منظمة الصحة لـالحرة: غزة في خطر حقيقي والمساعدات تواجه قيودا كبيرة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، كشفت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، من جنيف، أن معظم النازحين في قطاع غزة يعيشون في خيم تفتقر إلى الأساسيات، وسط نقص حاد في الغذاء والمستلزمات الضرورية.
وقالت هاريس إن الوضع يزداد سوءا يوم بعد يوم، ما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتقديم المساعدة.
وأكدت أن المستشفيات في غزة تعاني من نقص حاد في الأدوية، في الوقت الذي يمتلئ فيه المرضى والمصابين بجروح خطيرة وأشخاص يعانون من أمراض مزمنة، ما يزيد من تعقيد الوضع.
وأضافت هاريس أن "القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات تزيد من صعوبة تقديم الدعم اللازم"، موضحة أن منظمة الصحة العالمية طالبت مراراً من السلطات الإسرائيلية السماح بدخول فرق طبية إضافية والمستلزمات الضرورية، ولكن تلك الطلبات قوبلت بالرفض.
ورغم السماح بدخول عدد قليل من الطواقم الطبية، أوضحت هاريس أن هناك نقصا كبيرا في الفرق المختصة، خاصة في مجالات الطوارئ وأمراض الأطفال.
كما أشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع إدخال الغذاء والمياه والأدوية، ومنعت أيضا منظمة اليونيسف من إدخال مستلزمات طارئة إلى القطاع.
وفي ختام حديثها لقناة "الحرة"، قالت هاريس إن الوضع في شمال غزة يزداد تدهورا، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في المواد الطبية والمياه والغذاء، داعية إلى تحسين الظروف الإنسانية بشكل عاجل.
وأضافت أن اليأس يتزايد في غزة، مشيرة إلى أنه "لا يمكننا السماح لهذا الوضع أن يستمر".
مايك ميلروي لـ"الحرة": المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر وصف مايك ميلروي مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق ومن المشاركين في الجهود الخاصة بملف المساعدات الإنسانية في غزة الوضع في القطاع بالصعب.ولم تثمر المفاوضات التي استمرت أشهرا بوساطة قطرية ومصرية في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
ورغم توقف المحادثات منذ أسابيع عدة، فقد عاد الحديث في الأوساط السياسية الأميركية والإسرائيلية والفلسطينية عن إمكانية استئناف المفاوضات للواجهة مجددا، في ظل تفاقم المعاناة الإنسانية للنازحين والسكان مع دخول فصل الشتاء.
نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري إنشر أعرب عن أسفه لتدهور الوضع الإنساني في غزة، متوقعا أن تستمر الأزمة في المستقبل.
وقال إنشر في حديث خاص لقناة "الحرة" إن الرئيس جو بايدن "مخطئ اتجاه ما يحدث هناك، وإن ما تقوم به إسرائيل هو استعداد لاحتلال غزة" سيما مع توجهات لبعض "الحركات الإسرائيلية" بزيارة غزة مؤخرا تمهيدا للاستيطان فيها.
وأوضح إنشر أن الرئيس بايدن، وفي هذه المرحلة الانتقالية، "لا يتمتع بالنفوذ" لإنهاء الصراع والضغط على إدخال المساعدات الإنسانية، ولا يستطيع أيضا منع تسليح إسرائيل بسبب الضغوط الأميركية حتى من داخل حزبه.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أنه كان هناك بعض النجاح لإيصال المساعدات إلى الأهالي في غزة، "لكن الولايات المتحدة لم تمارس نفوذها ولم تضغط كثيرا لتسهيل دخول الشاحنات".
وذكر نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق أن إنهاء الحرب مرهون بموافقة حماس على الإفراج عن الرهائن "لكن هذه المنظمة لا تكترث لما يحدث من تدهور في الوضع الإنساني في القطاع ولا تهتم بحال المدنيين" حسب تعبيره.
بعد لبنان.. ما هي فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة؟ بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، تستمر التحركات للوصول إلى اتفاق مماثل في قطاع غزة، وسط استمرار المساعي المتعلقة بهذا الشأن وخاصة من مصر والولايات المتحدة.ولايزال سكان قطاع غزة يأملون في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي معاناتهم المستمرة منذ أكثر من عام على غرار ما حصل في لبنان.
هذا الأمل تجدد بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام أنه سيجدد مساعيه للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحث إسرائيل وحماس على اغتنام الفرصة.
وساطة لوقف حرب غزة.. تحرك "بعيد عن الأعين" لإحداث اختراق يترقب العالم تحركا لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، بعد اتفاق إسرائيل وحزب الله على هدنة في لبنان. فما هي فرص النجاح خاصة مع تدهور الوضع الإنساني في القطاع؟رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال خلال مقابلة صحفية إنه قد يوافق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وليس إنهاء الحرب.
وأضاف أنه بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وفصل الجبهات بين غزة ولبنان، تغيرت شروط صفقة التبادل لمصلحة إسرائيل، وفق تعبيره.
وكان مسؤولون في حماس قد أعلنوا أنهم أبلغوا الوسطاء مؤخرا، رغبتهم استئناف مفاوضات إطلاق النار في قطاع غزة، والتي قالت قطر إنها متوقفة منذ أسابيع.
وتأتي هذه التحركات على وقع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي لا تزال تتسبب بقتل وجرح العشرات يوميا، وسط تفاقم معاناة النازحين مع دخول فصل الشتاء، لا سيما في شمال قطاع غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی فی قطاع غزة إلى اتفاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
حزب الله اللبناني يصدر “البيان رقم 1” منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل
#سواليف
أصدر #حزب_الله اللبناني مساء يوم الاثنين 2 ديسمبر “البيان رقم 1” منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع #إسرائيل.
وقال في البيان إن حزب الله وردا على #الخروقات #الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن عن بدء سريانه فجر الأربعاء في 27 نوفمبر 2024 والتي تتخذ أشكالا متعددة منها إطلاق النيران على المدنيين والغارات الجوية في أنحاء مختلفة من لبنان ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بجراح، إضافة إلى استمرار انتهاك الطائرات الإسرائيلية المعادية للأجواء اللبنانية وصولا إلى العاصمة بيروت، وبما أن المراجعات للجهات المعنية بوقف هذه الخروقات لم تفلح، نفذ مساء الاثنين ردا دفاعيا أوليا تحذيريا على الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف أنه استهدف موقع رويسات العلم التابع للجيش الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية.
مقالات ذات صلة الدويري يرد على تهديد ترامب .. زعامات تتناسب مع فترة انحطاط تمر بها البشرية 2024/12/03وختم حزب الله اللبناني بيانه بالقول “قد أُعذِر من أَنذر”.
ومنذ وقف إطلاق النار في لبنان في 27 نوفمبر 2024، تصاعدت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق على وجه الخصوص في جنوب لبنان حيث جرى استهداف عدة قرى وبلدات في المنطقة ما أسفر عن إصابات بين المدنيين.
وتواصل إسرائيل انتهاك الهدنة باستخدام المدفعية والطائرات المسيرة في وقت فرضت فيه حظرا على التنقل في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، بدءا من الساعة الخامسة مساء وحتى السابعة صباحا.
وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن خروقات الجيش الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار تجاوزت الـ52 خرقا.
وصرح بري بأن الخروقات “انتهاك فاضح للاتفاق ومن غير المسموح استمرارها”، مشيرا إلى وجود اتصالات مع الجهات الدولية المعنية لمعالجة تلك الانتهاكات الإسرائيلية آملا في أن يؤدي اكتمال عقد لجنة الإشراف على مراقبة تطبيق الاتفاق إلى وقفها.
جدير بالذكر أن واشنطن وجهت تحذيرا رسميا لإسرائيل على خلفية خرقها لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان منذ دخوله حيز التنفيذ، حسبما أفاد موقع “واينت” الإسرائيلي.