في إحدى قاعات محكمة الأسرة بالقاهرة، وقفت "نادية" (36 عامًا) بشجاعة لتسرد قصتها أمام القاضي، طالبة إنهاء حياتها الزوجية التي استمرت خمس سنوات، بسبب ما وصفته بـ"الغيرة القاتلة" من زوجها، والتي حولت حياتها إلى جحيم.

بداية القصة

"نادية" كانت تعيش حياة هادئة مع زوجها "محمود" في بداية زواجهما، حيث بدأ حبهما بقصة تقليدية، وانتهى بالزواج سريعًا.

كان محمود شابًا طيبًا ويظهر محبته، لكن مع مرور الوقت، بدأت تظهر عليه تصرفات غير متوقعة، خصوصًا بعد ولادة طفلهما الأول.

تقول نادية في دعواها:  "كان زوجي يراقب كل شيء أفعله.. أصبح يشك في كل كلمة وكل تصرف.. الغيرة ليست المشكلة، بل الطريقة التي تعامل بها معي.. كان يأخذ هاتفي كل يوم للتفتيش، يمنعني من زيارة أهلي إلا في وجوده، حتى ملابسي أصبحت محط شك دائم.. كنت أحاول تفادي المواجهات، لكن الأمر ازداد سوءًا."

مع مرور الوقت، لم تعد تصرفات محمود مجرد شكوك بسيطة، بل تحولت إلى اتهامات دائمة.

تضيف نادية: "في يوم، عاد إلى المنزل متأخرًا وبدأ يصرخ بأنني تحدثت مع أحد الجيران، شعرت بالإهانة عندما بدأ يفتش منزلي بحثًا عن أدلة خيالية تثبت شكوكه التي تحولن إلى مرض، حاولت شرح الأمر، لكنه لم يصدقني”.

ما زاد الأمور سوءًا، وفقًا لنادية، هو رفض محمود الذهاب إلى استشاري نفسي أو محاولة معالجة المشكلة، بل أصبح يلقي باللوم عليها، معتبرًا أنها السبب في كل مخاوفه.

بعد محاولات استمرت لسنوات من أجل الحفاظ على زواجها، وجدت نادية أن الحياة مع محمود أصبحت مستحيلة.  

وقالت: "لم أعد أحتمل الاتهامات أو النظرات التي تكسرني يوميًا، ليس فقط من أجلي، بل من أجل ابني الذي بدأ يتأثر بأجواء المنزل، لهذا قررت اللجوء لمحكمة الأسرة ورفع قضية خلع."

في جلسة الاستماع، حاول محمود الدفاع عن نفسه قائلاً: "أنا رجل أحب زوجتي وأخاف عليها، لم أفعل شيئًا سوى الحفاظ على كرامة عائلتي، الغيرة ليست عيبًا، بل دليل على الحب”.

ومازالت الدعوى منظورة أمام المحكمة في انتظار الفصل.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خلع محكمة الأسرة قضية خلع الغيرة القاتلة

إقرأ أيضاً:

لماذا أصبحت مصر وجهة مفضلة للطلاب العرب في السنوات الأخيرة؟

 

تشهد مصر في السنوات الأخيرة طفرة واضحة في الإقبال على التعليم الجامعي من قبل الطلاب العرب، خاصة من دول الخليج مثل السعودية والإمارات والكويت. لم يعد الأمر مجرد تقارب ثقافي أو لغوي، بل أصبح خيارًا مدروسًا يعتمد على جودة التعليم وتنوع التخصصات وتكلفة الدراسة المعقولة مقارنة بدول أخرى. هذا التوجه يعكس ثقة متزايدة في المنظومة التعليمية المصرية التي تشهد تطورًا متسارعًا على مستوى المناهج والبنية التحتية والخدمات الطلابية.

تشير الإحصاءات الصادرة عن وزارة التعليم العالي المصرية إلى أن أعداد الطلاب الوافدين تجاوزت حاجز 100 ألف طالب من أكثر من 70 دولة، وهو رقم يعكس مدى الجاذبية التعليمية لمصر في المنطقة العربية. وتأتي كليات الطب، الصيدلة، الهندسة، وإدارة الأعمال على رأس قائمة التخصصات الأكثر طلبًا، تليها برامج الدراسات العليا التي أصبحت بدورها تحظى باهتمام واسع من خريجي الجامعات العربية.

من أهم الأسباب التي تدفع الطلاب لاختيار مصر هي السمعة الأكاديمية العريقة لجامعاتها، مثل جامعة القاهرة وعين شمس والمنصورة وبدر، إلى جانب الجامعات الخاصة الحديثة التي توفر بيئة تعليمية متقدمة ومعتمدة دوليًا. كما تلعب تكاليف المعيشة المنخفضة نسبيًا دورًا محوريًا في اتخاذ القرار، حيث يستطيع الطالب الحصول على تجربة تعليمية متميزة بتكلفة أقل من نصف ما قد ينفقه في دول أخرى ذات مستوى أكاديمي مماثل.

جانب آخر لا يقل أهمية هو التنوع الثقافي والبيئة الآمنة التي تحتضن الطلاب الوافدين. فمصر تقدم تجربة معيشية متكاملة تجمع بين الدراسة، والانفتاح على ثقافة عربية أصيلة، وحياة اجتماعية غنية بالأنشطة الأكاديمية والثقافية. هذه العوامل تجعل الطالب يشعر بالانتماء منذ الأيام الأولى، مما يسهل عليه الاندماج والتأقلم.

ويؤكد عدد من الأكاديميين أن الدراسة في مصر باتت تمثل محورًا تعليميًا متطورًا في المنطقة، بفضل سياسات التحديث المستمرة في الجامعات وبرامج الاعتماد والجودة التي تتبناها وزارة التعليم العالي. وفي هذا السياق، يقول أحد المختصين في شؤون الطلاب الوافدين:

“منصة مثل ادرس في مصر تساعد الطلاب السعوديين والإماراتيين في اختيار الجامعة المناسبة واستكمال إجراءات التقديم بسهولة وشفافية، مما يسهم في زيادة أعداد الطلاب الوافدين عامًا بعد عام.”

كما لعبت التحول الرقمي في الخدمات التعليمية دورًا كبيرًا في جذب المزيد من الطلاب. فاليوم يمكن لأي طالب الاطلاع على تفاصيل البرامج الجامعية، ومتطلبات القبول، ونماذج السكن الجامعي، وخدمات ما بعد القبول من خلال المنصات الإلكترونية الرسمية أو المكاتب المعتمدة لتقديم خدمات الدراسة بالخارج في مصر. هذه المنظومة الرقمية وفرت تجربة سلسة وسريعة، ما جعل العملية أكثر احترافية وموثوقية.

ولا يمكن إغفال دور مكاتب القبول الجامعي في مصر للطلاب الوافدين، التي أصبحت الجسر الرئيسي بين الطالب العربي والجامعة المصرية. فهي تقدم خدمات استشارية مجانية، وتساعد في تجهيز الأوراق، وتوفير السكن، وحتى متابعة الطالب بعد التحاقه بالدراسة. هذا الدعم المستمر خلق بيئة مشجعة تسهّل خطوات الدراسة في مصر وتزيل العقبات الإدارية التي كانت تواجه الطلاب في الماضي.

ختامًا، يمكن القول إن تجربة الدراسة في مصر أصبحت نموذجًا عربيًا ناجحًا يجمع بين الجودة الأكاديمية، والتكلفة المناسبة، والبيئة الآمنة. ومع استمرار الإصلاحات وتطوير الجامعات، يبدو المستقبل واعدًا لمزيد من الانفتاح التعليمي واستقطاب الطلاب من مختلف أنحاء العالم العربي والإفريقي.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض ينشر فحوى وثيقة الضمانات التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ
  • نادية مصطفى: انعقاد قمة شرم الشيخ فخر لكل المصريين
  • لماذا أصبحت مصر وجهة مفضلة للطلاب العرب في السنوات الأخيرة؟
  • ثورة في علاج السرطان.. تقنية صينية لإنتاج ملايين الخلايا القاتلة للأورام بتكلفة منخفضة
  • نادية صبرة تكتب: العودة
  • حين تُزيّف الكاميرا الحقيقة.. هل أصبحت الفلاتر مرآة النساء الجديدة؟
  • المشدد 15 سنة مع الشغل والنفاذ لأحد المتهمين بقتل شخص بكفر الشيخ
  • السيسي ينتصر للمرأة بتعيين 12 سيدة فخي مجلس الشيوخ.. الأسماء
  • نصف مليون فلسطيني يعودون لشمال غزة.. الذكـــــريات أصبــحـت غبــــــاراً
  • أحمد سوكارنو: عندي 3 أبناء واخترت تاريخ الفرح مع ميلاد أول حفيدة لي