شوقي علام يوجه نصائح للمقبلين على الزواج لحياة مستقرة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
في إطار دوره كمرجع ديني وأخلاقي، قدم فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، سلسلة من النصائح المهمة للمقبلين على الزواج، مؤكدًا أن الزواج من أسمى العلاقات الإنسانية التي تبنى على التعاون والمحبة، وأنه مفتاح لتحقيق حياة هانئة ومستقرة.
أهمية حسن الاختيارأشار الدكتور شوقي علام إلى أن اختيار شريك الحياة هو أول خطوة نحو بناء أسرة سعيدة، وينبغي أن يستند هذا الاختيار إلى معايير دينية وأخلاقية تضمن الاستقرار.
وأضاف مفتي الجمهورية السابق أن علاقة الزواج تقوم على أساسين رئيسيين: "المودة" و"الرحمة"، وهما الركيزة الأساسية التي من خلالها يمكن بناء أسرة سعيدة. وأوضح أن هذا المعنى يتجسد في قول الله عز وجل في كتابه الكريم: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً" (الروم: 21). وأكد أن الزوجين يجب أن يكونا مستعدين لتحقيق ذلك من خلال تقديم الدعم العاطفي والاحترام المتبادل.
القدرة على الحوار والتفاهموشدد علام على ضرورة التحلي بقدرة الزوجين على الحوار الفعّال والتفاهم. وأوضح أن العديد من المشكلات الزوجية التي تنشأ بين الأزواج يمكن معالجتها من خلال الحوار الهادئ والصريح، بعيدًا عن العنف أو الغضب. كما دعا إلى أن يكون هناك دائمًا سعي لتقوية هذه القدرة على التفاهم والتعاون في حل المشكلات اليومية.
العدالة والمساواة في الحقوق والواجباتكما لفت إلى ضرورة التزام الزوجين بالمساواة في الحقوق والواجبات، مشيرًا إلى أن الإسلام لا يفرق بين الرجل والمرأة في الحقوق الأساسية في إطار الأسرة. وأوضح أن الزواج ليس مجرد مسؤولية واحدة تقع على أحد الطرفين بل هو شراكة حقيقية يتقاسم فيها الطرفان الأعباء بشكل متوازن.
الصدق والأمانةووجه مفتي الجمهورية السابق نصيحة أخرى تؤكد على أهمية الصدق والأمانة في الحياة الزوجية. وأكد أن الصدق هو أساس الثقة التي يبني عليها الزوجان حياتهما المشتركة، مشددًا على أن العلاقة الزوجية لا يمكن أن تقوم إلا إذا كانت مبنية على الصراحة والمصارحة، مع الاحتفاظ بحدود الاحترام.
التضحية والصبروأختتم علام نصائحه بالتأكيد على أن الحياة الزوجية تتطلب التضحية والصبر. وقال: "الحياة الزوجية مليئة بالتحديات، وقد يتعين على الزوجين في بعض الأحيان تقديم التضحيات من أجل المصلحة العامة للأسرة." وأضاف أن الصبر في الأوقات الصعبة والقدرة على التحمل تساهم في تعزيز العلاقة الزوجية وتوطيدها.
وانتهى مؤكدًا أن الزواج، بما يحمله من مسؤوليات وتحديات، هو نعمة عظيمة يجب على الزوجين أن يحافظا عليها من خلال التفاهم، والمودة، والرحمة، والاحترام المتبادل. وأوضح أن تطبيق هذه النصائح من شأنه أن يضمن حياة أسرية مستقرة وهانئة، تسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علام الزواج العلاقة الزوجية حسن مفتي الجمهورية السابق وأوضح أن من خلال
إقرأ أيضاً:
بحيرة إزنيك في بورصة.. من فيروزية الحياة إلى عتمة الخطر!
تحولت بحيرة إزنيك (İznik Gölü)، خامس أكبر بحيرة طبيعية في تركيا، إلى مصدر قلق بيئي متزايد بسبب ما تتعرض له من تلوث متصاعد وخطر جفاف متفاقم ناجم عن التغيرات المناخية والأنشطة البشرية غير المستدامة.
اقرأ أيضاالخطوط التركية: خصم 80% على رحلات أفريقيا
الأحد 25 مايو 2025ويحذر الخبراء من أن البحيرة الواقعة في ولاية بورصة، تشهد تدهوراً بيئياً ملحوظاً، نتيجة التلوث المنزلي والصناعي والزراعي، إلى جانب الاستخدام المفرط للمياه الجوفية والممارسات الزراعية غير السليمة، مما أدى إلى اختلال التوازن البيئي خلال السنوات الأخيرة.
الجداول تغذي البحيرة.. لكنها تدق ناقوس الخطر
تشير تقارير الخبراء إلى أن الجداول والأنهار التي تصب في بحيرة إزنيك، مثل “ديربنت” (Derbent Deresi)، و”وندير” (Vendir Deresi)، و”آنا” (Ana Deresi)، و”كوتشوك كوي” (Küçükköy Deresi)، و”جنارليك” (Çınarlık Deresi)، و”كيران” (Kıran Deresi)، باتت تنقل معها كميات كبيرة من الملوثات إلى البحيرة.
وتتراكم في البحيرة منذ سنوات طويلة ملوثات مصدرها الأسمدة والمخلفات الدوائية، بالإضافة إلى النفايات المنزلية والصناعية، مما أدى إلى زيادة خطر ظاهرة “البكتيريا الزرقاء” أو الطحالب الخضراء المزرقة، التي تظهر بوضوح خلال فترات معينة من السنة.
تحذيرات من التلوث الكيميائي وازدياد البكتيريا الزرقاء
أكد الخبراء أن المواد الكيميائية المستخدمة في الصناعة وأنظمة التدفئة المنزلية تلعب دوراً في تلوث مياه البحيرة. كما رُصدت زيادة ملحوظة في نمو البكتيريا الزرقاء خلال السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية، وهو ما يعكس تفاقم آثار التغير المناخي والتلوث البيئي.