صمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، الأربعاء، بعد أن وافق الجانبان على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، فيما بدأ نازحون العودة إلى منازلهم على جانبي منطقة الحدود بعد 14 شهرا من المواجهات.

وأنهى الاتفاق، وهو انتصار نادر للمساعي الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط التي تعصف بها الحرب منذ أكثر من عام، المواجهة الأعنف منذ سنوات بين إسرائيل والجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

وتدفقت سيارات وشاحنات محملة بالمفروشات والحقائب وحتى الأثاث باتجاه الجنوب عبر مدينة صور الساحلية بجنوب لبنان التي تعرضت لقصف عنيف وحيث اضطر مئات الآلاف إلى الفرار من منازلهم بسبب العنف.

وفي أول بيان صادر عن غرفة عمليات حزب الله منذ إعلان الهدنة، لم تتطرق الجماعة لذكر وقف إطلاق النار بشكل مباشر ولكنها أكدت أن "مجاهديها ومن مختلف الاختصاصات العسكرية سيبقون على أتم الجهوزية.. وأعينهم ستبقى تتابع تحركات وانسحابات قوات العدو إلى ما خلف الحدود، وأيديهم ستبقى على الزناد".

ويهدف وقف إطلاق النار إلى إنهاء مواجهات عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية أسفرت عن مقتل 3768 شخصا على الأقل في لبنان منذ اندلاعها العام الماضي بالتزامن مع اشتعال الحرب في غزة، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن وقف إطلاق النار هو "أول بصيص أمل" بعد أشهر من الصراع في الشرق الأوسط.

ورحب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالهدنة وعبر أنأمله في أن تكون دائمة.

وفي لبنان، رفعت بعض السيارات الأعلام اللبنانية وأطلقت سيارات أخرى الأبواق وشوهدت امرأة وهي تشير بعلامة النصر وسط بدء عودة الناس إلى ديارهم التي فروا منها.

وصار الكثير من القرى التي من المحتمل أن يعود إليها الناس مدمرا.

وانتهز النازح اللبناني زاهي حجازي البالغ 67 عاما فرصة الهدنة لزيارة شقته المتضررة في الضاحية الجنوبية لبيروت، قائلا إن الحرب هدمت منزله لثاني مرة.

وأضاف "إسرائيل ضربت البناية هذه في 82 راحت كلها. 13 سنة مهجرين، رجعنا عمرناها"، وهو يعاين الزجاج المهشم والأثاث المحطم.

وأضاف "جنى العمر.. والخراب".

وقال الجيش اللبناني، وهو مكلف بالمساعدة في ضمان صمود وقف إطلاق النار، اليوم إنه بدأ نشر قوات إضافية في منطقة تتعرض لقصف عنيف من إسرائيل في معركتها ضد حزب الله. ويمر النهر على بعد 30 كيلومترا شمالي الحدود الإسرائيلية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل لبنان غزة بيروت لبنان حزب الله حسن نصر الله إسرائيل لبنان غزة أخبار لبنان وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم (الأحد)، إن إعلان إسرائيل تطبيق هدن إنسانية في مناطق بقطاع غزة أمر طال انتظاره، مؤكداً ضرورة تسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل عاجل.

وأضاف لامي، في بيان، أن هذا الإعلان «لا يكفي وحده لتخفيف معاناة سكان غزة. نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار يُنهي الحرب، ويُؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن، وإدخال المساعدات براً إلى غزة دون عوائق».

اقرأ أيضاًالعالمالبيت الأبيض: نتنياهو خرج عن السيطرة ويتصرف كمجنون

وأوضح أنه «في حين أن عمليات الإنزال الجوي تُسهم في تخفيف المعاناة، تُعدّ الطرق البرية الوسيلة الوحيدة المجدية والمستدامة لإيصال المساعدات إلى غزة»، مؤكداً ضرورة تطبيق هذه الإجراءات بصورة كاملة وإزالة أي عوائق أخرى أمام المساعدات.

وحذر وزير الخارجية البريطاني من أن المعاناة الإنسانية في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة

مقالات مشابهة

  • بعد أربعة أيام من المواجهات الدامية.. تايلاند وكمبوديا تقتربان من وقف إطلاق النار
  • عراقجي يكشف كواليس الحرب مع إسرائيل و"محاولة اغتياله"
  • ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
  • بريطانيا تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة
  • بعد ساعات من دعوة ترامب لوقف إطلاق النار.. القصف يتواصل على الحدود التايلاندية الكمبودية
  • ترامب: تايلاند وكمبوديا تتفقان على إجراء محادثات فورية لوقف إطلاق النار
  • قتلى والاشتباكات تتوسع بين كمبوديا وتايلند رغم دعوات وقف إطلاق النار
  • نعيم: تصريحات ويتكوف تخدم العدو الصهيوني وتخالف سياق المفاوضات
  • سرايا القدس تنشر مشاهد لبقايا آليات الاحتلال التي دمرتها شرق دير البلح
  • رد حركة الفصائل الفلسطينية “إيجابي”.. نتنياهو يطلب من وفد التفاوض في قطر العودة إلى إسرائيل للتشاور حول “قرارات مصيرية”