قال طارق عبود أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن الإسرائيليين يحاولون الإيحاء بأنهم انتصروا في الحرب بلبنان، لكن تل; المحاولات آلت إلى الفشل، إذ إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لم يستطع تسويق سردية الانتصار الكامل على حزب الله في الداخل الإسرائيلي.

معارضة كبيرة لوقف الحرب في لبنان

وأضاف «عبود» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن المعارضة الإسرائيلية إلى جانب اليمين المتطرف وعلى رأسهم بن جفير وزير الأمن الداخلي، ومستوطنين الشمال النازحين يريدون استمرار الحرب، لا سيما وأن نتنياهو وعد الجميع بتحقيق أهدافا كبيرة، بدءًا من تغيير الشرق الأوسط والتوازنات السياسية في المنطقة، وسحق حزب الله والمقاومة في لبنان، إلى تغير المشهد الجغرافي في الجنوب اللبناني.

وأكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن نتنياهو فشل في الوفاء بوعوده،  ولتخفيف غضب مُعارضين وقف الحرب، يتحدث عن أن ما حدث في لبنان هدنة مؤقتة وليس وقفًا لإطلاق النار.

الحرب لم تقف بضغط خارجي

وشدد طارق عبود، على أنه واهم من يعتقد أن الحرب توقفت جراء الضغط الأمريكي على نتنياهو لوقف إطلاق النار في لبنان، إذ أنه لا توجد جهة فاعلة في العالم تستطيع الضغط على نتنياهو.

ولفت إلى أن الحرب في لبنان توقفت لأن رئيس حكومة الاحتلال تيقن من أنه لن يستطيع تحقيق الأهداف التي وضعها من الحرب، لا سيما وأن تقديرات الجيش الإسرائيلي أشارت إلى أن الحرب مع حزب الله ستتحول إلى حرب استنزاف، والانتصار الكامل بعيد جدًا، خاصة وأنه على مدار 55 يوما من المعارك البرية مع حزب الله في الجنوب اللبناني، لم يستطع التقدم في الجنوب سوى بضعة كيلومترات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب الله نتنياهو إسرائيل فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.

ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.

ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".

حزب الله يوزع معدات استعداداً لاستئناف الحرب على قرى شيعية بجنوب لبنانسموتريتش: القرى المدمرة في جنوب لبنان لن يعاد بناؤهالبنان تعلن الحداد الوطني في 4 أغسطس المقبل لهذا السببنواب حاكم مصرف لبنان الأربعة يؤدون اليمين أمام الرئيس عون

استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.

كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.

وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:

الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.

توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.

انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".

ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.

من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".

إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".

وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".

مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.

وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".

طباعة شارك حزب الله اللبناني القرى الشيعية في جنوب لبنان جنوب لبنان إسرائيل ولبنان إسرائيل وحزب الله

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: تظاهرات «الإخوان الإرهابية» أمام سفارة مصر في تل أبيب خيانة صريحة واصطفافا مفضوحا مع العدو
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تعرقل المفاوضات وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية
  • كيف تتعامل مصر مع الشائعات بشأن القضية الفلسطينية؟.. أستاذ علوم سياسية يُجيب
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • أستاذ علوم سياسية: الموقف المصري من القضية الفلسطينية والمخططات صلب وراسخ
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
  • أستاذ علوم سياسية: القضية الفلسطينية أمن قومي لمصر
  • أستاذ علوم سياسية: كلمة الرئيس السيسي عن غزة أكدت ثوابت مصر تجاه فلسطين
  • أستاذ علوم سياسية: مؤتمر «حل الدولتين» رسالة واضحة لإسرائيل
  • أستاذ علوم سياسية: مؤتمر «حل الدولتين» ثمرة خدمة المملكة للقضية الفلسطينية