السياحة الفلسطينية: الاحتلال يدمر 188 موقعا تاريخيا في قطاع غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
قال صالح الطوافشة، وكيل وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، إن وزير السياحة والآثار الفلسطيني قرر تشكيل لجنة لحصر الأضرار والاعتداءات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي على التراث الثقافي في قطاع غزة، ومنذ اليوم الأول لتشكيل هذه اللجنة، بدأت العمل عبر المعلومات الواردة من الإعلام والموظفين التابعين للوزارة الموجودين داخل القطاع.
أضاف الطوافشة، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن اللجنة وثقت 316 موقعا أثريا جرى الاعتداء عليه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منها 188 موقعا جرى تدميره بشكل كلي أو جزئي، لافتًا إلى أن من المواقع الأثرية التي تم الاعتداء عليها ميناء غزة القديم، والمنطقة الأثرية في وادي غزة، ومجموعة من الكنائس والمساجد القديمة.
وتابع: «توجهت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية إلى المنظمات الدولية، تحديدًا منظمة اليونسكو من أجل وقف الاعتداءات أولًا على المواقع التراثية، وتوجهت إلى منظمة "إيكوموس" الموجودة حاليًا بفلسطين، وإلى منظمة الأثريين الدوليين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة مساجد غزة كنائس غزة الاحتلال إسرائيل
إقرأ أيضاً:
مصر تجدد الالتزام التاريخي بالقضية الفلسطينية.. خطوات عملية لإعادة إعمار غزة
على مدار عقود، ظل الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابتًا وراسخًا، قائمًا على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة.
وفي ظل الأحداث المتسارعة في قطاع غزة وما يعانيه من دمار ومعاناة إنسانية، أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، أن القاهرة ماضية في التمسك بهذا الموقف التاريخي، مع العمل على خطوات عملية لإعادة إعمار القطاع، وتحقيق الترتيبات الأمنية والسياسية اللازمة لمرحلة ما بعد الحرب، وذلك في إطار تعاون وثيق مع السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي.
مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزةأعلن الدكتور بدر عبد العاطي عن عزم القاهرة استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، بهدف حشد الدعم الدولي لإعادة بناء ما دمرته الحرب، مع التأكيد على أن هذه الجهود ستتم بالتنسيق الكامل مع الجانب الفلسطيني لضمان تحقيق رؤية شاملة ومستدامة.
رؤية مصرية واضحة للترتيبات الأمنية في غزةأكد وزير الخارجية أن لدى مصر رؤية واضحة تمامًا بشأن الترتيبات الأمنية في قطاع غزة لما بعد الحرب، مشددًا على ضرورة أن يعتمد تنفيذ هذه الترتيبات على الجانب الفلسطيني وحده، حفاظًا على وحدة القرار والسيادة الفلسطينية.
معبر رفح يعمل 24 ساعة.. وإسرائيل تعرقل دخول المساعداتأوضح عبد العاطي أن معبر رفح من الجانب المصري يعمل على مدار الساعة، وأن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات مصطفة بانتظار العبور، لكن إسرائيل هي من تعرقل دخولها، مؤكدًا أن المزايدة على الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية ما هي إلا إفلاس سياسي وأخلاقي، وأن جهل البعض بحقيقة الوضع الميداني يزيد من تضليل الرأي العام.
وقف إمدادات السلاح شرط لنجاح أي هدنةشدد الوزير على أن وقف تدفق السلاح إلى قطاع غزة هو شرط أساسي لنجاح أي اتفاق هدنة وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن مصر تسعى جديًا لتحقيق هذا الشرط في إطار جهودها لوقف التصعيد وتحقيق الاستقرار.
السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن إدارة غزةأكد عبد العاطي أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهة المخولة بإدارة قطاع غزة، وذلك من خلال لجنة خاصة لضمان الوحدة الجغرافية والسياسية بين الضفة الغربية والقطاع، مشددًا على أن هذه الخطوة تمثل أساسًا للحفاظ على كيان الدولة الفلسطينية.
إشراف فلسطيني على الأمن والإعمارأوضح الوزير أن عملية إعادة إعمار غزة والإشراف على الشؤون الأمنية ستكون بقيادة رئيس الوزراء الفلسطيني، وأن مصر باشرت فعليًا تدريب خمسة آلاف شرطي فلسطيني لنشرهم في القطاع بعد انتهاء الحرب.
تعاون مصري أردني لتأهيل الشرطة الفلسطينيةكشف عبد العاطي عن التوصل إلى قوائم واضحة بأسماء عناصر الشرطة الفلسطينية الجاري تدريبهم في معسكرات داخل مصر، وذلك بالتنسيق مع الأردن، لسد الفراغ الأمني الحالي في قطاع غزة وضمان قدرة الأجهزة الفلسطينية على بسط الأمن والنظام فور استلام مهامها.
بهذا الموقف المتكامل، تجمع القاهرة بين ثبات المبادئ التاريخية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، والتحرك العملي عبر خطط إعادة الإعمار، وضمان الترتيبات الأمنية، ودعم القيادة الفلسطينية في إدارة القطاع، بما يعزز فرص تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
وفي هذا السياق، ثمّن الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، المواقف الأخيرة لوزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، معتبرًا أنها تعكس رؤية مصرية متكاملة تتسم بالثبات والالتزام بمبادئ الشرعية الدولية.
وأشاد مهران بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، معتبرًا أنها تعكس التزام مصر الثابت والمبدئي بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأضاف مهران في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن إعلان القاهرة استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، إلى جانب التحركات العملية لتدريب آلاف عناصر الشرطة الفلسطينية، يمثل تجسيدًا لرؤية متكاملة تتعامل مع أبعاد القضية سياسيًا وأمنيًا وإنسانيًا.
كما نوه إلى أن موقف مصر الحاسم بتحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية عرقلة دخول المساعدات الإنسانية ينسجم مع مبادئ القانون الدولي الإنساني، ويعكس حرص القاهرة على توفير مظلة حماية قانونية وسياسية للشعب الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات المستمرة.
وأوضح مهران أن هذه الخطوات العملية تمنح مصر دورًا محوريًا ليس فقط في دعم غزة بعد الحرب، بل في رسم ملامح مرحلة "اليوم التالي" بما يضمن الاستقرار وإعادة الإعمار ووحدة الأراضي الفلسطينية.