قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن الفلسطينيين في القطاع وصلوا مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.

وأضاف المكتب في بيان إن "شعبنا الفلسطيني وصل إلى مرحلة متأزمة على الصعيد الإنساني، فالأزمات تتوالى عليه بدون حلول"، مؤكدا أن الوضع يقترب من الكارثة أكثر من أي وقت مضى.

وقال إنه وعلى مدى 420 يوما يواصل جيش الاحتلال سياسة التجويع ضد شعبنا، خاصة الأطفال والنساء، ويغلق جميع المعابر والمنافذ إلى غزة.

وعبّر عن تفاجئه مما وصفه بفشل المنظمات الدولية التي باتت "تتماهى مع سياسات الاحتلال ضد المدنيين والفئات الضعيفة في غزة"، مشيرا إلى وفاة 4 أشخاص كانوا ينتظرون على أبواب المخابز للحصول على خبز لإطعام أسرهم، بسبب التدافع الناتج عن الجوع الشديد.

دعوة لتوزيع الطحين

وطالب الإعلام الحكومي، منظمة الأغذية العالمية بتحمل مسؤولياتها المباشرة عن الكوارث الميدانية التي تقع بفعل سياساتها بإدارة أعمالها في غزة، كما دعاها إلى توزيع الطحين على أهالي غزة من أجل إنهاء أزمة الغذاء الحالية، ووقف كارثة الازدحام على أبواب المخابز.

وحذر من التماهي مع سياسات الاحتلال الإسرائيلي في التجويع الممنهج أو تشديد الحصار أو إفساد عمل المؤسسات.

وطالب الإعلام الحكومي الدول العربية والإسلامية بموقف واضح تجاه ما يتعرض له سكان القطاع من أزمات إنسانية، كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية والإدارية والقانونية والعمل على وقف جريمة الإبادة الجماعية.

توقف المخابز

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن أمس الجمعة، أن جميع المخابز في وسط قطاع غزة أغلِقت بسبب نقص الإمدادات جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.

والأربعاء، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الجوع بقطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في نفايات مضى عليها أسابيع.

ويعاني الفلسطينيون بقطاع غزة سياسة تجويع ممنهجة جراء شح المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، بحسب مؤسسات أممية ودولية عديدة.

ودون جدوى، يطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لمنع حدوث مجاعة على نطاق واسع، مع وجود نحو مليوني نازح.

وجراء القيود الإسرائيلية على إدخال المساعدات، استفحلت المجاعة بكافة مناطق قطاع غزة، حيث قلص النازحون وجباتهم الغذائية واعتمدوا في أحيان كثيرة على دقيق تالف كان يتم تحويله عادة إلى طعام للحيوانات.

ويوميا يدخل قطاع غزة 30 شاحنة مساعدات على الأكثر، وهي كميات شحيحة جدا وتعد نقطة في بحر احتياج الفلسطينيين والنازحين وفق تصريحات سابقة لإيناس حمدان، مسؤولة الإعلام بوكالة الأونروا.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

سكان نيويورك ينفقون على موقع إباحي أكثر من دول أوروبية بأكملها

أظهرت بيانات جديدة أن السكان من ذوي ما يوصفون بـ"العقول القذرة" في مقاطعتي لونغ آيلاند، إلى جانب سكان حيي بروكلين وكوينز، ينفقون على موقع OnlyFans الإباحي، أكثر مما تنفقه دول أوروبية كاملة، وفق تقرير لموقع نيويورك بوست

وانضم سكان لونغ آيلاند ومدينة نيويورك الأمريكية المهووسون بالجنس لشراء محتوى إباحي من الموقع أكثر من دول كبيرة مثل سويسرا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا للفرد الواحد، كما تجاوزوا دولا أخرى مثل اليونان وإسرائيل ومعظم مناطق إيطاليا، وذلك بحسب تقرير 2025 OnlyFans Wrapped الصادر عن "OnlyGuider".


وتعليقًا على ذلك، قال متحدث باسم OnlyGuider لصحيفة "نيويورك بوست" ساخرًا: "التفاحة الكبيرة، أو يجب أن أقول التفاحة الفاسدة، هي المدينة التي لا تنام… حسنًا، الآن نعرف السبب"، ويشارك في "مركز الفحش" بمنطقة مترو نيويورك أربعة مقاطعات يبلغ عدد سكانها معا حوالي 7 ملايين شخص، وقد أنفق هؤلاء السكان مجتمعين ما يقرب من 52 مليون دولار حتى الآن هذا العام على موقع OnlyFans، وهو منصة تتيح للمستخدمين شراء محتوى إباحي للهواة والدفع للتفاعل مع صانعي المحتوى البالغين.

وتأتي لونغ آيلاند وحدها ضمن قائمة أكبر مستهلكي المحتوى الإباحي في العالم بالنسبة لعدد السكان، وقد أنفق سكان مقاطعة سافولك أكثر من 12.5 مليون دولار حتى الآن هذا العام، بينما دفع سكان مقاطعة ناسو ذوو "العقول القذرة" ما يقرب من 9 ملايين دولار.

ولفهم ضخامة هذه الأرقام، فإن عدد سكان ناسو وسافولك مجتمعين يقل قليلًا عن 3 ملايين نسمة، ومع ذلك فهم يضاهون - أو حتى يتجاوزون - حجم إنفاق دول أوروبية كاملة، رغم أن عدد سكانهم لا يمثل سوى جزء بسيط من سكان تلك الدول، ويعني إجمالي 21.5 مليون دولار الذي أنفقته المقاطعتان أن متوسط الإنفاق يبلغ نحو 72,600 دولار لكل 10,000 شخص، متجاوزًا تقريبًا كل دولة ومعظم المدن عالميًا من حيث حجم الأموال التي تُصرف للفرد على موقع الإباحية، وفق بيانات التقرير.


أما سكان بروكلين البالغ عددهم نحو 2.6 مليون شخص، فقد أنفقوا ما يقرب من 16 مليون دولار على الموقع، بينما أنفق سكان كوينز البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة ما يقرب من 16 مليون دولار أيضًا، وفق البيانات، وعلى مستوى مدينة نيويورك ككل، بما في ذلك بروكلين وكوينز، فهي تتصدر قائمة المدن الأكثر إنفاقًا على OnlyFans من حيث إجمالي المبالغ - بأكثر من 87 مليون دولار حتى الآن، وفق الأرقام.

وشهدت الولايات المتحدة موجة من التشريعات تهدف إلى تقييد الوصول إلى المحتوى الإباحي، خاصة بالنسبة للقاصرين، وذلك في إطار صعود التيار المحافظ سياسيًا واجتماعيًا، والذي يسعى إلى إعادة "ضبط المعايير الأخلاقية" والتأثير على الثقافة الرقمية.

ومنذ عام 2023، أقرت 19 ولاية أمريكية قوانين جديدة تفرض على المواقع الإباحية التحقق من عمر المستخدمين قبل السماح لهم بالدخول، وتشمل هذه القوانين إدخال بيانات رسمية مثل بطاقات الهوية، أو حجب المواقع الإباحية افتراضيًا من قبل مزودي خدمة الإنترنت، مع إمكانية رفع الحظر عند الطلب.

مقالات مشابهة

  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • غزة.. غرق آلاف خيام النازحين الفلسطينيين جراء أمطار غزيرة
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • سكان نيويورك ينفقون على موقع إباحي أكثر من دول أوروبية بأكملها
  • قافلة زاد العزة الـ90 تحمل 8000 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة
  • قافلة «زاد العزة» الـ 90 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • الإعلام الحكومي: خروقات الاحتلال بغزة التفاف خطير على وقف إطلاق النار
  • الصليب الأحمر: غزة تواجه أسوأ الظروف الإنسانية خلال العامين الماضيين
  • قافلة زاد العزة الـ89 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة