فرج زيدان: الجيش الليبي يفرض عقيدة التوازن بين القوى الكبرى
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
قال الكاتب والباحث في العلوم السياسية، فرج زيدان، إن التنافس الروسي-الأمريكي في ليبيا أصبح سمة بارزة، حيث تتوالى زيارات ممثلي الطرفين إلى القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، ما يطرح تساؤلات استراتيجية حول هذا التسابق وتأثيره على المشهد الإقليمي والدولي.
وأشار زيدان، خلال مداخلة عبر برنامج “هنا الحدث” الذي يبث على قناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة “المرصد“، إلى ضرورة وضع هذا التسابق في إطارين: الأول يتعلق بالمنافسة بين القوتين العظميين، روسيا والولايات المتحدة، والثاني بدور القيادة العامة في إدارة علاقاتها مع الطرفين.
التوازن بين الأقطاب الدولية: وأوضح زيدان أن القيادة الروسية، ضمن عقيدتها الاستراتيجية في عهد بوتين، تسعى لاستعادة نفوذها على مستويات متعددة، بما في ذلك تعزيز تواجدها في إفريقيا والمياه الدافئة. وأكد أن هذا يتطلب إعدادًا استراتيجيًا طويل الأجل يشمل تعزيز قدراتها الاقتصادية والعسكرية.
في المقابل، اعتبر زيدان أن الولايات المتحدة بدأت تدرك أهمية الجيش الليبي في العمق الإفريقي، ما أدى إلى تغييرات في سياستها تجاه التعاون مع ليبيا. وأكد أن القيادة العامة للقوات المسلحة نجحت في فرض نهج التوازن بين القوى الكبرى، مع الحفاظ على موقفها كشريك رئيسي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
الأمن القومي والإقليمي: وأشار زيدان إلى أن القيادة العامة أثبتت قدرتها على ضبط الأوضاع في الجنوب الليبي، وهو منطقة استراتيجية متاخمة للساحل الإفريقي ومناطق مثل تشاد والنيجر. كما لفت إلى التعاون الفعّال مع جيوش المنطقة، مما يعزز الأمن الإقليمي ويؤكد دور الجيش الليبي في مكافحة الجريمة المنظمة.
التحديات والفرص: رأى زيدان أن القيادة العامة تتميز بعقيدة التوازن في التعامل مع القوى المتنافسة، ما ساهم في تعزيز الثقة بها كشريك استراتيجي. وأشار إلى أن التحديات المستقبلية تشمل تحقيق الاستقرار في ليبيا وتوحيد الفرقاء الليبيين، رغم تعقيد الوضع الداخلي واستمرار هيمنة الميليشيات في طرابلس.
تأثير السياسة الأمريكية: تحدث زيدان عن الدور المحتمل للإدارة الأمريكية في ليبيا، مستبعدًا أن يكون لها تأثير سريع أو عصا سحرية لتغيير الوضع الحالي. وأضاف أن عودة ترامب إلى السلطة قد تسهم في خفض التصعيد في المنطقة، لكنه شكك في أن ذلك سيؤدي إلى تسريع الانتخابات أو تغيير المشهد السياسي قريبًا.
تفريغ نص الحوار المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القیادة العامة أن القیادة
إقرأ أيضاً:
قلق في بريطانيا من ضربة نووية روسية تستهدف لندن
هيمنت التهديدات النووية الروسية الأخيرة تجاه المملكة المتحدة على الصحافة البريطانية، معتبرةً إياها جزءًا من تصعيد خطير في العلاقات بين البلدين.
في صحيفة The Telegraph، حذر الخبير العسكري هاميش دي بريتون-غوردون من أن ضربة نووية تكتيكية ضد بريطانيا أصبحت احتمالًا واقعيًا. وأشار إلى أن روسيا قد تعتبر أن استخدام سلاح نووي محدود لن يؤدي إلى رد استراتيجي شامل من الناتو، مما يجعل هذا السيناريو أكثر احتمالًا. كما دعا إلى تعزيز الردع البريطاني من خلال امتلاك قدرات نووية تكتيكية، مثل طائرات F-35A القادرة على حمل أسلحة نووية.
وفي صحيفة The Sun، كتب مايسر جيفورد، المتطوع البريطاني الذي قاتل في أوكرانيا، أن الغرب « يسير نحو حرب عالمية » إذا لم يتعامل بجدية مع طموحات بوتين الإمبراطورية. وأشار إلى أن روسيا تسعى لتشكيل محور مع الصين وإيران وكوريا الشمالية، مما يزيد من خطر اندلاع صراع عالمي.
واعلنت الحكومة البريطانية عن مراجعة استراتيجية دفاعية شاملة، تشمل بناء غواصات نووية جديدة، وزيادة الإنفاق العسكري، وتعزيز القدرات السيبرانية. وتهدف هذه الإجراءات إلى مواجهة التهديدات الروسية المتزايدة، بما في ذلك الهجمات السيبرانية والضربات الصاروخية المحتملة.
وحذر الأدميرال توني راداكين، رئيس الأركان البريطاني، من أن العالم يدخل « العصر النووي الثالث »، حيث تتزايد المخاطر النووية وسط غياب الأطر الأمنية الفعالة. وأشار إلى أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية، وانتهاء معاهدة « نيو ستارت » في 2026، يزيدان من تعقيد المشهد الأمني العالمي.
في المقابل، نفت السفارة الروسية في لندن وجود أي نية عدائية تجاه بريطانيا، ووصفت التصريحات البريطانية بأنها « خطاب معادٍ لروسيا ». وأكدت أن موسكو لا تخطط لمهاجمة المملكة المتحدة، ولا ترى حاجة لذلك.
كلمات دلالية ببريطانيا بوتين ضربة نووية