الأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم، عبر توفير تدخلات علاجية مبكرة تتناسب مع احتياجات كل حالة.
وغالبا ما يؤدي التأخر في التشخيص إلى نتائج سلبية على الطفل المصاب، حيث يُحرم من فرص ثمينة للتدخل المبكر، وهو العامل الذي تؤكده جميع الأدبيات العلمية كأحد أهم المحددات في تحسين مسار النمو والتكيف الاجتماعي والسلوكي لدى الأفراد المصابين بطيف التوحد.
وبشأن هذا الأمر، يؤكد الشعبان أن التشخيص المبكر يشكل المرحلة الأولى ضمن سلسلة من الخطوات العلاجية والتأهيلية اللاحقة، والتي قد تشمل برامج التدخل السلوكي، والتدريب التعليمي المبكر، وأحيانًا التدخل الدوائي أو العلاج المتعدد التخصصات وأنه كلما تم تشخيص الحالة في وقت مبكر زادت فاعلية هذه التدخلات وارتفعت احتمالات اندماج الطفل في المجتمع وتحقيقه لتطورات وظيفية ملموسة.