العديد من الأحداث التي برزت على الساحة خلال الساعات الماضية وشغلت الرأي العالمي، والتي تضمنت إعلان دستورى مفاجئ في فلسطين، واعتزام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يطعن على حكم المحكمة الجنائية ورصد اختراق الجانب الإسرائيلي لبنود اتفاقية وقف إطلاق النار في لبنان، وحزب الله يرد ببيان ويتوعد الاحتلال، واستمرار الاقتحامات في الضفة الغربية وسط تصدي المقاومة الفلسطينية وروسيا تعلن عن سلاح جديد .

. فماذا حدث ليلا؟

إعلان دستورى جديد في فلسطين

أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إعلاناً دستورياً جديداً يقضي بنقل صلاحيات رئيس السلطة الفلسطينية إلى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني مؤقتاً والذي يشغله حاليا السياسي «روحى فتوح»، في حال شغور المنصب وغياب المجلس التشريعي.

ووفقاً للإعلان الدستوري الصادر، فإن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان الاستقرار في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الدولة الفلسطينية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

والقرار ينص على أن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يتولى مهام رئيس السلطة الوطنية لمدة لا تتجاوز 90 يوماً، يتم خلالها إجراء انتخابات حرة ومباشرة لاختيار رئيس جديد، وفي حال تعذر إجراء الانتخابات بسبب ظروف استثنائية، يمكن تمديد العمل بهذا الترتيب لفترة واحدة فقط بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني.

روحي فتوح، الملقب بـ"أبو وسام"، يُعتبر أحد القيادات البارزة في حركة فتح وله تاريخ طويل في العمل السياسي الفلسطيني. وُلد في قرية برقة عام 1949 وانتقل مع عائلته إلى مدينة رفح إثر نكبة 1948.

تلقى تعليمه الأساسي في مدارس الأونروا وأكمل الثانوية العامة في الأردن. حصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة دمشق عام 1979، ثم نال درجة الماجستير في العلوم السياسية عام 2002.

نتنياهو يعتزم الطعن على مذكرة الاعتقال

أصدر مكتب نتنياهو بيان مساء أمس الأربعاء أكد فيه أن إسرائيل ستقدم طعنًا رسميًا ضد مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحقه وحق وزير الدفاع السابق يوآف جالانت من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وذلك على خلفية اتهامهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والمدنيين في قطاع غزة.

تأتي هذه الخطوة ضمن مساعٍ إسرائيلية لحشد الدعم الدولي ضد مذكرات المحكمة الجنائية الدولية، مع التركيز على تقويض شرعيتها على الساحة السياسية العالمية.

المحكمة الجنائية ترد على نتيناهو

وأصدرت المحكمة الجنائية بيانًا، قالت فيه أن مذكرتي الاعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووزير جيشه السابق ملزم لجميع الدول الموقعة على ميثاق روما الأساسي، ملزمة قانونيًا بتنفيذ هذه الأوامر.

ويأتي قرار المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة نتنياهو وجالانت بمثابة خطوة كبيرة في مجال العدالة الدولية، مع تحديات متوقعة في التنفيذ على المستوى الدولي. ومع ذلك، فإنه يعزز الأمل في محاسبة مرتكبي الجرائم الدولية بغض النظر عن مراكزهم أو جنسياتهم.

إسرائيل تخترق هدنة وقف إطلاق النار في لبنان

على الرغم من دخول هدنة وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ منذ ما يقرب الـ24 ساعة تقريبا، سجلت تقارير 4 اختراقات للاتفاق من قبل جيش الاحتلال، ما يثير الشكوك حول نوايا إسرائيل الحقيقية بشأن الالتزام بالاتفاق.

وصرح الجنرال هرتسي هاليفي، رئيس هيئة الأركان التابعة لجيش الاحتلال، بأن العمليات العسكرية في لبنان كانت حازمة للغاية، إلا أن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار سيكون أكثر صرامة.

وأضاف خلال تصريحاته، التي نقلها موقع يديعوت أحرونوت، أن إسرائيل تستعد لاحتمالية عدم تطبيق الاتفاق بالكامل، مؤكداً أن الجيش سيعيد تقييم الوضع ويتخذ إجراءات أشد صرامة إذا لزم الأمر.

حزب الله يحذر دولة الاحتلال

وأصدر حزب الله بيانًا يحمل الرقم 4638. استعرض البيان إنجازات المقاومة العسكرية على مدار أكثر من عام، وشدد على استمرار الاستعداد لأي مواجهة مستقبلية، موجهًا تحذيرًا صريحًا لإسرائيل.

وأكد الحزب استمراره في التصدي لاعتداءات الاحتلال، رغم وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن هذا الالتزام جاء وفق توجيهات الأمين العام نعيم قاسم.

أشار البيان إلى أن غرفة عمليات المقاومة تراقب تحركات وانسحابات الجيش الإسرائيلي، مع استعداد دائم للرد على أي خروقات أو اعتداءات.

شدد على أن المقاومة لن تتهاون في الدفاع عن سيادة لبنان وكرامة شعبه، مؤكدًا بقاء أيدي المقاومين «على الزناد».

وأوضح البيان أن حزب الله 4637 عملية عسكرية منذ بدء عملية طوفان الأقصى، تضمنت هذه العمليات 1666 عملية خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان منذ سبتمبر 2024.

إسرائيل تُبقي على القيود الأمنية في الشمال

وقررت قيادة الجبهة الداخلية التابعة للاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء الإبقاء على القيود الأمنية المفروضة في منطقة شمال الأراضي المحتلة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان.

وتضمنت تلك القيود إغلاق المدارس واعتماد التعلم عن بعد، ومنع التجمعات والبقاء بجانب الملاجئ والأماكن المحصنة، بالإضافة إلي منع عودة المستوطنين إلى مستوطنات الخط الأول في شمال الأراضي المحتلة.

المقاومة تجبر الاحتلال على الانسحاب من الضفة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن رجال المقاومة في الضفة الغربية تمكنوا من إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم، بعد اقتحام واشتباكات عنيفة استمرت لساعات.

قامت قوات الاحتلال باقتحام المخيم في فجر اليوم الخميس، وسط انتشار مكثف وحصار لمنطقة جبل النصر داخل المخيم.

دارت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال ومقاومي المخيم، استخدمت خلالها المقاومة أسلحة نارية وعبوات ناسفة محلية الصنع، ما أجبر الاحتلال على التراجع والانسحاب.

تم تفجير آلية عسكرية تابعة للاحتلال باستخدام عبوة ناسفة من نوع "شجاع 1"، ما أدى إلى تحقيق إصابات مؤكدة في صفوف القوات الإسرائيلية.

روسيا تعلن عن أسلحة جديدة لمواجهة أوكرانيا

وأعلنت روسيا عن مجموعة من الأسلحة التي تقوم بتطويرها لمواجهة الأسلحة الغربية التي تستخدمها أوكرانيا، حيث أعلنت موسكو عن تطوير طائرة مسيّرة جديدة تحمل قاذفة لهب، تهدف إلى التصدي للطائرات بدون طيار الأوكرانية من منظور الشخص الأول (FPV).

ونشرت قنوات روسية عبر تلجرام لقطات تظهر المسيّرة وهي تطلق ألسنة لهب قوية أثناء تحليقها، ما أثار نقاشًا حول جدوى هذه التقنية في ميدان القتال.

يأتي هذا في الوقت تاذي أعلن سيرجي كوروتكوف، نائب المدير العام لشركة الطائرات المتحدة (UAC) التابعة لشركة روستيك، عن تقدم ملحوظ في مشروع تطوير المقاتلة الروسية الشبحية Su-75 Checkmate، حيث وصلت إلى مرحلة متقدمة من التطوير.

وتبلغ سرعة الطيارة الشبحية الروسية نحو 1.8 ماخ (2200 كم/ساعة)، ومدى طيران يصل إلى 3000 كيلومتر، مع قدرة على التحليق بارتفاع 54100 قدم، وهي قادرة على حمل 7.4 أطنان من الذخائر في حجرات داخلية، ما يُعزز قدرتها على التخفي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث ليلا اسرائيل المحكمة الجنائية الضفة الغربية جيش الاحتلال نتيناهو حزب الله وقف اطلاق النار في لبنان المحکمة الجنائیة وقف إطلاق النار حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

محللون: نتنياهو يريد هدنة مشلولة بلبنان وهذه خيارات حزب الله

أثار استئناف إسرائيل هجماتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية موجة من التساؤلات بشأن الرسائل المراد إيصالها، فضلا عن مصير اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وفي هذا السياق، يقول الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين -لبرنامج "ما وراء الخبر"- إن الغارات الإسرائيلية تحمل 3 رسائل:

ميدانية، إذ لا ملاذ آمنا لحزب الله داخل لبنان. سياسية إستراتيجية؛ بأن لدى إسرائيل حرية عمل كاملة بعيدا عن آليات الردع. ابتزاز دبلوماسي، إذ تحاول تل أبيب تفريغ القرار الأممي 1701 من مضمونه.

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في أغسطس/آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان الثانية التي اندلعت في يوليو/تموز 2006، وانسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب.

بدوره، أعرب الأكاديمي والباحث السياسي حبيب فياض عن قناعته بأن الغارات الإسرائيلية رسالة للدولة اللبنانية في ظل أجواء شبه وفاقية تخيم على المشهد اللبناني.

ووفق فياض، هناك تنسيق عالٍ بين الرئيس جوزيف عون وحزب الله بشأن إستراتيجية الأمن الوطني، وكذلك هناك تصحيح مسار العلاقة بين الحزب ورئيس الحكومة نواف سلام.

إعلان

وتريد إسرائيل القول -حسب فياض- إن من يريد تأسيس شراكة في لبنان بأن حزب الله بات "عاجزا وغير قادر على الدفاع عن لبنان".

وكانت إسرائيل شنت سلسلة من الهجمات الجوية على لبنان مساء الخميس، مستهدفة ضاحية بيروت الجنوبية بـ8 غارات على الأقل، عقب "7 غارات تحذيرية" نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية.

من جانبه، لفت الكاتب الصحفي والمحلل السياسي بشارة شربل إلى أن استئناف إسرائيل ضرباتها على ضاحية بيروت الجنوبية تزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى لبنان.

وحسب شربل، فإن الوزير الإيراني طلب من حزب الله الإبقاء على جهوزيته، إذ تمر المفاوضات الأميركية الإيرانية في مرحلة حساسة غير معروف نتيجتها.

موقف لبنان

وقال شربل إن إسرائيل ترفض أن يتولى الجيش اللبناني مسؤولية دهم الأماكن التي يقصفها الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن "لا أدوات للجيش اللبناني للتهديد أو أخذ موقف سياسي يعارض اتفاق وقف إطلاق النار".

وشدد على أن الحكومة تريد أن يُسلم حزب الله سلاحه، مع تأكيدها بأن "لا شريك للدولة بالسلاح"، معربا عن قناعته بأنه "حزب الله خسر حرب الإسناد، وعليه تحمل النتائج".

ووفق شربل، فإن الحكومة تحاول تجنب أي صدام مع حزب الله، لكنه أقر بوجود بطء في اتخاذ قرار جدي بوضع "جدول زمني" لتسلم حزب الله، مشددا على ضرورة الإسراع بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

خيارات حزب الله

من جانبه، أعرب فياض عن قناعته بأنه لا يوجد تغيير في إستراتيجية حزب الله بقدر الحديث عن "تطوير الأدوات الداخلية اللبنانية"، التي تتيح التوصل لإطار عام للدفاع عن لبنان والحد من الخسائر، التي يتعرض لها جراء العدوان الإسرائيلي.

وشدد على ضرورة المضي قدما لبناء إستراتيجية أمن وطني تمس أصل وجود لبنان، مع مظلة وطنية للبحث عن الأدوات ونقاط القوة والمعطيات التي تتيح للبنان كيفية التعامل مع المخاطر الإسرائيلية دبلوماسيا وعسكريا.

إعلان

وحسب فياض، فإن حزب الله يرى أن ثمة تقصيرا لدى الدولة اللبنانية في القيام بالجهود الدبلوماسية لكي تحد من العدوان الإسرائيلي.

وخلص إلى أن حزب الله في حالة ترقب و"غموض بناء"، إذ استفاد من التجارب السابقة، ولم يعد بحاجة الإفصاح عما يمكن أن يقوم به.

أهداف نتنياهو

أما جبارين، فقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– يدير المرحلة وفق منطق "حافة الهاوية"، عبر ترتيب وقف إطلاق نار "مشلول" بحيث توجد "أفضلية عليا لإسرائيل من دون رد فعل من طرف لبنان".

ولفت إلى أن نتنياهو يريد إحراج الحكومة اللبنانية ووضعها ضمن اختبارات حقيقية للتأثير على المستوى السياسي اللبناني على صعيد الحكومة وجيشها ومدى انسجامهما مع اتفاق وقف إطلاق النار الحالي.

وتحاول إسرائيل عبر هذه الاختبارات "المحرجة" -وفق جبارين- أن تُبدي بأن لديها "املاءات داخل لبنان" لإشباع المستوى السياسي الإسرائيلي، والتأثير على قواعد اللعبة في لبنان.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هدد بأن الهجمات ستكون أعنف في حال لم يتم نزع سلاح حزب الله بالكامل وفق الاتفاق، على حد تعبيره.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: واشنطن وتل أبيب تقرران إنهاء مهمة (يونيفيل) في جنوب لبنان
  • لبنان يحذر من التواصل مع المتحدثين باسم الاحتلال الإسرائيلي
  • فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب “سريعا” من كامل الأراضي اللبنانية
  • فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب الفوري من لبنان
  • محللون: نتنياهو يريد هدنة مشلولة بلبنان وهذه خيارات حزب الله
  • باريس تدعو إسرائيل إلى "الانسحاب في أسرع وقت" من لبنان
  • الخارجية الفرنسية تدعو إسرائيل ولبنان إلى الالتزام بوقف إطلاق النار
  • باريس تدعو إسرائيل إلى "الانسحاب في أسرع وقت" من لبنان
  • مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • ‏الجيش اللبناني: إسرائيل تواصل اعتداءاتها اليومية على سيادة لبنان غير مكترثة بآلية وقف إطلاق النار