مسؤولة أمريكية بمجلس الأمن تتهم روسيا بإعاقة جهود معالجة الأزمة في السودان
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
وجهت نائبة الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة دوروثي شيا، اتهاما لروسيا بإعاقة جهود مجلس الأمن لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان.
التغيير _ وكالات
وقالت دوروثي خلال كلمتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء 27 نوفمبر 2024، إن روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو) لتعطيل قرار يؤيده الأفارقة يهدف إلى إنقاذ الأرواح وحماية المدنيين.
وعقدت الأمم المتحدة جلسة يوم الأربعاء لمناقشة استخدام روسيا حق النقض ضد مشروع القرار البريطاني بشأن السودان.
حيث قامت روسيا باستخدام الفيتو في مجلس الأمن لإسقاط مشروع القرار، وهو ما أثار جدلاً واسعًا.
وبررت روسيا موقفها بأنه دفاع عن سيادة السودان ورفض للتدخل الغربي، بينما اعتبر بعض المعارضين أن الفيتو يتعارض مع الحلول الإنسانية في السودان.
وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، أكدت نائبة الممثل الدائم للولايات المتحدة في الأمم المتحدة أن القرار الذي تم رفضه من قبل روسيا كان يدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار في السودان، وتعزيز حماية المدنيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون أي معوقات. وأضافت: “تدعي روسيا دعمها للأفارقة، لكنها في الحقيقة تعرقل جهودًا إنسانية مهمة تنقذ أرواح السودانيين”.
في الوقت نفسه، انتقدت روسيا مشروع القرار البريطاني بشأن السودان، موصفة إياه بأنه يعكس “الاستعمار البريطاني الجديد”.
وأعلنت معارضتها لفرض حلول خارجية على السودانيين، مؤكدة أن الحل الوحيد للنزاع هو التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتحاربة بشأن وقف إطلاق النار.
وأكدت أن مشروع القرار يظهر فهمًا خاطئًا لمسؤولية حماية المدنيين والسيطرة على الحدود، مشددة على أن هذه المسؤوليات يجب أن تبقى تحت سيطرة الحكومة السودانية الشرعية. ووجهت اتهامات لمعدي المشروع بمحاولة تقليص سلطة السودان الشرعية من خلال حذف أي إشارة لدورها في المسودة.
كما أشارت السفيرة الأميركية في الجلسة إلى أن القرار كان سيستوجب محاسبة الأطراف المتصارعة، بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، بناءً على التزاماتهم الواردة في إعلان جدة.
كما كان سيؤكد على ضرورة وقف الهجمات الدامية في مناطق مثل الفاشر والجزيرة، التي تشهد تصاعدًا في العنف.
الوسومأمريكا الفيتو روسيا مجلس الأمنالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمريكا الفيتو روسيا مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
ترامب يمسك بزمام العقوبات على روسيا: «القرار بيدي» وتحذير من حرب نووية!
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه سيتخذ القرار النهائي بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من انزلاق الصراع الأوكراني إلى مواجهة أوسع، وسط تحركات عسكرية ودبلوماسية لافتة بين واشنطن وموسكو وحلفائهما.
وقال ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين في البيت الأبيض، إن “مشروع القانون” الذي أقره مجلس الشيوخ الأميركي بشأن العقوبات على روسيا “قوي للغاية”، مضيفاً: “الأمر متروك لي. هذا خياري… لقد صاغوه بهذا الشكل، ولم أطلب من المجلس تخفيف الإجراءات الواردة فيه”.
ويأتي تصريح ترامب بعد تقارير نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، أفادت بسعي الإدارة الأميركية لإقناع السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، المدرج على القوائم الروسية للإرهاب، بتعديل بنود القانون لتقليل تأثير العقوبات المقترحة، خشية أن تعرقل جهود الرئيس الأميركي لفتح قنوات حوار مع موسكو وإنهاء النزاع في أوكرانيا.
ويتضمن مشروع العقوبات، الذي يحظى بدعم أكثر من 80 سيناتوراً، فرض قيود واسعة على مسؤولين روس وقطاعات اقتصادية حساسة، إضافة إلى فرض عقوبات على دول تتعاون عسكرياً أو مالياً مع روسيا.
وفي تصريحات لافتة نقلتها وسائل إعلام غربية، اتهم ترامب أوكرانيا بمنح مبرر للكرملين لتوجيه ضربة قوية ضدها، قائلاً: “أعطت أوكرانيا لبوتين سبباً لقصفهم إلى الجحيم، الليلة الماضية، لم يعجبني ذلك… عندما رأيت ما حدث، قلت: ها هي الضربة قادمة”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه ناشد نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعدم الرد على الهجمات الأوكرانية الأخيرة، لكنه أوضح أن بوتين أبلغه أن “روسيا لا تملك خياراً آخر سوى الرد”، محذّراً في الوقت نفسه من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى “حرب نووية”.
وتأتي هذه التصريحات وسط تدهور ملحوظ في العلاقات بين موسكو وبرلين، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، أواخر مايو، عن اتفاق مع كييف لتمويل إنتاج صواريخ بعيدة المدى داخل أوكرانيا، وتقديم مساعدات عسكرية بقيمة تصل إلى 5.7 مليار دولار.
وردّ رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، اليوم السبت، بالقول إن هذه الخطوة “تدفع ألمانيا بشكل متزايد نحو صراع عسكري مباشر مع روسيا”، محذّراً في رسالة إلى رئيسة البرلمان الألماني يوليا كلوكنر من عواقب “جرّ ألمانيا إلى الحرب”، وأضاف: “السؤال، هل الشعب الألماني يريد ذلك؟ نحن لا نريده، لكننا مستعدون إذا فُرض علينا”.
وكانت موسكو قد حذرت مراراً من أن تسليح كييف من قبل الغرب، لا سيما بأسلحة استراتيجية، سيحوّل هذه الإمدادات إلى “أهداف مشروعة”، حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة والناتو متورطان بشكل مباشر في النزاع، من خلال تزويد أوكرانيا بالسلاح وتدريب قواتها داخل أراضي دول أعضاء في الحلف.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن هذه السياسات “تتعارض مع جهود التسوية، وتُعقّد المسار الدبلوماسي”، مؤكداً أن موسكو لن توقف عملياتها في دونباس حتى تتحقق جميع الأهداف الموضوعة للعملية العسكرية، والتي بدأت في 24 فبراير 2022 بهدف “نزع السلاح من أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة للأمن الروسي”، حسب الرواية الروسية.
ويتزامن هذا التصعيد في التصريحات مع تحذيرات أوروبية من أن العقوبات المفروضة على روسيا لن تكون فعالة ما لم تنسق مباشرة مع واشنطن، في ظل مؤشرات على تباينات في مواقف الحلفاء الغربيين بشأن الاستراتيجية المستقبلية تجاه الصراع الأوكراني.