كيف يقوم الاحتلال بتقسيم المقسم داخل شمال غزة.. الأقمار الصناعية تخبرنا؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
كشفت صور أقمار صناعية، حللتها وحدة التحقق من المعلومات في شبكة "بي بي سي"، عن قيام الاحتلال الإسرائيلي ببناء خط عسكري جديد يقسم قطاع غزة، ويفصله عن أقصى شماله.
وتُظهر الصور أن القوات الإسرائيلية تسيطر على منطقة واسعة في شمال القطاع، حيث تم هدم مئات المباني بين البحر الأبيض المتوسط والحدود الإسرائيلية، معظمها عبر تفجيرات محكمة.
ويشير محللون إلى أن هذه التحركات تهدف إلى تقسيم غزة إلى مناطق لتسهيل السيطرة عليها. من جانبه، صرح متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي لبي بي سي٬ أن العمليات العسكرية تستهدف "عملاء إرهابيين وبنية تحتية" في شمال القطاع.
وأفاد خبير الأمن في الشرق الأوسط بمركز "روسي" للدراسات، هارون هيلير، أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى استعداد إسرائيل لمنع عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فقد تم تهجير أكثر من 100 ألف شخص من المنطقة الشمالية للقطاع خلال النزاع.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية تقسيمًا واضحًا يمتد على طول طريق في شمال قطاع غزة، حيث تم ربط القسمين بأراضٍ داخل منطقة حضرية. وتشير الصور إلى أن عمليات هدم المباني على جانبي الطريق بدأت منذ أوائل تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
يمتد هذا التقسيم لمسافة حوالي 9 كيلومترات من الشرق إلى الغرب، ويفصل مدينة غزة عن بلدات جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع.
كما أفادت بي بي سي٬ بوجود طريق تكتيكي بين جباليا ومدينة غزة، يُستخدم في العمليات العسكرية التي تستهدف حركة حماس في جباليا.
نشر جيش الاحتلال مقاطع فيديو تُظهر تدمير العديد من المباني متعددة الطوابق عبر تفجيرات محكمة، منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويُبرز الرسم التوضيحي أدناه أمثلة لمواقع هذه المباني، التي حددها برنامج التحقق من صحة المعلومات التابع لبي بي سي، على طول الممر العسكري الجديد في غزة.
الاحتلال ينفي استهداف البنية التحتية
قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لبي بي سي إن الجيش لا ينوي تدمير البنية التحتية المدنية إلا إذا كانت هناك ضرورة عملياتية لتحييد حركة حماس.
يعتقد بعض المحللين أن وجود الجيش الإسرائيلي قد يشير إلى تقسيم عسكري دائم، مما يتيح له التحكم في التنقل بين غزة ومحافظة شمال غزة.
قال خبير الأمني في الشرق الأوسط عن جيش الاحتلال: "إنهم يتحصنون على المدى الطويل. وأتوقع بالتأكيد أن تقسيم الشمال سيتطور تماماً مثل ممر نتساريم."
وثّقت هيئة الإذاعة البريطانية سابقًا كيف جرى تقسيم غزة منذ بداية الحرب الحالية؛ حيث يقسم ممر نتساريم منطقة جنوب مدينة غزة، في حين يمنح ممر صلاح الدين "فيلادلفيا" الجيش الإسرائيلي السيطرة على الأراضي الممتدة على طول حدود غزة مع مصر.
ويظهر تحليل بي بي سي في الشمال٬ نمطاً مشابهاً لبناء الممرات السابقة خلال العام الماضي، حيث يتم ربط الطرق القائمة والجديدة، وظهور المواقع العسكرية على فترات منتظمة. كما يتم إزالة المباني والأراضي الزراعية لتمهيد الطرق وبناء البنية التحتية العسكرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الفلسطينيين الشمالية جباليا فلسطين غزة بيت حانون جباليا الشمال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بی بی سی فی شمال
إقرأ أيضاً:
استشهاد 3 فلسطينيين في شمال قطاع غزة
استشهد ثلاثة فلسطينيين اليوم الجمعة، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي تجمعا لمواطنين شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن الاحتلال استهدف مجموعة من الفلسطينيين في حي الصفطاوي شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 3 أشخاص.
وأضافت المصادر، أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بجروح برصاص الاحتلال لدى محاولتهم الوصول لمركز مساعدات وسط قطاع غزة. كما قصفت مدفعية الاحتلال وأطلقت نيرانها بشكل مكثف على بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرًا بدءًا من السابع من أكتوبر 2023، ما تسبب في خسائر فادحة في القطاع سواء على صعيد الأرواح أو البنية التحتية، التي تم تدمير الغالبية العظمى منها.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، 18 مارس، وذلك بعد 58 يومًا من توقف العدوان، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وانقضت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 2 مارس الجاري، دون أن يتم الاتفاق على تمديده والانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق وفق البنود المتفق عليها، حيث رغبت إسرائيل في التنصل ببعض التزاماتها تجاه الاتفاق، خاصةً المتعلقة بالانسحاب من أراضي قطاع غزة ومحور فيلادلفيا.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يواصل هدم المنازل في مخيم نور شمس
الخارجية الفلسطينية تؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تأجيج الأوضاع في الضفة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 53939 شهيدا و122797 مصابًا