هجوم روسي جديد على منشآت الطاقة الأوكرانية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أصدر الجيش الأوكراني صباح اليوم الخميس إنذارا في عموم البلاد بعد رصد صواريخ باليستية أطلقتها روسيا باتجاه مناطق أوكرانية، بينما أفادت السلطات المحلية في مدينة كراسنودار الروسية بإصابة شخص بجروح جراء هجوم بالطائرات المسيّرة استهدف المدينة.
وقال وزير الطاقة الأوكراني، جيرمان جالوشينكو، في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك إن منشآت الطاقة الأوكرانية تتعرض مجددا لضربة قوية من قبل "العدو"، في إشارة إلى روسيا، قائلا إن الهجمات طالت منشآت الطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا.
كما أفاد الوزير الأوكراني بانقطاع التيار الكهربائي بشكل طارئ عن مناطق بالبلاد.
من جانبها، قالت بريدجيت برينك، السفيرة الأميركية لدى كييف، إن البنية التحتية لمنشآت الطاقة الأوكرانية تتعرض لهجوم صاروخي روسي واسع.
Thursday morning in Kyiv – our Thanksgiving Day – we awoke to air raid sirens and from the bunker we see the whole country is red from the threat of missiles from Russia as Ukraine’s energy infrastructure is currently under attack. pic.twitter.com/zKaNUdKPqS
— Ambassador Bridget A. Brink (@USAmbKyiv) November 28, 2024
وأعلن سلاح الجو الأوكراني عبر تطبيق تليغرام عن حالة التأهب للغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا بسبب تهديد صاروخي، مشيرا إلى أنه رصد صواريخ باليستية روسية أُطلقت باتجاه أوديسا وخيرسون وميكولايف.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أوكرانية أن دوي انفجارات سمع في مدن أوديسا وكروبيفنيتسكي وخاركيف الأوكرانية صباح اليوم الخميس.
وكتب إيغور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف على تطبيق تليغرام "يواصل العدو مهاجمة خاركيف بالصواريخ".
من جهته، حث حاكم منطقة أوديسا السكان على البقاء في الملاجئ.
وكانت أوكرانيا أعلنت أمس الأربعاء إصابة 3 أشخاص في كييف جراء هجوم روسي بطائرات مسيّرة.
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف عبر قناته على تطبيق تليغرام إن الحطام المتساقط لإحدى المسيّرات المدمرة ألحق أضرارا بمبنى غير سكني بمنطقة دنيبروفسكي في كييف.
حزمة مساعدات أميركية
في سياق متصل، نقلت وكالة رويترز اليوم الخميس عن مسؤولين أميركيين قولهما إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجهز حزمة أسلحة بقيمة 725 مليون دولار لأوكرانيا، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس المنتهية ولايته إلى دعم حكومة كييف قبل أن يغادر منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل.
وعزت الوكالة لمسؤول مطلع قوله إن إدارة بايدن تخطط لتوفير مجموعة متنوعة من الأسلحة المضادة للدبابات من المخزونات الأميركية لصد القوات الروسية المتقدمة، مشيرا إلى أن تلك الأسلحة ستشمل ألغاما أرضية وطائرات مسيّرة وصواريخ من نوع ستينغر وذخائر لأنظمة راجمات الصواريخ هيمارس.
يأتي ذلك، بينما قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن على أوكرانيا أن تفكر في خفض سن الخدمة العسكرية لجنودها من 25 إلى 18 عاما، مما يشكل ضغوطا على كييف لتعزيز قواتها المقاتلة في الحرب ضد روسيا.
وفي تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام، قال المسؤول الأميركي -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- إن أوكرانيا لا تقوم بتعبئة أو تدريب عدد كاف من الجنود الجدد ليحلوا محل الجنود الذين تفقدهم في ساحات المعارك.
وتُقدم إدارة بايدن دعما كبيرا لأوكرانيا، إلا أن هذا الدعم قد يتراجع عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة مطلع العام القادم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الطاقة الأوکرانی
إقرأ أيضاً:
مستشار وزير الخارجية الأوكراني: كييف أرسلت قائمة بأسماء الأسرى الروس إلى موسكو
كشف السفير يفهين ميكيتينكو، مستشار وزير خارجية أوكرانيا، عن آخر تطورات الاتصالات والمفاوضات بين بلاده وروسيا، إلى جانب مواقف الحلفاء في أوروبا الغربية والولايات المتحدة بشأن الأزمة المستمرة.
وقال «ميكيتينكو» خلال مداخلة حصرية عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن الاتصالات لا تزال مستمرة مع الحلفاء الأوروبيين، مشيرًا إلى أن عدة جولات تفاوضية عُقدت مع الجانب الروسي، من بينها جولة مهمة في إسطنبول، والتي أسفرت عن اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى، موضحا أن كييف أرسلت بالفعل قائمة بأسماء الأسرى الروس إلى موسكو، وتلقت في المقابل قائمة بالأسرى الأوكرانيين.
وأشار إلى أن الصفقة المنتظرة تشمل الإفراج عن نحو ألف مواطن أوكراني، معربًا عن أمله في أن تُنفذ قريبًا، وأن تمثل «بداية طيبة» في مسار التفاهمات الإنسانية بين الطرفين.
وفيما يتعلق بالمواقف الدولية، قال مستشار وزير الخارجية الأوكراني، إن هناك سيناريوهين مطروحين في الوقت الراهن: إما الشروع قريبًا في مفاوضات سلمية مباشرة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو توسيع دائرة العقوبات المفروضة على روسيا بمشاركة رؤساء عدة دول أوروبية.
فيما عبر «ميكيتينكو» عن قلق كييف من الموقف الأميركي، موضحًا أن أوكرانيا تشعر بتردد لدى الإدارة الأميركية، لاسيما بعد التصريحات الأخيرة لنائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال: «هذه ليست حربنا، بل حرب بين روسيا وأوكرانيا»، ما اعتبره المسؤول الأوكراني مؤشراً على فتور محتمل في دعم واشنطن للضغوط الأوروبية ضد موسكو.
وأكد أن بلاده تتابع هذا التردد عن كثب، لكنها لا تزال تعتمد على دعم الحلفاء، وتأمل أن تسفر الجهود الدبلوماسية عن نتائج ملموسة تخفف من معاناة الشعب الأوكراني وتعيد الاستقرار للمنطقة.