الثورة نت/وكالات أفادت مصادر إعلامية سورية ، اليوم السبت، بأنّ هناك هدوءاً حذراً في محاور مدينة حلب ولا سيما بعد دخول التنظيمات الإرهابية إلى الأحياء الغربية للمدينة، مضيفاً أنّ الطيران الحربي السوري يستمر باستهداف الإرهابيين. وقالت المصادر إنّ “الجماعات الإرهابية المسلحة انتشرت في نحو 60% من مساحة حلب”، مردفة أنّهم “يفرضون حظراً للتجوال على السكان في مناطق انتشارهم حتى إشعارٍ آخر”.

وأكّدت أنّ “الجيش السوري أعاد الانتشار في اتجاه مطار حلب للحفاظ على المدينة من الدمار”، مضيفة أنّ الطائرات الحربية السورية تستهدف مواقع ونقاط تحرك للمسلحين غرب مدينة حلب. وفي ريف حلب الشمالي، أعلنت مصادر اعلامية عن أنّ أهالي بلدتي نبل والزهراء أخلوا البلدتين، فيما دخلت قوات “قسد” إليهما. يُذكر أنّ الجماعات المسلحة تمكّنت من الدخول والسيطرة على أحياء في مدينة حلب وفرضت حظر التجوال في المدينة، فيما قامت وحدات الجيش السوري بإعادة الانتشار نحو مطار حلب الدولي، لمنع تدمير المدينة، فيما تقوم طائرات الجيش باستهداف تجمعات المسلحين في المدينة وريفها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: من علامات غضب الله على الإنسان ضياع عمره فيما لا يفيد

ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "إدارة الوقت وأثرها في بناء الإنسان".

قال الدكتور ربيع الغفير، إن الإسلام أولى قضية الوقت عناية فائقة، حيث شغل الحديث عن الزمان مساحة واسعة من  القرآن الكريم، كما جاء الحديث عن الوقت في القرآن الكريم بصيغة القسم، وفي القسم بالزمان دليل على أهميته، كما جاء في سور العصر، الفجر، الليل، والضحى، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل الزمان دليلا على خلقه وقدرته وعظمته، ومظهرا من مظاهر جبروته وسلطانه على هذا الكون، بل وأمرنا بالتدبر في ذلك، يقول تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾. 

خطيب الجامع الأزهر: خلق الله للزمان وتقسيمه إلى ليل ونهار مظهر من مظاهر قدرته وعظمته

نتيجة الثانوية الأزهرية برقم الجلوس.. رابط مباشر لبوابة الأزهر الإلكترونيةربيع الغفير: موقف الأزهر ومصر تجاه فلسطين غير قابل للمزايدةخطيب الجامع الأزهر: العبد سيسأل يوم القيامة عن عمره عامة وشبابه خاصة.. فيديوخطيب الجامع الأزهر: الإسلام أولى الوقت والزمان عناية فائقة.. فيديو

وتابع "خلق الله للزمان وتقسيمه إلى ليل ونهار مظهر من مظاهر قدرته وعظمته، لذا يجب على الإنسان أن يولي الاهتمام بنعمة الوقت أهمية كبرى لأن الله سوف يحاسبه حسابًا دقيقًا شاملاً، يقول ﷺ: (لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه؟).

وبيّن فضيلته الدكتور ربيع الغفير، أن القرآن الكريم أخبرنا أن الإنسان سيندم ندمًا شديداً على تفريطه في عمره، وتضييع شبابه ووقته في غير طائل، فما من يوم ينشق فجره إلا وينادي: "يا ابن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني، فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة"، وفي الحديث النبوي الشريف ما يؤكد على عظمة الوقت: (نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ منَ النَّاسِ الصِّحَّةُ والفراغُ)،  وكان لقمان الحكيم يقول لولده: "يا بني إنك منذ نزلت إلى الدنيا استدبرتها واستقبلت الأخرى، فَدَارٌ أنت إليها تسير أقرب من دار أنت عنها تُبَاعِد". 

وأشار خطيب الجامع الأزهر إلى أن الإنسان يبدي ندمه على تفريطه في وقته في موقفين، الأول وهو على فراش موته، تنكشف له الحقائق فيندم فيقول: ﴿رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾، ولكن يكون الجواب الإلهي: ﴿وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾، والموقف الثاني حينما يتمنى أهل جهنم أن يعودوا إلى الدنيا، يقول تعالى في وصف الذين كفروا: ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ﴾. 

وأضاف الدكتور ربيع الغفير أن المتأمل في حديث القرآن الكريم والسنة النبوية عن الوقت وقضية الزمن يصاب بالحزن حين يظهر مصطلح في هذه الأيام بين الشباب، وعامة الناس وهو "قتل الوقت"، قتل الوقت الذي هو الإنسان عينه، وهو رأس ماله الذي سوف يُسأل عنه يوم القيامة. 

واستطرد "نحن أمة عمل وجد واجتهاد، ومن علامات غضب الله على الإنسان أن يشغله بغيره عن نفسه فيضيع وقته فيما لا يفيد، لكن يجب على الإنسان أن يقسم وقته إلى ساعات عمل وطاعة وعبادة، ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يخلو فيها لنفسه لأجل التأمل والتفكر، وألا ينشغل بغيره عن نفسه. فإن علامة المقت إضاعة الوقت".

ولفت خطيب الجامع الأزهر إلى أن كل المجتمع صار في ظل الأحداث الأخيرة منشغلا بما يجري في العالم أجمع، متأثراً بها غافلاً عن نفسه ووقته، فعليه ألا ينشغل بتلك الأحداث وينسى نفسه، يجب عليه ألا ينشغل بأشياء أعفاه الله من مسئوليتها، وعليه أن ينشغل بما هو مسئول عنه أمام الله يوم القيامة.

طباعة شارك خطبة الجمعة الجامع الأزهر الأزهر الدكتور ربيع الغفير إدارة الوقت وأثرها في بناء الإنسان الوقت الإسلام خطيب الجامع الأزهر

مقالات مشابهة

  • كيف يعيد النظام السوري تشكيل الاقتصاد؟.. صلاحيات غير رسمية لشقيق الشرع
  • وزير الخارجية يؤكد دعم الحكومة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة
  • الجيش الإسرائيلي يبلغ عن “مقذوف” أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل
  • اشتباكات بين الجيش السوري وقسد في دير الزور
  • استشهاد 6 مواطنين فلسطينيين في قصف العدو الصهيوني مدينة غزة
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: الجيش أتلف عشرات الآلاف من مواد الإغاثة تشمل كميات كبيرة من الغذاء كانت مخصصة لسكان غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ من اليمن
  • خطيب الجامع الأزهر: من علامات غضب الله على الإنسان ضياع عمره فيما لا يفيد
  • استشاري الاستثمار في محافظة دمشق محمد عساف يعرض خارطة الاستثمار في المدينة خلال المنتدى الاستثماري السوري السعودي
  • شبكة النفوذ الجديدة: كيف يعيد شقيق الرئيس أحمد الشرع رسم ملامح الاقتصاد السوري في الظل؟