واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 44 ألفاً و249 شهيداً منذ 7 أكتوبر 2023، أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة 104 آلاف و746 آخرين، فى حصيلة غير نهائية، فيما استشهد وأصيب عدد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، فجر أمس، فى قصف طائرات الاحتلال الحربية مدينة غزة، وبيت لاهيا شمال القطاع، إذ استشهد 8 مواطنين، فى قصف الاحتلال لمدرسة التابعين بغزة، واستشهد 4 آخرون، فى قصف بالطائرات لمنزل فى شارع بغداد بحى الشجاعية شرق غزة، بجانب استشهاد 3 وإصابة آخرين، فى قصف لبوابة مستشفى كمال عدوان فى بيت لاهيا، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

واقتحمت قوات الاحتلال، أمس، مخيم الفارعة برفقة جرافتين عسكريتين وسمعت أصوات إطلاق نار، وداهمت منزلاً فيما اعتدت جرافات الاحتلال على ممتلكات المواطنين، وشرعت فى تدمير واسع للبنية التحتية، وفى وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين المحررين إياد وحازم مصطفى المسلمانى، والشاب إسلام شفيق خراز، بعد مداهمة منازل ذويهما فى طوباس، بحسب إفادة مدير نادى الأسير فى طوباس كمال بنى عودة.

وفى سياق آخر، استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، أمين سر حركة فتح فى قرية كيسان شرق بيت لحم أحمد غزال لمراجعة مخابراتها، كما داهمت منزله وعبثت بمحتوياته وسلمته بلاغاً لمراجعة مخابراتها، وفى شرق نابلس، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز السام، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلى المزارعين فى قرية سالم شرق نابلس، فيما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال هاجمت المزارعين فى المنطقة الشرقية من القرية، خلال توجههم إلى أراضيهم، ومنعتهم من قطف ثمار الزيتون، وأطلقت قنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، بينهم أطفال ونساء.

جدير بالذكر أن قوات الاحتلال والمستعمرين نفذوا منذ بدء موسم الزيتون 407 اعتداءات، وارتكب جيش الاحتلال 120 حالة اعتداء، و242 حالة اعتداء للمستعمرين، و45 حالة اعتداء نفذتها الجهتان معاً، مبينة أن هذه الاعتداءات تراوحت بين الاعتداء الجسدى العنيف، الأمر الذى أدى إلى استشهاد مواطن على يد مستعمرين فى قرية سبسطية فى محافظة نابلس، ومواطنة برصاص الجيش فى بلدة فقوعة فى محافظة جنين، إضافة إلى حملات الاعتقال وتقييد الحركة ومنع الوصول والتخويف والترهيب بأشكالها كافة، وفقاً لـ«هيئة مقاومة الجدار والاستيطان».

وعلى جانب أممى حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس الأربعاء، من تداعيات وصول الجوع فى قطاع غزة إلى مستويات حرجة، مطالبة بوقف إطلاق النار فوراً، إذ وصل الجوع فى غزة إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام فى النفايات التى مضى عليها أسابيع، ومع دخول فصل الشتاء، تتدهور الأوضاع بسرعة ويصبح البقاء مستحيلاً دون مساعدات إنسانية عاجلة، يجب وقف إطلاق النار الآن، وفقاً لبيان مقتضب على منصة «إكس».

فيما أفاد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، بأن الأمم المتحدة قامت بإحدى وأربعين محاولة هذا الشهر للوصول إلى المواطنين المحاصرين فى مناطق بشمال غزة بمساعدات منقذة للحياة، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلى منعت جميع هذه المحاولات، وأن سلطات الاحتلال رفضت 37 من هذه البعثات، علماً بأن تلك التى تمت الموافقة عليها وعددها 4 بعثات، قوبلت بعوائق على الأرض ولم تحقق سوى جزء من مهامها، موضحاً أن أجزاء من شمال غزة تخضع للحصار لأكثر من 50 يوماً، فيما يتعرض الأهالى لقصف مكثف وهم بحاجة ماسة للمساعدة.

ودعا مقررو الأمم المتحدة إلى «امتثال كامل» لمذكرة الاعتقال التى أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، وأن «الجنائية الدولية» أصدرت مذكرات الاعتقال بسبب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مضيفاً أن مذكرات الاعتقال الصادرة يمكن أن تساعد فى إنقاذ الأرواح، ويجب احترامها والامتثال لها بالكامل، وأن «قرار المحكمة الجنائية الدولية هو من أجل العدالة والمساءلة، ويشكل خطوة تاريخية»، وفقاً لبيان مشترك لمقررى الأمم المتحدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال إسرائيل الأونروا الاحتلال الإسرائیلى قوات الاحتلال الأمم المتحدة فى قصف

إقرأ أيضاً:

«الأونروا»: الأزمة في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس

أحمد مراد (غزة)

أخبار ذات صلة عشرات الضحايا بقصف إسرائيلي قرب موقع توزيع مساعدات في غزة إسرائيل تصادر 800 دونم من الأراضي الفلسطينية في رام الله

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن أكثر من 2700 طفل فلسطيني دون سن الخامسة تم تشخيصهم بسوء تغذية حاد أواخر مايو بقطاع غزة جراء التجويع الممنهج الذي تمارسه إسرائيل.
وقالت «الأونروا» على منصة «إكس»، إن الأزمة في جميع أنحاء قطاع غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس، مع استمرار الناس في المعاناة من الجوع.
وأضافت أن «أكثر من 2700 طفل دون سن الخامسة تم تشخيصهم بسوء التغذية الحاد أواخر مايو الماضي».
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، بأن الوضع الصحي في محافظة شمال قطاع غزة كارثي بعد إخراج كافة المستشفيات عن الخدمة. 
وقالت الوزارة، إن «حالة من الاكتظاظ الشديد تشهدها المستشفيات مع استمرار منع الاحتلال إدخال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة». 
وأضافت أن «مئات المرضى والجرحى يعانون من عدم استكمال التدخلات العلاجية لهم نتيجة الاستنزاف الحاد فيما تبقى من أقسام طبية»، مشيرة إلى أن «ما تبقى من مستشفيات عاملة مهددة بانهيار الخدمات التي تحاصر بأزمات خانقة تستحيل معها استمرار تقديم الخدمة الصحية».
وأوضحت أن «الحلول الطارئة والتدخلات الإسعافية لن تكون ذات معنى مع تفاقم المؤشرات الصحية والإنسانية إلى مستويات ونتائج يصعب معالجتها».
ودعا خبراء ومسؤولون في منظمات إغاثية إلى تكثيف الجهود الدولية والأممية لتحقيق استجابة إنسانية مستدامة ومستقرة، تلبي الاحتياجات الأساسية لأهالي القطاع، عبر إدخال مختلف أنواع الدعم الإنساني بشكل فوري وبكميات كافية في أقل وقت ممكن.
وحذر هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، من خطورة تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع بشكل مقلق للغاية، في ظل فرض القيود على حركة المساعدات من قبل السلطات الإسرائيلية، مما يُنذر بتداعيات كارثية، لا سيما أن غالبية السكان يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية المقدمة من مختلف المنظمات الدولية والأممية.
وشدد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، الدكتور هشام مهنا، على أن أهالي القطاع بحاجة ماسة لإدخال مختلف أنواع الدعم الإنساني، لا سيما المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والدوائية والوقود، وذلك لضمان تحقيق استجابة إنسانية مستدامة ومستقرة، تلبي الاحتياجات الأساسية لمئات الآلاف من الأسر الفلسطينية.
وذكر مهنا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تحقيق الاستجابة الإنسانية في غزة يتطلب إيصال مختلف أنواع الدعم والمساعدات بشكل فوري وبكميات كافية، داعياً إلى تكثيف جهود المنظمات الدولية والأممية لتحقيق استجابة إنسانية مستقرة، عبر فتح المعابر وإدخال أكبر قدر ممكن من أشكال الدعم الإنساني في أقل وقت ممكن.
وأكد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرها من المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، على أهبة الاستعداد لتكثيف استجابتها الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية لأهالي القطاع.
بدورها، دعت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، لا سيما الغذاء ومياه الشرب، في ظل ما يواجهونه من تحديات خطيرة.
وحذرت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع بشكل مقلق للغاية، مما يُنذر بتداعيات كارثية تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.
وأشارت إلى أن القانون الدولي الإنساني يُلزم السلطات الإسرائيلية بالسماح بإدخال مختلف أنواع الدعم الإنساني إلى غزة من دون أي عقبات أو قيود، مؤكدة أن فرض القيود على حركة المساعدات يشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ ومواثيق القانون الدولي.
من جهته، طالب المحلل السياسي الفلسطيني، وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، منظمات المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، عبر فتح المعابر من دون أي عقبات أو قيود، مؤكداً أن الأوضاع الإنسانية بلغت مستوى خطيراً من الانهيار.
وأوضح الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن غالبية سكان القطاع يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية والأممية، بما في ذلك المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والخدمات التعليمية، مؤكداً أن إصرار السلطات الإسرائيلية على منع إدخال المساعدات يفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل بالغ السوء.

مقالات مشابهة

  • لازاريني: لا يمكن لألعاب الجوع المرعبة أن تصير واقعاً في غزة
  • الداخلية السورية تحذر : التوغل الإسرائيلي بأراضينا لن يجرّ إلا المزيد من التوتر والاضطراب
  • «الأونروا»: الأزمة في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس
  • الأونروا: نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي الأمريكي في غزة يهدد الأرواح
  • الأردن يدين القصف الإسرائيلي على محيط المستشفى الميداني في جنوب غزة
  • الاحتلال يهدم منزلا ومنشآت بالضفة ويعتقل 150 فلسطينيا خلال أسبوع
  • الأونروا تكشف عدد الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد في غزة
  • القصف لا يتوقف.. مجزرة جديدة قرب مركز للمساعدات في غزة
  • قطاع الموانئ في الحديدة .. أضرار وخسائر جراء العدوان الأمريكي – الإسرائيلي:الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استهداف موانئ الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن
  • «الأونروا»: نظام توزيع المساعدات في غزة مُهين ولا يهدف إلى معالجة الجوع