الثورة نت/..

شهدت محافظة تعز اليوم 19 مسيرة حاشدة تحت شعار “مباركة للبنان مع غزة حتى النصر والاحتلال إلى زوال”.

ونددت الحشود المشاركة في المسيرات التي أقيمت في مديريات التعزية ومقبنة وخدير وشرعب السلام وشرعب الرونة وحيفان وماوية والمواسط، باستمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم.

وأكدت وقوف أبناء الشعب اليمني على قلب رجل واحد خلف قائد الثورة في مواجهة قوى العدوان ونصرة الأشقاء في فلسطين وكل قضايا الأمة.

وبارك بيان المسيرات لحزب الله والشعب اللبناني الانتصار التاريخي الذي تحقق بتوفيق الله على العدو الإسرائيلي في هذه المرحلة الحساسة والمهمة بعد عدوان إسرائيلي غير مسبوق على لبنان، مضيفاً بذلك انتصاراً تاريخياً جديداً إلى سجل انتصاراته السابقة، والذي سيكون بإذن الله مقدمة للانتصار الأكبر على ثلاثي الشر إسرائيل وأمريكا وبريطانيا في فلسطين وكل المناطق العربية والإسلامية.

وأكد تلبية دعوة السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، ببذل المزيد من الجهود عسكرياً وشعبياً وفي كل المجالات لنصرة الشعب الفلسطيني.

وتابع ” إنما دعوتنا إلى الحق، وإلى ما يحيينا حياة كريمة عزيزة، وإلى ما ينجينا من عذاب الله في الدنيا والآخرة، فأبشر بنا يا قائدنا، فنحن نعدك بأن نضاعف جهودنا بكل ما نستطيع، وبكل ما أوتينا من قوة، ونسأل الله أن يوفقنا لأن نكون عند حسن ظنك بنا، فنحن معكم حتى النصر بإذن الله”.

كما بارك البيان لشعبنا اليمني العظيم بالعيد الـ 57 للاستقلال وطرد آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن بعد احتلال دام 129 عاماً.. مؤكدا أن المصير الحتمي للاحتلال هو الزوال مهما طال احتلاله أو عظمت قوته.

وذكّر شعوب الأمة العربية والإسلامية بأن الأشقاء في فلسطين ما زالوا يتعرضون للتقتيل والإبادة على أيدي الصهاينة للعام الثاني على التوالي.. لافتا إلى أن تحرك البعض بمسؤوليتهم للجهاد، ومواجهة هذا العدو المجرم لا يعفي شعوب الأمة عن مسؤوليتها الدينية والأخلاقية والأخوية والإنسانية.

وأضاف ” عليكم أن تعلموا أن حديث العدو عن تغيير ما اسماه بالشرق الأوسط هو حديث عن مصيركم ومستقبلكم، ومن يواجهونه اليوم إنما يدافعون عنكم وعن مصيركم ومستقبلكم، فلماذا تتعاملون كأن الأمر لا يعنيكم، فتحركوا قبل فوات الأوان”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من يلجم جموح (نتنياهو بونابرت)..؟!

 

 

من اليمن حاضرة سبأ وحمير إلى بغداد أرض الرافدين، مرورا بدمشق الحاضرة السومرية، إلى بيروت لبنان، التي لقبت ذات يوم بسويسرا الشرق، ومنها إلى الخرطوم حاضرة وادي النيل، وصولا إلى طرابلس الغرب حاضرة الطوارق ودوحة “عمر المختار، وقبل كل ذلك هناك فلسطين حاضرة كنعان، وحاضنة المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
على كل هذه الامتدادات نجد بصمات الكيان الصهيوني شاهدة على غطرسة أحد أفشل قادة العدو، الذي لقب نفسه بـ«النبي يوشع» منقذ بني إسرائيل من العماليق الكنعانيبن- كما ورد في الأساطير الصهيونية- لكنه بعد عام من تفجر طوفان الأقصى تراجع الرجل ليكتفي  بـ “نابليون”، لكن  هناك حاجة لتذكير نتنياهو أن نابليون انتهي، وانتهى مجده منفيا في إحدى جزر البحر المتوسط، على إثر هزيمة واحدة تلقاها، بعد سلسلة انتصارات حققها، وكل انتصاراته لم تشفع له هزيمته، فكان النفي عقابا له، وهو الذي جير الثورة الفرنسية التي أسقطت الملك وأعلنت الجمهورية، لكن هذا لم يمنع نابليون من أن ينصب نفسه إمبراطورا، بعد أن أكلت الثورة أبناءها، وأعدم خطيبها وفيلسوفها روبسبير بالمقصلة داخل الجمعية الوطنية الفرنسية..
نتنياهو الذي يضع بصماته على خارطة المنطقة حالما بشرق أوسط جديد، في محاولة منه لتحقيق رغبة سلف شمعون بيريز، غير أن أحلامه تتراجع بل وتتبخر وتصبح مجرد سراب بقيعة.
إذ أن كل المعطيات تشير إلى هزيمة العدو وفشل نتنياهو في تحقيق أحلامه، رغم الدعم الأمريكي له، ورغم ما حدث في لبنان، وسوريا، وما يحدث في ليبيا، والعراق، والسودان، واليمن..
ويمكن القول إن إنجاز نتنياهو في معركة طوفان الأقصى هو انه استطاع وبجدارة إظهار كيانه على حقيقته أمام العالم، الأمر الذي أدى إلى عزل إسرائيل، في سابقة غير معهودة منذ قيام هذا الكيان على أرض فلسطين عام 1948َم.. نعم هناك تضحيات كبيرة دفعها الشعب الفلسطيني وخاصة الأشقاء في قطاع غزة الذي تم تدميره على رؤوس ساكنيه، وبعد تدمير المباني، استوطن الشعب المخيمات، ولم تسلم حتى المخيمات، من الدمار والحريق على يد الجيش، الذي قهر لأول مرة في تاريخه، ولم يقهر فقط، بل أصابته الذلة والمسكنة على يد أبطال المقاومة، الذين تصدوا بشموخ وبطولة وبسالة للجيش الأكبر والأخطر والأقوى في المنطقة، جيش مدجج بأحدث الأسلحة والقدرات العسكرية والتقنية والإسناد الدولي، ومع ذلك هزم هذا الجيش، رغم كل جرائمه..
لم يحقق جيش العدو بنك أهدافه التي أعلن عنها في أول يوم لعدوانه على قطاع غزة والمتمثل في استعادة الأسرى لدى المقاومة.. وتصفية المقاومة وتجريدها من السلاح.. والسيطرة على القطاع، وإيجاد منطقة عازلة بعمق 10 كم.. وفرض إدارة مدنية للقطاع تخضع للإدارة الصهيونية.
لم يحقق نتنياهو وجيشه أيا من أهدافه، هذه، فلا استعاد أسراه ولا جرَّد المقاومة من سلاحها ولا استطاع التحرر والخلاص من مستنقع غزة، ولم يحقق ما اسماه “النصر المطلق”..
نعم قتل الأطفال والنساء، ودمر المباني والطرقات، والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس ومراكز الإيواء، ومقرات الأمم المتحدة، ثم اعتمد الغذاء والدواء كسلاح في معركته الفاشلة، ثم اعتمد سياسة الأرض المحروقة، وقتل ودمر كل شيء داخل القطاع حجرا كان أو بشرا، في محاولة لضرب الحاضنة الوطنية للمقاومة، والتضييق على أبناء الشعب الفلسطيني، ليدفعهم للتخلي عن المقاومة، وهذا أسلوب استعماري رخيص، لكنه لم يفلح في فلسطين..!
فشل نتنياهو وجيشه، في استعادة اسراهم، من خلال الضغط العسكري، الذي ارتد على الداخل الصهيوني بصورة أزمة مركبة، تمتد من الشارع إلى المؤسسة العسكرية، ومفاصل الأجهزة الأمنية والنطاق السياسي، ليدخل الكيان ولأول مرة في أزمة وجودية، دفعت أكثر من مليون مستوطن لمغادرة الكيان عائدين إلى أوطانهم الأصلية..!
حلم نتنياهو بـ ” التطبيع” مع دول المنطقة فشل والفضل يعود للمقاومة ولحركتي حماس والجهاد، اللتين غامرتا في تفجير معركة الطوفان، وكانت لمغامرتهما نتائج إيجابية آنية واستراتيجية، ليس لقضيتهما العادلة وحسب، بل ولكل دول المنطقة، وأيضا للمحاور الدولية الساعية إلى إحلال نظام دولي متعدد الأقطاب، وتجاوز هيمنة القطب الواحد، وهذا يعني تجريد أمريكا من الهيمنة على العالم.
نتنياهو لن يكون مصيره أقل من مصير نابليون إن لم يكن الأسوأ، على خلفية تهم الفساد التي تلاحقه وتلاحق أسرته، لدرجة انه اتخذ من الحرب طريقا للهروب من استحقاقات داخلية قد تودي به  إلى السجن، وهذا الاستحقاق يضاف إلى استحقاق الهزيمة، التي يعانيها وجيشه في غزة، إضافة إلى عجزه عن إيقاف جبهة إسناد اليمن، رغم الهجوم التدميري الذي قام به على عدة مرافق خدمية في البنية التحتية اليمنية، إلا أن  ضربات اليمن تشكل قلقا وإزعاجا للكيان، وضغطاً نفسياً للمستوطنين، أنه بمجرد دوي صفارات الإنذار يهرع ما بين ثلاثة إلى خمسة ملايين مستوطن للملاجئ، وتتوقف حركة الطيران، وهذا الفعل كافٍ من باب أضعف الإيمان..
معركة طوفان الأقصى لم تكن مجرد مغامرة ناجعة، بل كانت هي الربيع العربي الحقيقي، وإن كان هناك من اندفع إلى شوارع المدن العربية بحثا عن حرية وتحرر من كنف أنظمة استبدادية -كما زعموا- فإن طوفان الأقصى كانت ربيعا فلسطينيا بحثا عن حرية واستقلال ودولة وكرامة وطنية، وهذا الربيع الفلسطيني، هو ربيع العرب والمسلمين، والإنسانية وكل أحرار العالم، لأنه يواجه آخر بؤر الاستعمار الاستيطاني..
ومعلوم أنه الربيع الأكثر نجاحا، رغم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني إلا أن حرية واستقلال الشعوب لا تأتي بالأماني ولا تتحقق عن طريق الاستجداء والتوسل أو التسول من الذئاب الرحمة بالقطيع..!
وبالتالي ليس هناك من يقدر على لجم جنون نتنياهو إلا القوة والمواجهة واستنزاف قدرات العدو كما يحدث في غزة التي كانت كابوسا لأسلافه من قادة العدو، وستبقى كذلك له ولكل من قد يخلفه، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه وحريته وحقه في إقامة دولته المستقلة على تراب وطنه..
واهم من يتوقع إمكانية تحقيق السلام مع ” العدو الإسرائيلي!
لأننا أمام عدو لا يؤمن بالسلام بل ينشد ويتطلع إلى استسلام أمة، بل إلى جعل العالم بمن فيه خاضعاً بالمطلق لإرادته، ويعمل وفق رغباته، ويلبي كل مطالبه، وهذا ما نشاهده اليوم يتجلى عمليا في مواقف وتصرفات وسلوكيات العدو، ممثلا بشخص المجرم ” نتنياهو نابليون” أو “نتنياهو بونابرت” لا فرق..!

مقالات مشابهة

  • حكمة القيادة ووفاء الشعب من ذاكرة الأمة إلى نبض الحاضر في عيد الجلوس الملكي
  • من يلجم جموح (نتنياهو بونابرت)..؟!
  • الحوثي يؤكد على التمسك بدعم الشعب الفلسطيني.. حتى يزول الكيان
  • «الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: مماطلة إسرائيلية في مفاوضات وقف العدوان على غزة
  • وقفات حاشدة في الضالع تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني
  • محافظ الحديدة ووكلاء المحافظة يؤدون صلاة عيد الأضحى مع جموع المصلين في أربع ساحات
  • وقفات شعبية حاشدة في الأمانة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • وقفات شعبية حاشدة في أمانة العاصمة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • مكون الحراك الجنوبي يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى المبارك
  • جموع المصلين يؤدّون صلاة عيد الأضحى المبارك بالعاصمة صنعاء والمحافظات