قال الكاتب والباحث في العلوم السياسية، فرج زيدان، إن التنافس الروسي-الأمريكي في ليبيا أصبح سمة بارزة، حيث تتوالى زيارات ممثلي الطرفين إلى القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، ما يطرح تساؤلات استراتيجية حول هذا التسابق وتأثيره على المشهد الإقليمي والدولي.

وأشار زيدان، خلال مداخلة عبر برنامج “هنا الحدث” الذي يبث على قناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة “المرصد“، إلى ضرورة وضع هذا التسابق في إطارين: الأول يتعلق بالمنافسة بين القوتين العظميين، روسيا والولايات المتحدة، والثاني بدور القيادة العامة في إدارة علاقاتها مع الطرفين.

التوازن بين الأقطاب الدولية: وأوضح زيدان أن القيادة الروسية، ضمن عقيدتها الاستراتيجية في عهد بوتين، تسعى لاستعادة نفوذها على مستويات متعددة، بما في ذلك تعزيز تواجدها في إفريقيا والمياه الدافئة. وأكد أن هذا يتطلب إعدادًا استراتيجيًا طويل الأجل يشمل تعزيز قدراتها الاقتصادية والعسكرية.

في المقابل، اعتبر زيدان أن الولايات المتحدة بدأت تدرك أهمية الجيش الليبي في العمق الإفريقي، ما أدى إلى تغييرات في سياستها تجاه التعاون مع ليبيا. وأكد أن القيادة العامة للقوات المسلحة نجحت في فرض نهج التوازن بين القوى الكبرى، مع الحفاظ على موقفها كشريك رئيسي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

الأمن القومي والإقليمي: وأشار زيدان إلى أن القيادة العامة أثبتت قدرتها على ضبط الأوضاع في الجنوب الليبي، وهو منطقة استراتيجية متاخمة للساحل الإفريقي ومناطق مثل تشاد والنيجر. كما لفت إلى التعاون الفعّال مع جيوش المنطقة، مما يعزز الأمن الإقليمي ويؤكد دور الجيش الليبي في مكافحة الجريمة المنظمة.

التحديات والفرص: رأى زيدان أن القيادة العامة تتميز بعقيدة التوازن في التعامل مع القوى المتنافسة، ما ساهم في تعزيز الثقة بها كشريك استراتيجي. وأشار إلى أن التحديات المستقبلية تشمل تحقيق الاستقرار في ليبيا وتوحيد الفرقاء الليبيين، رغم تعقيد الوضع الداخلي واستمرار هيمنة الميليشيات في طرابلس.

تأثير السياسة الأمريكية: تحدث زيدان عن الدور المحتمل للإدارة الأمريكية في ليبيا، مستبعدًا أن يكون لها تأثير سريع أو عصا سحرية لتغيير الوضع الحالي. وأضاف أن عودة ترامب إلى السلطة قد تسهم في خفض التصعيد في المنطقة، لكنه شكك في أن ذلك سيؤدي إلى تسريع الانتخابات أو تغيير المشهد السياسي قريبًا.

تفريغ نص الحوار المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: القیادة العامة أن القیادة

إقرأ أيضاً:

استشاري: هذه أسباب عدم وجود أعراض واضحة للضغط المرتفع

أوضح استشاري القلب والضغط، د. صالح سالم الغامدي، أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى عدم وجود أعراض واضحة لضغط الدم المرتفع.

وأشار عبر حسابه على منصة «إكس» ذلك يعود إلى أن ضغط الدم غالبا يرتفع ببطء على مدى شهور وسنوات، وبالتالي الجسم يتكيف معه دون إنذار واضح.

وأشار الغامدي إلى أن من ضمن الأسباب كذلك عدم وجود أعصاب تشكو من الضغط داخل جدران الشرايين، فتمر المعاناة بصمت، لافتا إلى أن الأعراض تظهر بشكل متأخر، بعد أن يتأذى القلب أو الدماغ أو الكلى.

وشدد الغامدي على ضرورة فحص الضغط بانتظام، كما أن فحص قاع العين كذلك مفيد عند الشك في ارتفاع الضغط والسكر لأنه يظهر الشعيرات الدموية الصغيرة التي تتأثر اولا.

ضغط الدمقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • زيدان: اختيار الرئاسات الثلاثة بيد القوى السياسية العراقية
  • تعزيز النشاط الاستكشافي في ليبيا.. «OMV» تستعيد عمليات الحفر
  • مديرية الأمن العام وجمعية المقاصد تبحثان تعزيز التعاون المشترك
  • استشاري: هذه أسباب عدم وجود أعراض واضحة للضغط المرتفع
  • رشيد الطالبي يدعو إلى تعزيز التعاون البرلماني الأفريقي لمواجهة التحديات الكبرى
  • عقيدة ترامب للأمن القومي.. من أكثر المتضررين في العالم؟
  • “الدبيبة” يبحث مع وفد سعودي تعزيز الاستثمار وتطوير البنية التحتية في ليبيا
  • «تيتيه» تثمن دور مصر في تعزيز وحدة واستقرار ليبيا
  • قائد الجيش استقبل مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان.. وهذا ما جرى بحثه
  • أبو الغيط: تصاعد التوتر بين القوى الكبرى يشير إلى حرب باردة جديدة