الموازنة بين الأمن والعدالة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
لا شك أن توجيه الرئيس السيسى للنيابة العامة بمراجعة موقف المدرجين على قوائم الإرهاب ورفع أسماء من يثبت توقف أنشطتهم غير المشروعة وتفاعل النيابة ورفع أسماء 716 من القوائم وإدراجهم كمواطنين فاعلين فى المجتمع، يعكس استعداد الدولة المصرية لطى صفحة الماضى بكل أحداثه المؤسفة وفتح صفحة جديدة أمام هؤلاء الذين انضموا للكيانات الإرهابية وإعادتهم إلى صفوف الوطن والتعامل معهم كمواطنين يحترمون الدستور والقانون.
الجديد اليوم أن الرئيس السيسى ورغم المشاغل المحيطة بالوطن والمشاغل العالمية المحيطة بالمنطقة، إلا أنه لم ينسى أبنائه وكان حريصا كل الحرص على أن يفتح لهم صفحة جديدة للانخراط فى المجتمع، كى يصبحوا مواطنين صالحين يحافظون على بلدهم، ويعيشون فى أمان على أرضها.
القرار يؤكد التزام مصر بالمعايير القانونية والحقوقية فى التعامل مع قضايا الإرهاب، مع إدراكها لضرورة دمج من يثبت توقفه عن ممارسة تلك الأنشطة فى الحياة العامة، ومن جهة أخرى استمرارها فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وهو رسالة واضحة للمجتمع الدولى بأن مصر التى تخوض حربا ضروساً ضد الإرهاب منذ سنوات، تظل دولة قانون تحرص على المراجعة والتقييم المستمرين لسياساتها، بما يحقق أمنها القومى ويعزز مسارها نحو التنمية والاستقرار، أرى أن هذه الخطوة نقلة نوعية فى التعامل مع قضايا الأمن القومى، حيث تجمع بين الحزم والمرونة، كما تمنح الأمل فى بناء مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا، مما يدعم الاستقرار ويسهم فى ترسيخ الثقة بين الدولة والمواطن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي قوائم الإرهاب الدولة المصرية
إقرأ أيضاً:
تعيين رئيس جديد لبعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق
قرر الاتحاد الأوروبي تعيين رالف شرودر رئيسا جديدا لبعثته الاستشارية في العراق (EUAM)، على أن يتولى مهامه رسميا في أغسطس المقبل، بحسب وكالة الانباء القطرية.
و يعتبر شرودر ضابط ألماني رفيع المستوى، يتمتع بخبرة مهنية تمتد لأكثر من 30 عاما في قطاع الأمن، ويعد متخصصا في مجال مكافحة الإرهاب، حسبما أفاد تقرير صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق.
وتشمل مجالات عمل البعثة تقديم الدعم في إصلاح المؤسسات الأمنية، ومكافحة الجريمة المنظمة والفساد، وحماية التراث الثقافي، والإدارة المتكاملة للحدود، ومكافحة الإرهاب.
و بدأت بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق أعمالها في أكتوبر 2017، وذلك استجابة لطلب رسمي من الحكومة العراقية لتقديم المشورة بشأن تنفيذ إصلاحات في قطاع الأمن المدني. وتتخذ البعثة من العاصمة بغداد مقرا لها، بالإضافة إلى مكتب آخر في مدينة أربيل بإقليم كوردستان العراق.
وذكر التقرير أن البعثة منحت في البداية تفويضا لمدة عام، جرى تمديده بصورة دورية وفقا لتقييم الاحتياجات العراقية، لافتا إلى أن مهمتها الأساسية تتمثل في دعم تطوير وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن في العراق، إلى جانب الاستراتيجيات الوطنية الأخرى ذات الأولوية، وذلك بالتنسيق مع عدد من الشركاء الدوليين.