"جيه بي مورجان": الأسهم الأمريكية ستظل الأولى عالميًا في 2025
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
استبعد خبراء بنك "جيه بي مورجان تشيس آند كو" تراجع هيمنة الأسهم الأمريكية على الأسواق العالمية، إلا إذا تلاشت المخاطر المتعلقة بالسياسات التجارية والجيوسياسية.
تفوقت الأسهم الأمريكية على نظيراتها الدولية العام الحالي، مدعومة بتقدم أسهم التكنولوجيا، والاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي، مع حفاظ الاقتصاد الأمريكي على قوته، وبدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيض أسعار الفائدة وسط انحسار التضخم في الولايات المتحدة.
كتب فريق الخبراء الاستراتيجيين بقيادة ميسلاف ماتيجكا في مذكرة للعملاء صدرت يوم الأربعاء: "الأداء المتباين للأسواق الإقليمية سيستمر على الأرجح. ورغم أن تقييمات الأسهم في الأسواق الدولية لا تبدو باهظة - على النقيض من نظيرتها الأمريكية- لكن الفجوة النسبية بينهما قد تظل كبيرة لفترة أطول".
ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" 26% خلال 2024 مسجلًا العديد من المستويات القياسية، بينما سجل مؤشر "إم إس سي آي " لأسواق العالم باستثناء الولايات المتحدة عائدًا قدره 3.5% فقط. كما اتسعت فجوة التقييمات، إذ تُتداول الأسهم الأمريكية الآن بعلاوة قياسية تبلغ 60% مقارنة بنظيراتها الدولية بناء على مكرر الربحية الآجل.
تأثير ترمب على سوق الأسهم
يبدو أن فوز دونالد ترمب بالانتخابات عزز أفضيلة الأصول الأمريكية بالنسبة للمستثمرين، إذ يتوقع المضاربون أن تؤدي سياساته إلى تصعيد التوترات التجارية العالمية. وأعلن الرئيس المنتخب بالفعل عن خطط لفرض رسوم جمركية على الواردات من المكسيك وكندا والصين، مع احتمال أن تكون أوروبا الهدف التالي.
أشار خبراء "جيه بي مورجان" إلى احتمال حدوث تقارب في الأداء بين الأسواق نظرًا لأسعار الأسهم الأمريكية المبالغ فيها حاليًا، وكذلك فجوة التقييمات والأداء مقارنة بنظيراتها الدولية. رغم ذلك، سيكون هذا التقارب مرهونًا باتضاح الرؤية على صعيد التجارة والأوضاع الجيوسياسية.
توقعات بصعود الأسهم الأمريكية
في سياق متصل، أصدر خبراء استراتيجيون في مؤسسات مختلفة بوول ستريت توقعات صعودية للأسهم، حيث يقدرون استمرار مكاسب مؤشر "إس آند بي 500" خلال 2025، ومواصلة الشركات الأمريكية تحقيق نمو قوي في الأرباح وسط حالة من الانتعاش الاقتصادي.
رغم ذلك، يظل ماتيجكا حذرًا فيما يتعلق بالأسهم خلال النصف الأول من العام المقبل، داعيًا المستثمرين إلى مراقبة سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي واتجاه الدولار الأمريكي، وتوقعات نمو الأرباح التي يعتبرها مفرطة في التفاؤل، لا سيما في أوروبا.
واختتم ماتيجكا: "كل العوامل السابقة، إلى جانب زيادة عدم اليقين الجيوسياسي، قد تؤدي إلى تباين أداء الأسهم خلال الفترة الأولى من العام المقبل، مع تعافيها في وقت لاحق".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسهم التكنولوجيا اسعار الفائدة الإحتياط الاحتياطي الفيدرالي الأسهم الأمريكية الاستراتيجي الاحتياطى الأسواق العالمية الاسهم الامريكي التضخم في الولايات المتحدة الانتخابات الاقتصاد الامريكي الاصطناعي الأسواق العالمي السياسات التجارية الدولي الذكاء الاصطناعي الخبراء الاستراتيجيين الجيوسياسية التوترات التجارية العالمية جيه بي مورجان الأسهم الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد أول خسارة لمؤشر إس آند بي 500
استقرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية نسبياً خلال تعاملات ليلة الأربعاء 11 يونيو بعد أن شهد مؤشر S&P 500 أول تداولات سلبية له في آخر أربع جلسات.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.1%، كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq المركب. وهبطتالعقود الآجلة لمؤشر Dow Jones الصناعي 44 نقطة، أو بنحو 0.1% أيضاً.
خلال تعاملات ما بعد جلسة التداول العادية، ارتفعت أسهم شركة أوراكل Oracle بأكثر من 7% بعد أن تجاوزت نتائجهاالمالية للربع الرابع من العام المالي التوقعات للإيرادات والأرباح.
كما أشارت الشركة إلى توقعات المزيد من نمو أعمالها في مجال الحوسبة السحابية، وذكرت في بيان لها أن إيراداتالبنية التحتية السحابية سترتفع بأكثر من 70% في السنة المالية 2026، مقارنة بمعدل نمو بلغ 50% في السنة الماليةالسابقة.
يأتي ذلك بعد جلسة تداول في وول ستريت شهدت تقلبات في نطاق محدود، وأنهى مؤشر S&P 500 سلسلة مكاسبهالتي استمرت ثلاثة أيام، لينخفض بنحو 0.3%، وكذلك مؤشر Nasdaq المركب الذي انخفض بنسبة 0.5%. بينما استقرمؤشر Dow Jones الصناعي.
وفي حين أن خسائر اليوم لا يزال مؤشر S&P 500 على بعد أقل بقليل من 2% من مستواه القياسي الذي سجله فيأواخر فبراير
وجاءت تحركات المؤشرات خلال جلسة التداول العادية بعد ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بأقل منالمتوقع في شهر مايو/ أيار، وذلك مع تسجيله زيادة بنسبة 0.1% على أساس شهري وهو أقل من توقعات Dow Jones البالغة 0.2%. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة، بأقل منالمتوقع.
وقال كبير استراتيجيي السوق العالمية في Wells Fargo، سكوت رين، لقناة CNBC يوم الأربعاء: "لا أعتقد أن السوقلديه ثقة كبيرة في أننا لن نرى ارتفاعاً - ولو طفيفًا - في التضخم".
وأضاف رين: "مع كل ما يحدث الآن، من تباطؤ الاقتصاد وتوقع تباطؤ نمو الأرباح، ووجود الكثير من مفاوضات التجارةالتي لم تُحسم بعد، فهل هناك فعلاً سبب وجيه لمحاولة بلوغ مستويات قياسية جديدة؟ لا أعلم بشأن ذلك. من المنطقيبالنسبة لي أن نشهد بعض التقلبات وربما تراجعاً بسيطاً في الوقت الحالي".
يتطلع المستثمرون في الوقت الحالي إلى قراءة مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة لشهر مايو، والمقرر صدورهايوم الخميس. يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم Dow Jones أن يُسجل المؤشر ارتفاعاً بنسبة 0.2%. وباستبعاد أسعار الغذاء والطاقة، من المتوقع أن يُحقق مؤشر أسعار المنتجين الأساسي نمواً بنسبة 0.3% خلال مايو.
تترقب الأسواق أيضاً المزيد من التطورات في التجارة، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين، وذلك بعد المفاوضاتالمحورية بين البلدين هذا الأسبوع. وبينما توصل المفاوضون إلى إطار لاتفاق تجاري في لندن، لا يزال الاتفاق ينتظرموافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وقال ترامب في منشور على منصة "Truth Social" في وقت سابق من يوم الأربعاء: "سنفرض رسوماً جمركية بنسبة55%، بينما ستفرض الصين رسوماً بنسبة 10%". إلا أن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قال في وقت لاحق إنالرسوم الأميركية على البضائع الصينية لن تتغير عن مستوياتها الحالية.
وستكون التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران محور الاهتمام أيضاً. وقفزت العقود الآجلة للنفط الخامالأميركي بأكثر من 4% يوم الأربعاء بعد أن أعرب ترامب عن شكوكه في إمكانية توصل البلدين إلى اتفاق نووي.