البعثة الأثرية البولندية: حققنا نجاحات كشفية عن “طلميثة القديمة”
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أكد رئيس البعثة الأثرية البولندية إلى طلميثة الدكتور بيتر ياورسكي استكمال أعمال البحث للحصول على صورة موثوقة لتاريخ المدينة الساحلية القديمة الرئيسية على الساحل الشرقي الأفريقي للبحر الأبيض المتوسط والتي تأسست خلال العصر البطلمي.
وقال ياورسكي في مقال نشره الموقع الإلكتروني لجمهورية بولندا، وترجمته “الساعة 24″، إن بعثة كلية الآثار في جامعة وارسو عادت في عام 2023 إلى طلميثة بعد توقف دام 13 عامًا لمواصلة البحث الأثري الذي تمت دراسته قبل عام 2011 للمدينة ومحيطها.
وأشار إلى أن البعثة الأثرية التابعة لجامعة وارسو بدأت في طلميثة في عام 2001 على يد البروفيسور توماس ميكوكي (1954-2007)، وحققت بالفعل في موسمها البحثي الأول نجاحاً باهراً باكتشاف ما يسمى ببيت ليوكاكيتيوس -وهو مسكن خاص ثري يعود إلى القرن الثاني والثالث الميلادي، مزين بمجموعة من الفسيفساء التي تتميز بمواضيع أسطورية ولوحات جدارية مزينة بذخيرة غنية من الزخارف الهندسية والتصويرية.
وأضاف: يتضمن برنامج الحفريات البولندية دراسة شاملة لحي سكني كامل يقع في قلب المدينة، والهدف الرئيسي من البحث هو الحصول على صورة موثوقة لتاريخ المدينة.
واستكمل رئيس البعثة: أحد العناصر التي لا يمكن فصلها عن العمل الميداني للبعثة الأثرية البولندية في طلميثة هو العناية المكثفة بحفظ الموقع والقطع الأثرية المكتسبة، والتي يقوم بها متخصصون من أكاديمية الفنون الجميلة في وارسو.
وأوضح أن أنشطة البعثة شملت بدءًا من هذا العام ترميم اللوحات التي غمرتها المياه في سبتمبر 2023 في المتحف المحلي خلال الكارثة المأساوية التي سببها إعصار دانيال.
ولفت إلى أنه منذ البداية، دُعمت الحفريات ببرنامج من البحوث باستخدام الأساليب الجيوفيزيائية والطوبوغرافية وتحليل صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي.
وواصل: مكنت هذه الدراسات من إنشاء خريطة أثرية متعددة الطبقات للموقع ضمن حدوده الإدارية الحالية، وستغطي المرحلة التالية من البحث، والتي ستبدأ في شتاء عام 2024، منطقة الأكروبوليس التي لم يتم استكشافها أثريًا بشكل منهجي بعد.
وذكر رئيس البعثة الأثرية البولندية أن اهتماماتهم توسعت لتشمل البحث تحت الماء، بما في ذلك المسح الأثري للميناء القديم، وعدَّ هذا البحث ذا طبيعة إنقاذية لأن المشهد الثقافي للساحل يخضع لتحولات كبيرة منذ عدة سنوات بسبب مشروع بناء كاسر الأمواج الجاري تنفيذه.
ونوّه إلى أنه في شهر يونيو من هذا العام، استؤنفت أعمال التنقيب، مع التركيز على الغرف المحيطة بفناء منزل يقع جنوب بيت ليوكاكيتيوس.
الوسومالبعثة الأثرية البولندية جامعة وارسو طلميثة ليبيا
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: ليبيا
إقرأ أيضاً:
أم تكتشف مفاجأة صادمة في حديثه مع “روبوت”
اتهمت سيدة أميركية روبوت دردشة بلعب دور محوري في انتحار ابنها، وذلك بعد قراءة مئات الرسائل المتبادلة بينهما على مدار عام تقريبا.
وروت السيدة لـ”فرانس برس” كيف وقع ابنها سول (14 سنة) في حب روبوت دردشة يحاكي إحدى شخصيات مسلسل “غيم أوف ثرونز”، ومتاح عبر منصة “كاركتر دوت إيه آي”، التي تحظى برواج بين الشباب وتتيح التفاعل مع نسخ مقلدة من شخصياتهم المفضلة.
وبعد قراءة الرسائل بين ابنها وروبوت دردشة يحاكي مروضة التنانين دينيريس تارغاريان، اقتنعت ميغن غارسيا أنه لعب دورا محوريا في انتحار نجلها.
ماذا دار بين الابن وربوت الدردشة؟
قالت النسخة المقلدة من دينيريس لسول ردا على تعبيره عن أفكار انتحارية تراوده: “عد إلى موطنك”.
فرد المراهق: “ماذا لو قلت لك إن بإمكاني العودة إلى موطني الآن؟”، ليجيب روبوت الدردشة: “أرجوك افعلها يا ملكي الحبيب”.
وبعد ثوان أطلق سول النار على نفسه بمسدس والده، حسبما ذكرت غارسيا في دعوى رفعتها ضد شركة “كاركتر دوت إيه آي”.
وقالت لـ”فرانس برس”: “عندما أقرأ هذه المحادثات ألاحظ تلاعبا وأساليب أخرى لا يمكن أن يلاحظها طفل في الـ14 من عمره”، وأضافت: “كان يعتقد أنه مغرم بها وأنه سيبقى معها بعد وفاته”.
خطر روبوتات الدردشة على الأطفال
وكانت وفاة سول عام 2024 الأولى في سلسلة من حالات الانتحار التي لاقت تفاعلا كبيرا، مما دفع الجهات الفاعلة في الذكاء الاصطناعي إلى اتخاذ إجراءات لطمأنة الأهل والسلطات.
وشاركت غارسيا إلى جانب عدد آخر من الأهل، في جلسة عقدت حديثا في مجلس الشيوخ الأميركي وتمحورت على مخاطر اعتبار الأطفال روبوتات الدردشة أصدقاء أو عشاقا.
وعززت شركة “أوبن إيه آي” المستهدفة بدعوى من عائلة فجعت أيضا بانتحار نجلها المراهق، رقابة الوالدين في أداة “تشات جي بي تي” “حتى تتمكن العائلات من تحديد ما هو الأنسب لهم”، بحسب متحدث باسمها.
وأكدت “كاركتر دوت إيه آي” من جانبها أنها عززت حماية القاصرين، من خلال “تحذيرات مرئية باستمرار”، تذكّر أن “الشخصية ليست شخصا حقيقيا”.
وقدمت الشركتان تعازيهما لعائلات الضحايا، لكن من دون الإقرار بأي مسؤولية.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب