من الزيتونة إلى الأزهر.. 11 محطة في حياة الشيخ محمد الخضر حسين
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
تحل اليوم ذكرى الشيخ محمد الخضر حسين، شيخ الأزهر الشريف الراحل، والذي يعد أول شيخٍ للأزهر الشريف من غير المصريين، وفيما يلي نستعرض أبرز المحطات في حياة الشيخ محمد الخضر حسين.
محطات في حياة محمد الخضر حسين1- ولد محمد الخضر حسين في مدينة نفطة بتونس في 26 رجب سنة 1293هـ/ 16 أغسطس 1876م، وأصل أسرته من الجزائر، من عائلة العمري، من قرية طولقة "ببسكرة"، وهي واحة من واحات الجنوب الجزائري، وأصل أمه من وادي سوف بالجزائر أيضًا وأبوها هو الشيخ مصطفى بن عزوز وخاله الشيخ محمد المكي بن عزوز.
2- اسمه محمد الأخضر بن الحسين بن علي بن عمر، فلما جاء إلى الشرق حذف "بن" من اسمه على الطريقة المشرقية، وغلب عليه الخضر عوضًا عن الأخضر، ونشأ الشيخ في أسرة علم وأدب من جهتي الأب والأم، وكانت بلدة نفطة التي ولد فيها موطن العلم والعلماء، حتى إنها كانت تلقب بالكوفة الصغرى، وبها جوامع ومساجد كثيرة، وهي واحة بها زرع وفيها فلاحون.
4- نشأ الشيخ في هذه البيئة طالبًا للعلم فحفظ القرآن، ودرس العلوم الدينية واللغوية على يد عدد من العلماء منهم خاله الشيخ محمد المكي بن عزوز الذي كان يرعاه ويهتم به، وحاول الشيخ منذ سن الثانية عشرة أن يقرض الشعر، ثم برع فيه بعد ذلك.
5- حينما بلغ الشيخ سن الثالثة عشرة انتقل إلى تونس مع أسرته ودرس في جامع الزيتونة وهناك درس على خاله محمد المكي بن عزوز الذي كان له شهرة كبيرة بالجامع ويدرس فيه مجانًا، ودرس على يد مشايخ آخرين أبرزهم الشيخ سالم بوحاجب الذي كان من أعمدة الإصلاح في تونس، درس على يديه صحيح البخاري، وقد تخرج الشيخ في الزيتونة سنة 1316هـ/1898م، وألقى دروسًا في الجامع في فنون مختلفة متطوعًا ، وبقي كذلك مع حضور مجالس العلم والأدب المختلفة.
6- رحل الشيخ في أول أمره إلى الشرق سنة 1313هـ وما كاد يصل إلى طرابلس الغرب ويستقر بها حتى عاد إلى تونس فلازم جامع الزيتونة ، وفي شهر محرم سنة 1322هـ/ إبريل 1904م أنشأ مجلة "السعادة العظمى"، وهي أول مجلة عربية ظهرت في تونس، وكانت تصدر كل نصف شهر، ولم يصدر منها سوى 21 عددًا ثم انقطع صدورها، وقد كان الشيخ يكتب أغلب مقالاتها .
ولي الشيخ قضاء بنزرت 1324هـ 1905م وقام بالتدريس في جامعها الكبير، وما لبث أن استقال وعاد إلى تونس و تطوع للتدريس في جامع الزيتونة ، ثم أحيل إليه تنظيم خزائن كتب الجامع، في سنة 1325 هـ شارك في تأسيس الجمعية الزيتونية، وخلالها عين مدرسًا رسميا بجامع الزيتونة، وقام خلال هذه الفترة بالتدريس والخطابة في الجمعية الخلدونية ، فلفت الأنظار بسعة علمه.
7- رحل الشيخ إلى الجزائر وزار أمهات مدنها، وألقى بها دروس مفيدة، وما لبث أن عاد إلى تونس، وإلى التدريس بجامعها ، وقد حاولت في هذه الفترة السلطات الفرنسية ضمه إلى المحكمة الفرنسية فرفض بشدة ، وفي سنة 1329 هـ وجهة له تهمة روح العداء للغرب وخاصة سلطات الحماية الفرنسية ، فأحس الشيخ بأن حياته وحريته في تونس معرضة للخطر ، فسافر إلى إسطنبول بحجة زيارة خاله بها ، وبدأ رحلته بمصر ثم دمشق فإسطنبول ، وعندما سمع بأن الأحوال هدأت بتونس عاد إليها عن طريق نابولي الإيطالية، لكنه وجد أن الأمر ازداد تعقيدا ، فأزمع الهجرة نهائيا واختار دمشق موطنا ثانيا له، وخلاله رحلته مر بمصر والتقى بمشايخها الكبار الساكنين بها مثل الشيخ طاهر الجزائري ومحمد رشيد رضا والشيخ محب الدين الخطيب.
8- حصل على عضوية هيئة كبار العلماء برسالته "القياس في اللغة العربية" سنة (1370 هـ- 1950م)، ثم اختير شيخا للأزهر في 26 ذي الحجة 1371هـ/16 سبتمبر 1952م) واستقال في (2 جمادى الأولى 1373 هـ /7 يناير 1954م).
9- استقال من مشيخة الأزهر في 7 يناير عام 1954 م - 2 من جمادى الأولى 1373هـ احتجاجاً علي إلغاء القضاء الشرعي ودمجه في القضاء المدني.
10- من مؤلفاته ديوان شعر "خواطر الحياة وبلاغة القرآن رسائل الإصلاح، وهي في ثلاثة أجزاء وزين العابدين بن الحسين التونسي ومحمد الخضر حسين في طرابلس وأديان العرب قبل الإسلام وتونس وجامع الزيتونة وتونس، 67 عاما تحت الاحتلال الفرنساوي وحياة ابن خلدون ومثل من فلسفته الاجتماعية ودراسات في العربية وتاريخها الرحلات والحرية في الإسلام والخيال في الشعر العربي و آداب الحرب في الإسلام وتعليقات على كتاب الموافقات للشاطبي ونقض كتاب الإسلام وأصول الحكم و نقض كتاب في الشعر الجاهلي. إلى جانب بحوث ومقالات نشرت في مجلة الأزهر (نور الإسلام) ولواء الإسلام والهداية الإسلامية.
11- توفي في 13 رجب 1377 هـ /28 فبراير 1958م.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد الخضر حسين شيخ الأزهر الشیخ محمد الشیخ فی إلى تونس
إقرأ أيضاً:
بطاقة 10 آلاف م3 يوميا.. وزير الإسكان ومحافظ كفر الشيخ يفتتحان محطة مياة شرب دقميرة
افتتح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، اليوم، محطة تنقية مياه الشرب بطاقة 10آلاف م3 يوميًا بدقميرة بمحافظة كفرالشيخ، ضمن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير قرى الريف المصري، بحضور مسئولي وزارة الإسكان والمحافظة، وذلك ضمن خطة الدولة لدعم وتطوير خدمات مياه الشرب بالمحافظات.
وأعرب المهندس شريف الشربيني، عن سعادته بالتواجد بمحافظة كفر الشيخ، وافتتاح المحطة، لافتًا إلى أن المحطة تأتي ضمن خطة الدولة نحو توفير وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي وتحسين البينة الأساسية تنفيذاً لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقدما الشكر لكل من ساهم في تنفيذ المشروع حتى خروجه بصورة مشرفة، لتلبية تطلعات واحتياجات المواطنين وتحقيق رضائهم.
وأكد وزير الإسكان استمرار دعم وزارة الإسكان للمشروعات الجارى تنفيذها بالمحافظات المختلفة لتحقيق رؤية الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتوفير جودة الحياة للمواطنين، ولا سيما في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، مشددًا على أهمية انتظام الخدمة من خلال الصيانة الدورية لمكونات المحطة، للحفاظ على الاستثمارات التي تم ضخها بالمشروع وتقديم أفضل الخدمات.
ومن جانبه، رحب محافظ كفرالشيخ بوزير الإسكان خلال الافتتاح، مؤكدًا أن زيارته للمحافظة تعكس الاهتمام والتنسيق المستمر لدعم المشروعات الحيوية، خاصة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، التي تمس احتياجات المواطنين بشكل مباشر، لافتًا إلى أن افتتاح المحطة الجديدة يمثل دفعة قوية لتحسين مستوى الخدمة بعدد من التجمعات الريفية بمراكز المحافظة.
وأكد محافظ كفرالشيخ أن المحطة ستُسهم في رفع الضغوط وتحسين تدفقات المياه بالمناطق المستفيدة، مشيرًا إلى أن المحافظة تتابع تنفيذ المشروعات وفقًا للجداول الزمنية المحددة، وبما يضمن تحقيق أفضل مستوى من الخدمة للمواطنين، معربًا عن خالص شكره لوزير الإسكان على دعمه المتواصل لمشروعات البنية الأساسية داخل المحافظة، وعلى التعاون الوثيق بين الوزارة والمحافظة في تنفيذ عدد كبير من المشروعات التي تحققت على أرض الواقع خلال الفترة الماضية.
وعقب الافتتاح تفقد وزير الإسكان ومحافظ كفر الشيخ كافة مكونات المحطة، حيث تابعا الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بمحافظة كفر الشيخ والتى تقع ضمن نطاق تنفيذ الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، كما استمعا لشرح تفصيلي عن مكونات محطة مياه دقميرة والتي نفذتها الهيئة بطاقة «10 آلاف م3 يوميا» لخدمة 65 ألف نسمة، بمناطق «مجلس قروى دقميرة السرايا والاتحاد الشيشيني وزهران والزاوى والعمدة وسلام وعزبة خميس»، وكذلك رفع الضغوط في قرى الخادمية الرملة وابوكلبوش والثمانين، بتكلفة بلغت نحو 150 مليون جنيه.
ويتضمن المشروع محطة مياه وخطوط طرد مياه مرشحة بطول 1.900 كيلو متر، وتشمل مكونات المحطة:مأخذ شاطئ، وعنبر طلمبات المياه العكرة، وطلمبات تحضير، وطلمبات غاطسة وحاويات الاخشبة، وخزنات الكلور والحامض والغسيل العكسي، وخزانات المياه المرشحة وعنبر الكلور، وبرج التعادل لاخماد تسريب الكلور، ولوحة تحكم كهربية رئيسية ومولد كهربي وعنبر طلمبات المياه المرشحة وبيارة تجميع مياه الغسيل ويوجد 2 غاطس، ومبنی إداري، ومعمل کیماوي ومعمل بیولوجي.
وتعمل المحطة بتكنولوجيا الترشيح الفائق بالأغشية «UF» وبدون استهلاك الشبة أو الكلور المبدئي، ويتم سحب المياه العكرة من خلال 3 وحدات مياه عكرة ويتم ضخ المياه المنتجة للمواطنين من المحطة بعدد 2 وحدة مياه مرشحة تصرف 35432 لتر /ساعة.
جاء الافتتاح بحضور مسئولي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والجهاز التنظيمي لمياه الشرب والصرف الصحي، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة كفر الشيخ، ولفيف من ممثلى المجتمع المدني.
اقرأ أيضاًطرح 1000 وحدة سكنية ضمن «سكن لكل المصريين 8».. الشروط والأوراق اللازمة
مساعد وزير الإسكان: الدولة تنظر إلى الساحل الشمالي الغربي باعتباره محورًا استراتيجيًا للتنمية المتكاملة
وزير الإسكان: بدء توصيل التيار الكهربائي بأراضي بيت الوطن في القاهرة الجديدة