مئات العائلات اللبنانية تعود إلى أحياء «صور» المنكوبة دون ماء أو كهرباء
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عادت مئات العائلات إلى منازلها المدمرة في صور بجنوب لبنان، بعد وقف إطلاق النار، لكن العدوان الإسرائيلي جعل بعض الأحياء غير صالحة للسكن، وتعرضت أحياء بأكملها لأضرار بالغة، ودمرت مئات المنازل والبنية التحتية الحيوية. ومنذ سبتمبر، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية الجوية هذه المدينة الساحلية التي يبلغ عدد سكانها ١٢٠ ألف نسمة والتي تم إدراج مواقعها القديمة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وقال رئيس البلدية حسن دبوق إن "أكثر من خمسين مبنى مؤلفة من ثلاثة إلى اثني عشر طابقا دمرت بالكامل جراء الضربات"، كما لحقت أضرار بعشرات المباني الأخرى بنسبة تصل إلى ٦٠٪، وأكد: "يمكننا القول إنه لم يتم إنقاذ أي منزل". وما زالت جميع المتاجر والمطاعم مغلقة. وبحسب رئيس البلدية، "لم تعد هناك كهرباء أو مياه في الأحياء الأكثر تضرراً من الغارات الإسرائيلية".
وفي ١٨ نوفمبر، استهدفت غارة إسرائيلية شركة المياه، ما أدى إلى تدمير المبنى ومقتل اثنين من موظفيها، وتسببت الضربة في تدمير مضخات المياه وشبكة الأنابيب الخاصة بها، ما أدى إلى حرمان ٣٠ ألف مشترك من المياه في المدينة وضواحيها، بحسب ما أوضح رئيس الشركة وليد بركات، الذى استنكر الأمر قائلا: "لم تكن هناك صواريخ أو منصات إطلاق. إنها بنية تحتية عامة حيوية استهدفها العدوان الإسرائيلي"، ويقدر أن إعادة الإعمار ستستغرق من ثلاثة إلى ستة أشهر.
من ناحية أخرى منع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، سكان القرى الواقعة في شريط عرضه حوالي عشرة كيلومترات شمال "الخط الأزرق" الذي يفصل إسرائيل عن لبنان، من العودة إلى منازلهم.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه يُحظر على السكان اللبنانيين الانتقال جنوبا لخط من القرى ومحيطها حتى إشعار آخر، وكتب على موقع X "حتى إشعار آخر، ممنوع السفر جنوب القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري". وأضاف: "أي شخص يسافر جنوب هذا الخط معرض للخطر".
كما هدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بـ"حرب مكثفة" في حال انتهاك الهدنة مع حزب الله السارية منذ الأربعاء، وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة ١٤ الإسرائيلية: "إذا لزم الأمر، فقد أعطيت تعليمات للجيش الإسرائيلي للقيام بحرب مكثفة في حالة انتهاك وقف إطلاق النار".
وأشار نتنياهو إلى أن "ظروف التوصل إلى اتفاق محتمل لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة باتت أفضل بقدر كبير، أعتقد أن الظروف تغيرت كثيرا للأفضل، وذلك رداً على سؤال حول اتفاق محتمل للرهائن خلال المقابلة، لكنه لم يذكر تفاصيل محددة.
ورداً على سؤال بشأن إيران، قال إنه مستعد لفعل "كل شيء" لمنع طهران من امتلاك أسلحة ذرية، وأضاف: "سأفعل كل ما في وسعي لمنعها من أن تصبح قوة نووية". وحذر قائلاً: "سأستغل كل الموارد التي يمكن استغلالها لتحقيق ذلك".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عائلات لبنانية العدوان الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
"مفاوضات غزة" تعود إلى مسارها.. ما الجديد؟
واشنطن- الوكالات
نقلت شبكة فوكس نيوز اليوم الأحد عن ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط أن المفاوضات مع حركة "حماس" التي تعثرت بدأت تعود إلى مسارها.
كما نقلت الشبكة عن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تحقيق تقدم كبير في مفاوضات غزة.
وقال روبيو "نأمل التوصل لوقف إطلاق نار يفرج فيه عن نصف الرهائن ثم الباقي نهاية الـ60 يوما"، مضيفا "الحل لما يحدث في غزة بسيط للغاية أطلقوا سراح الرهائن وألقوا أسلحتكم وستنتهي الحرب".
والخميس الماضي، غادر الوفد الإسرائيلي الدوحة، عقب تسلم رد من حماس على الاقتراح المتعلق بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وزعمت مصادر رسمية في تل أبيب أن رد حماس كان "سلبيا"، وقالت إن "المفاوضات مستمرة، لكن الفجوات كبيرة وتتطلب قرارات صعبة".
والجمعة، دعا 6 أعضاء بالكونغرس الأميركي -في بيان مشترك- إدارة ترامب للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإعادة الأسرى في أقرب وقت، ووصفوا الأوضاع الإنسانية بغزة بأنها "مروعة وغير مقبولة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
مفاوضات دولية أخرى
وفي سياق متصل، قال ويتكوف إن اتفاقيات أبراهام للسلام ستتوسع ولن يكون مفاجئا إذا انضمت نحو 10 دول بنهاية العام.
وأضاف أن المفاوضات مع إيران أيضا ستعود إلى مسارها، وكذلك المفاوضات بشأن روسيا وأوكرانيا.
كما أشار إلى أن التوتر الأخير في سوريا في طريقه نحو التسوية.
وقال ويتكوف" إن الرئيس دونالد ترامب هو شرطي العالم حاليا وهذا مهم لأنه يجلب النظام والاستقرار".