أشد من الزنا.. ذنب حذر منه الرسول
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية أن الشريعة الإسلامية قد شددت في التحذير من الاستطالة في الأعراض أو استباحتها والخوض فيها، وَوَصَفَت ذلك بأنه من أشد الجرائم، ومن أشنع الذنوب فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الِاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ» رواه أحمد وأبو داود.
أكدت دار الإفتاء المصرية في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على الموقع الإلكتروني (الفيسبوك) أن الاستطالة في عرض المسلم تُعد من أخطر الجرائم التي حذر منها الإسلام، ووصفتها بأنها "أربى الربا"، مشيرة إلى أن هذا الفعل يُعد أشد من الزنا لأنه يتعلق بحقوق العباد، وهو ما يعكس عظم خطورته في الشريعة الإسلامية.
وأشارت دار الإفتاء إلى مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت لتحذر من الخوض في أعراض الناس دون حق، وأكدت أن هذا الفعل يُعتبر من أكبر الكبائر. فقد أخرج الإمام أحمد في "مسنده" وأبو داود في "سننه" عن سعيد بن زيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: «إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الِاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ»، في دلالة واضحة على تحريمه الكبير.
كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، في حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ اسْتِطَالَةَ الْمَرْءِ فِي عِرْضِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ». وهو ما يؤكد أن الإسلام يرفض بشدة الاعتداء على أعراض الآخرين بأي شكل من الأشكال.
وتطرقت دار الإفتاء إلى حديث آخر رواه الحاكم في "المستدرك" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَيْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ، وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ»، موضحة أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصف الاستطالة في عرض المسلم بأنها "أربى الربا" لما لها من تأثير سلبي على الفرد والمجتمع.
مكانة الإنسان في الإسلاممن جانبها، شددت دار الإفتاء على أن الإسلام يعلي من مكانة الإنسان ويحترم خصوصياته، ومن ثم فإن التعدي على عرض المسلم يعد من أعظم الآثام، لكونه يؤثر بشكل كبير على النسيج الاجتماعي، ويخلق بيئة من الظلم والعداوة. وهذا هو السبب في أن الفقهاء اعتبروا الاستطالة في الأعراض أعظم من معصية الزنا، لأنها تعد اعتداءً على حقوق الآخرين في ظل غياب رضائهم.
أثر الخوض في أعراض المسلمينوأكدت دار الإفتاء أن الخوض في أعراض المسلمين يتسبب في فساد كبير في المجتمع، وهو ما وصفه علماء الشريعة بـ"الربا غير المتعارف عليه"، بمعنى أنه يتمثل في الاستفزاز والكلام الزائد على الحقيقة والذي يضر بالسمعة والكرامة. وأوضحت أن الإسلام جعل العرض أكرم من المال، بل هو أغلى وأعظم من أي مصلحة دنيوية.
وفي ختام البيان، دعت دار الإفتاء الجميع إلى ضرورة الحفاظ على أعراض المسلمين والابتعاد عن الخوض في الأعراض والتهم الباطلة، التي تساهم في نشر الكراهية والعداوة في المجتمع. وأكدت أن الإسلام حث على التعايش بسلام واحترام حقوق الآخرين، وأن الحفاظ على العرض هو جزء أساسي من ميثاق الأخلاق الذي ينبغي على المسلمين الالتزام به.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي الإفتاء دار الإفتاء دار الافتاء المصرية أعراض الناس استباحة أعراض الناس صلى الله علیه دار الإفتاء أن الإسلام الخوض فی
إقرأ أيضاً:
سورة تفتح خلايا المخ لكل من يقرأها بفضل بركتها
هناك سورة بها العديد من الأسرار الروحانية، ورد فيها أن من أراد أن يقضي الله حاجته؛ فعليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلي ركعتين صلاة الحاجة، ويقرأها، وهو سر من أسرارها، ألا وهي سورة يس.
وعلمنا أهل الله أن سورة يس فيها سر لما قرئت له، هكذا قال المصطفى- صلى الله عليه وسلم-، لكننا لا نجرب مع الله، فنقرأ القرآن كله تقربًا للمولى- عز وجل-.
أسرار سورة يس1- يشعر المرء عند تلاوة السورة بالراحة النفسية والذهنية، ولا بد عند تلاوة السورة أن يكون لديك نية صافية للتوبة إلي الله، وقضاء حاجتك، فعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة يس في ليلة، ابتغاء وجه الله؛ غُفر له في تلك الليلة).
2- لسورة يس فضل كبير، فمن قرأها حين يمسي وحين يصبح غفر الله له ما تقدم من ذنيه وما تأخر، فعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غُفر له في تلك الليلة).
3- تقرأ السورة على الميت، وذلك تخفيف لسكرات الموت له، يروي أبو الدّرداء عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: (ما من ميّت يموت فيقرأ عنده “يس” إلّا هوّن الله عليه).
4- لقبت هذه السورة بقلب القرآن، فقال الرسول -صلي الله عليه وسلم- (إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قلبًا.. وقلب القرآن يس).
5- سورة يس لها قدرة كبيرة على التخلص من السحر والأعمال الشريرة، ويقول البعض إنه لا توجد أي دلائل على الأسحار، وهذا الكلام يعتبر خطأ تمامًا، لأن السحر ذكر في القرآن الكريم، وعرف به.
6- تساعد قراءة سورة يس في علاج القرين، وكذلك في طرد الشياطين من المنزل، لأن الجن يخاف من تلاوة القرآن عليه، ويختنق؛ حين يتلى القرآن، حتى أننا رأينا الكثير من الشيوخ يقرؤون سورة يس على الحالات التي توجد بها لبس، أو وجود جن عاشق.
7- تعمل السورة على فك عقدة اللسان، عدم الخوف أو الرهبة في القلوب، عدم الخوف من التوحد.
8- تعمل على راحة الأشخاص المصابون بالجنون، أو الاضطراب، وحل المشاكل النفسية.
9- تساعد على وجود الخير في المنزل.
10- تعمل سورة يس عند تلاوتها على فك الكرب، وراحة البال، والشعور بالأمن والطمأنينية في القلب.
هل سورة يس تقوي الذاكرة وتعالج النسيانيقول الشيخ محمد وسام، أن من يعاني من النسيان فعليه بقراءة سورة يس، فسورة يس لما قرأت له، فكلما حرص الانسان على قرأتها تفتحت له الأبواب وتحققت المقاصد وتعينت، فأوصى نفسى وأخواتي بقراءتها لكل حاجة تعل بهم، فضلاً عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
وأكد الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن هناك سورة قرآنية تقوي الذاكرة وتعالج النسيان.
وأوضح «جمعة»، خلال إجابته عن سؤال: «هناك فائدة مجربة لسورة الأعلى لمن يعاني مشكلة النسيان أو لا يستطيع التركيز في القراءة أرجو إن مولانا يسلط الضوء عليها، ونعرف كم عدد قراءتها ووقت القراءة؟»، أن أهل القرآن وأهل الأزهر الشريف رأوا أن هناك فائدة مجربة في قراءة سورة الأعلى لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان.
وقال عضو هيئة كبار العلماء إن من يريد ذلك لا بد أن يقرأ سورة الأعلى مع تكراراها 7 مرات بالبسملة في كل مرة إلى قوله – تعالى-: «سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى» وفي نهاية السبع مرات يكمل السورة إلى نهايتها.