تسعى حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو إلى إقصاء المواطنين  من فلسطيني الداخل من المشاركة في الانتخابات البلدية والعامة تحت مبررات مختلفة.

ويشكل فلسطينيو الداخل المحتل نحو 20 بالمئة من عدد السكان، وهم ممثلون من خلال عدة أحزاب في الكنيست إضافة إلى ترؤسهم البلديات والمجالس المحلية في المدن والبلدات العربية.



ولم تخف أحزاب اليمين الإسرائيلي رغبتها بإنهاء تمثيل فلسطينيي الداخل في الكنيست والبلديات ولكنها تسعى الآن إلى تشريع هذه العملية.



وأمس الأربعاء، صادق الكنيست بالقراءة الأولى على مشروع قانون يمنع أي مرشح أو قائمة من خوض الانتخابات البلدية إذا كانت أهداف المرشح أو القائمة لا تعترف بإسرائيل كـ"دولة يهودية" أو تدعم الكفاح المسلح ضد إسرائيل.

وقال الكنيست في بيان إن مشروع القانون الذي قدمه العضو عن حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني القومي عوديد فورير مع نواب آخرين بمن فيهم حانوخ دوف ميليفيتسكي من حزب "الليكود"، مر بالقراءة التمهيدية بأغلبية 36 عضو كنيست ومعارضة 10 نواب من أصل 120 عضوا.

وما زال يتعين المصادقة على مشروع القانون بثلاث قراءات حتى يصبح قانونا ناجزا.

وأضاف البيان: "ينص الاقتراح على إقرار أنه بشكل مشابه لانتخابات الكنيست، فلن تشارك قائمة مرشحين أو مرشح لانتخابات السلطة المحلية إذا كانت أهداف أو أعمال القائمة أو أهداف أو تصرفات المرشح من شأنها عدم الاعتراف بوجود دولة إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، أو التحريض على العنصرية أو دعم وتأييد كفاح مسلح لدولة عدو أو منظمة إرهابية ضد دولة إسرائيل".

ويرفض فلسطينيو الداخل اعتبار إسرائيل "دولة يهودية".



وأوضح الكنيست أن الاقتراح "ينص على تفويض وزير الداخلية بإلغاء اختيار شخص لمنصب نائب رئيس سلطة محلية إذا كانت أعماله تنم عن تأييد كفاح مسلح لدولة عدو أو منظمة إرهابية ضد دولة إسرائيل"، وفق تعبيره.

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، ينص الاقتراح على إقرار آلية إقالة أي عضو سلطة محلية أقر المجلس البلدي أنه يقوم بالتحريض على العنصرية أو يؤيد الكفاح المسلح ضد دولة إسرائيل، وفي مثل هذه الحالة يتطلب التصديق على قرار الإقالة والفصل أغلبية تشكل 5/4 أعضاء المجلس البلدي ومصادقة المحكمة العليا".

وجاء في شرح مشروع القانون: "قانون السلطات المحلية (البلديات) لسنة 1965 يوضح متى لا يتم السماح بمشاركة قائمة مرشحين في الانتخابات المحلية، ومع ذلك، وبشكل مخالف للقانون الأساسي للكنيست فإنه لا يوجد ضمن القانون أي تطرق لمنع ترشح شخص يعمل ضد دولة إسرائيل. وبموجب ذلك ينص الاقتراح على تعديل القانون بحيث تسري الأوامر والقواعد القانونية التي تسري على منتخبي الشعب في الكنيست أيضا على منتخبي الشعب في السلطات المحلية".

واعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها، الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية "تحاول إقصاء المواطنين العرب من العملية الديمقراطية".

وأضافت: "إن الغرض من مشروع القانون واضح: خلق تأثير مخيف، بل وحتى تجميدي، على إمكانية ترشح الممثلين العرب في الانتخابات المحلية الذين لا يروقون للحكومة. إن الانتخابات المحلية تشكل خطوة على الطريق نحو الانتخابات العامة".

وتابعت: "بعد أن عجز اليمين عن الفوز بـ 61 مقعداً في الكنيست في خمس حملات انتخابية، بسبب مشاركة المواطنين العرب في الانتخابات، فإن الفهم الميكافيلي للحكومة الحاكمة ـ التي تهتم بتأمين حكمها ومنع إمكانية تغيير الحكومة ـ يتلخص في تقليص استعداد المواطنين العرب للمشاركة في الانتخابات قدر الإمكان".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية فلسطينيو الداخل الكنيست احتلال غزة الكنيست فلسطينيو الداخل طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ضد دولة إسرائیل فی الانتخابات مشروع القانون فی الکنیست

إقرأ أيضاً:

البرلمان البريطاني يقر "قانون القتل الرحيم"

اتخذ المشرعون البريطانيون خطوة كبيرة في طريق تقنين القتل الرحيم، حيث صوت نحو 341 نائبا في مجلس العموم لصالح القانون مقابل 291 ضده.

وسيحال مشروع قانون البالغين المصابين بمرض عضال "إنهاء الحياة" إلى مجلس اللوردات، حيث سيخضع لمزيد من التدقيق.

يشار إلى أنه بعد ساعات من النقاشات الحادة سمح للنواب بالتصويت وفقا لمعتقداتهم الشخصية، بدلا من التصويت وفقا لتوجهاتهم الحزبية.

وسيسمح مشروع القانون للبالغين المصابين بمرض عضال، ممن لم يتبق لهم سوى ستة أشهر على قيد الحياة بالحصول على مساعدة طبية لإنهاء حياتهم.

وتظاهر المتظاهرون المؤيدون والمعارضون للتشريع خارج البرلمان، بينما امتلأت قاعة مجلس العموم بأعضاء البرلمان من الداخل للنظر في أحد أكثر مشاريع القوانين البريطانية إثارة للمشاعر وأهمية منذ سنوات.

وصرحت النائبة العمالية كيم ليدبيتر التي اقترحت مشروع القانون بأن تغيير القانون "سيوفر خيارا رحيما وآمنا" للأشخاص المصابين بمرض عضال. وسيسمح مشروع قانون البالغين المصابين بمرض عضال (القتل الرحيم) بالانتحار بمساعدة الغير في إنكلترا وويلز للبالغين المصابين بمرض عضال.

وقالت: "يجب أن يكونوا قادرين على إعطاء المادة المنهية للحياة بأنفسهم، ويجب أن يوافق طبيبان ولجنة من الخبراء على رغبة أي مريض في الموت".

ويؤدي تغيير القانون إلى أن تحذو بريطانيا حذو العديد من الدول الأخرى في أوروبا وأماكن أخرى التي تسمح ببعض أشكال القتل الرحيم بما في ذلك بلجيكا وهولندا.

ويقول المؤيدون إن القتل الرحيم سيمنح المصابين بمرض عضال حماية أكبر وخيارات أوسع في نهاية حياتهم، لكن المنتقدين يخشون من إمكانية إجبار الأشخاص الضعفاء على طلب الموت.

مقالات مشابهة

  • عطوان ..ستّة مُؤشّرات تؤكّد انتِصار إيران وخسارة إسرائيل
  • الاختلاف يهدّد مصير الانتخابات النيابية... ويضع لبنان بمواجهة العواصف الخارجيّة
  • حزب المؤتمر: المشاركة الشبابية في الانتخابات البرلمانية المقبلة ضرورة
  • إرهاب دولة الاستثناء والإبادة
  • إسرائيل تُدمر منشاة أصفهان النووية الإيرانية
  • خبير إستراتيجي: إسرائيل أرادت خلخلة الداخل الإيراني عبر حملات نفسية وإعلامية
  • البرلمان البريطاني يقر "قانون القتل الرحيم"
  • وزارة الداخلية تؤكد التزامها بخدمة المواطنين ومحاسبة التجاوزات الفردية
  • إسرائيل تستفز العرب.. وزير مالية الاحتلال يطالب الخليج بدفع تكاليف الحرب ضد إيران
  • الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم تسرّع بنهايته؟