سلطنة عمان تستعد لإطلاق أول صاروخ علمي تجريبي "الدقم-1"
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
مسقط - الرؤية
◄ المعولي: المشروع ضمن مبادرات الوزارة الاستراتيجية لتعزيز مساهمة قطاع الفضاء في التنويع الاقتصادي
◄ الشيذاني: سلطنة عُمان تتمتع بمزايا جاذبة للاستثمارات والأنشطة الفضائية
تستعد سلطنة عُمان بإشراف من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ممثلةً في البرنامج الوطني للفضاء وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع وبتنفيذ واستثمار من شركة "إطلاق" التابعة للشركة الوطنية لخدمات الفضاء (NASCOM) لإطلاق أول صاروخ علمي تجريبي تحت مسمى (الدقم-1).
ويأتي تنفيذ شركة "إطلاق" لهذا المشروع بموجب عقد حق انتفاع بين الشركة والوزارة لاستخدام قطعة أرض في منطقة الكحل بولاية الدقم في محافظة الوسطى لإنشاء ميناء فضائي لاطلاق الصواريخ الفضائية.
وأوضح معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن هذا المشروع يأتي ضمن المبادرات الاستراتيجية التي تنفذها الوزارة ضمن البرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء والتي تستهدف تعظيم الفائدة من الممكنات الاستراتيجية لسلطنة عُمان والمتمثلة في الموقع الجغرافي، ونقل وتوطين علوم وتقنيات الفضاء، وجذب الاستثمارات وتطوير الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع النوعية للمساهمة في التنويع الاقتصادي وخلق فرص وظائف وأعمال في قطاع الفضاء، حيث أن هذا المشروع هو الخطوة الأولى لإنشاء ميناء فضائي لاطلاق الصواريخ العلمية والأقمار الاصطناعية. كما أنه يلبي الاحتياجات التجارية والبحثية في مجال الاطلاق الفضائي، وتعزيز التعاون الدولي الإقليمي في قطاع الفضاء.
وقال سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات أن سلطنة عُمان تُعتبر من ضمن الدول التي تتمتع بمزايا جاذبة لمثل هذا النوع من الأنشطة الفضائية والمتمثلة في الموقع الجغرافي القريب من خط الاستواء ومدار السرطان والذي يقلل الكلفة والوقت اللازم لاطلاق الأجسام الفضائية للمدارات المختلفة. كما يستفيد هذا المشروع من الشريط الساحلي لسلطنة عُمان المطل على المحيط والذي يمنح مساحة أمان لمثل هذا النوع من المشاريع. كما يستفيد المشروع أيضا من وجود المنطقة الاقتصادية الحرة في الدقم التي تشجع على جذب الاستثمارات العالمية وبالتالي فالمشروع يعظم الفائدة الاقتصادية من حيث أنه يلبي النمو في الطلب على إطلاق الأقمار الصناعية مع وجود محدودية في الموانئ الفضائية حول العالم وعدم وجود مثل هذه الموانئ تقريباً في منطقة الشرق الأوسط.
ويأتي تنفيذ المشروع على عدة مراحل حيث تم التخطيط للقيام بمهمة الإطلاق التجريبية الأولى ( الدقم 1) لاطلاق صاروخ علمي يوم الأربعاء بتاريخ 4 ديسمبر 2024م كموعد أولي للإطلاق من منصة الاطلاق في جنوب منطقة الدقم (موقع 18 شمالا، 56 شرقا) لصاروخ يبلغ طوله 6.5 م يزن فارغا 80 كغم بينما يزن مع الوقود 123 كغم ، وسيرتفع عند إطلاقه لمسافة 140 كم فوق سطح البحر بسرعة 1530 م/ث لمدة 15 دقيقة تقريبا.
وأضحت شركة "إطلاق" أنه نظراً للاحترزات الأمنية، ولأن هذا الإطلاق التجريبي لهذا الصاروخ ستجري لأول مرة فإن عملية الإطلاق لن تكون متاحةً لحضور الجمهور العام، والدعوات ستكون محدودة جداً.
وتُهيب الوزارة بالعموم عدم الاقتراب من منطقة الإطلاق بتاريخ 4 ديسمبر من الساعة 8 صباحاً إلى الساعة 12 ظهراً يوم الإطلاق.
وبجانب هذا الاطلاق ، تخطط سلطنة عُمان لثلاث عمليات اطلاق أخرى في عام 2025 سيتم تحديد تواريخها لاحقا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وتقنیة المعلومات هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تعلن عدم انعقاد المفاوضات المقررة الأحد بين واشنطن وإيران
أعلن وزير خارجية عمان بدر البوسعيدي، السبت، أن المحادثات الإيرانية الأمريكية التي كان مقررا انعقادها في مسقط، غدا الأحد، لن يتم عقدها.
وقال البوسعيدي، على حسابه بمنصة إكس: "المحادثات الإيرانية الأمريكية المقرر عقدها في مسقط الأحد المقبل، لن تعقد الآن".
وأضاف "لكن الدبلوماسية والحوار يظلان السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم".
والخميس، قال البوسعيدي عبر إكس: "يسعدني أن أؤكد أن جولة المحادثات الإيرانية الأمريكية (السادسة) ستعقد الأحد المقبل في مسقط"، دون تفاصيل أخرى.
وجاء إعلان البوسعيدي عدم انعقاد جولة المفاوضات الأحد، عقب بدء إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية ولم تعلن عنها رسميا، فيما تواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية بفلسطين وسوريا ولبنان.