تُعد الحرب المستمرة في غزة واحدة من أكثر القضايا الملحة التي تواجه الولايات المتحدة في الوقت الراهن، خصوصًا في ظل فترة الانتقال الرئاسي بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب، وتتزايد محاولات وقف التصعيد في المنطقة، في وقت يشهد فيه النزاع تفاقمًا شديدًا، مع عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين واحتجاز الرهائن من قبل حركة حماس.

فيما يتسارع العد العكسي للانتقال الرئاسي في الولايات المتحدة، يعكف كل من الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب على معالجة أزمة غزة التي باتت تشكل تحديًا دبلوماسيًا ضخمًا للقيادة الأمريكية.

فمع اقتراب موعد تولي ترامب منصبه في 20 يناير المقبل، يحاول الأخير الضغط لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن، وسط محاولات من بايدن لتعزيز الجهود في الأيام الأخيرة من ولايته.

ووفقًا لما ذكره السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، فإن ترامب يهدف إلى إتمام صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة قبل استلامه منصبه.

وهو ما يعكس تركيز ترامب على القضايا الإنسانية والعسكرية المرتبطة بالحرب، بما في ذلك الإفراج عن الرهائن، الذين من بينهم أمريكيون، والذي يُعتبر أولوية ملحة بالنسبة له.

وفي المقابل، يواصل بايدن التزامه بمساعي التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا أهمية التعاون مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، مثل قطر ومصر وتركيا، لإحياء محادثات السلام.

وفي هذا السياق، أُعلن عن زيارة وفد من حركة حماس إلى القاهرة، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن الوضع الراهن في غزة.

ويُعتقد أن هذه الخطوة تُعد جزءًا من جهود متواصلة تهدف إلى تهدئة الوضع قبل أن تنتقل المسؤولية بشكل كامل إلى الإدارة الأمريكية المقبلة.

تأثير المفاوضات

وتشير التوترات الحالية إلى أن الملف الغزي قد يصبح أولوية أكبر لإدارة ترامب، الذي يُتوقع أن يتخذ نهجًا مختلفًا في التعامل مع الوضع، خصوصًا فيما يتعلق بتسوية ما بعد الحرب في غزة.

وتُظهر تصريحات غراهام، الذي يتحدث بشكل مستمر مع ترامب حول قضايا الشرق الأوسط، أن الأخير مصمم على إنهاء القتال في غزة، وأعلن دعمه لوقف إطلاق النار الذي يتضمن صفقة تبادل للرهائن.

من جهة أخرى، يعكس الموقف الدولي تزايد القلق من استمرار العنف في المنطقة، حيث تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين 44،000 شخص.

ويتطلع المجتمع الدولي إلى تحركات حاسمة لإيقاف التصعيد، وسط التحولات السياسية في الولايات المتحدة وعمليات التنسيق المستمرة بين بايدن وترامب بشأن مستقبل المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استمرار أزمة غزة استمرار العنف الأمريكي الانتقال الأمريكية التصعيد في المنطقة الحرب في غزة الولایات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الصين توافق على تصدير بعض المعادن النادرة قبل المحادثات مع الولايات المتحدة

الصين – أعلنت الصين موافقتها على بعض الطلبات لتصدير معادن أرضية نادرة في خطوة قد تخفف من التوترات قبل المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع الجاري

وأكدت وزارة التجارة الصينية الموافقة على الطلبات دون تحديد الدول أو الصناعات التي تشملها، فيما أشارت إلى طلب متنام على المعادن في صناعة الروبوتات والسيارات الكهربائية.

وجاء في البيان أن الوزارة ستواصل مراجعة شكاوى طلبات التصدير.

ويأتي التأكيد بعد أيام من تحدث الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينج، الذي قال ترامب بعده أنه “ينبغي ألا تكون هناك أسئلة متعلقة بتعقيدات المعادن النادرة”. ومن المقرر أن يلتقي وفدان من بكين وواشنطن في المملكة المتحدة لإجراء مفاوضات تجارية بعد غد الاثنين.

وقالت “رويترز” في وقت سابق إن الصين منحت تراخيص تصدير مؤقتة لموردي المعادن النادرة إلى أكبر ثلاث شركات صناعة سيارات أمريكية. وكانت وزارة التجارة الصينية قد أعلنت في وقت سابق   أنها ستسرع إجراءات الموافقة للمصدرين المؤهلين من المعادن النادرة إلى أوروبا.

المصدر: وكالة بلومبرج للأنباء+رويترز

مقالات مشابهة

  • ترامب: الصين تسرق من الولايات المتحدة منذ سنوات ونريد فتح أسواقها
  • تحذير إسرائيلي: الولايات المتحدة تنظر لإسرائيل عبئا عليها.. تبحر في العزلة
  • مكالمة بين نتنياهو وترامب.. استمرت 40 دقيقة وتناولت إيران وغزة
  • أهم الولايات الأمريكية تغرق في حرب الشوارع .. مظاهرات لوس أنجلوس تتسع إشتعالا وترامب يهدد بإرسال المارينز وحاكم كاليفورنيا يهدد بمقضاته
  • محادثات تجارية في لندن بين الولايات المتحدة والصين
  • إلى متى يتساءل الأمريكيون لماذا يكرهنا العالم؟
  • الصين توافق على تصدير بعض المعادن النادرة قبل المحادثات مع الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تنشر 2000 جندي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس
  • بين نار غارات غزة والصوت السعودي.. 68 قتيلاً ودعوات دولية لوقف المعاناة
  • أضواء على الأزمة بين (ماسك وترامب)وكيف ستُكسّح ترامب !