ما أهمية سيطرة المعارضة على معامل دفاع السفيرة في ريف حلب؟
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي إن سيطرة فصائل المعارضة السورية على معامل الدفاع في منطقة السفيرة بريف حلب تمثل إنجازا إستراتيجيا مهما، نظرا للطبيعة الحيوية لهذه المنشأة العسكرية التي تضم معامل تصنيع وتخزين ذخائر وصواريخ، إضافة إلى مواقع دفاع جوي.
وأوضح الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بسوريا- أن منطقة السفيرة التي أعلنت المعارضة السيطرة عليها تحتوي على معامل لتصنيع الذخائر والمدفعية بمختلف أنواعها، بما في ذلك صواريخ "سكود"، إلى جانب مخازن للذخائر الكيميائية.
وأشار إلى أن هذه المنشأة كانت محصنة بشكل كبير، حيث وُضعت كتيبتان للدفاع الجوي على قمتي جبلين جنوبي المنطقة لحمايتها.
وأضاف أن السيطرة على معامل الدفاع تمنح المعارضة قدرات لوجستية هائلة، إذ يمكنها الاستفادة من المواد المتوفرة في هذه المنشأة لدعم عملياتها المستقبلية، مما يعزز قدراتها القتالية ضد قوات النظام.
وأكد أن هذا الإنجاز -إن ثبت- يعكس المستوى العالي من التنظيم والقدرة العسكرية التي تمتلكها فصائل المعارضة.
التصعيد بريف حماةوفي سياق متصل، لفت الفلاحي إلى أن المعارك في ريف حماة تشهد تصعيدا كبيرا، مع استمرار المواجهات بين المعارضة وقوات النظام، خصوصا في محيط جبل زين العابدين، الذي يعد موقعا إستراتيجيا يفصل بين ريف حماة الشرقي والشمالي.
وأشار إلى أن المعارضة تحقق تقدما ملموسا في هذه المنطقة، مما يهدد بسقوط مدينة حماة خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، إذا لم تتمكن قوات النظام من تعزيز دفاعاتها.
وأشار الفلاحي إلى أن النظام بدأ بإرسال تعزيزات عسكرية، تشمل الفرقة 25 المعروفة بفرقة المهام الخاصة، إضافة إلى دعم جوي مكثف من قواته ومن روسيا. ومع ذلك، فإن قدرة المعارضة على الحفاظ على زخم المعركة قد تضعف توازن النظام في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تقدم سريع أحرزته المعارضة المسلحة، شمل السيطرة على مدينة حلب ومطارها ومحافظة إدلب بالكامل ضمن عملية "ردع العدوان"، كما أعلنت المعارضة سيطرتها على مناطق إستراتيجية أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على معامل إلى أن
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تقودنا إلى كارثة سياسية
شنّ زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، هجومًا لاذعًا صد حكومة الاحتلال جراء استمرار العدوان على قطاع غزة.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية: “لقد قادتنا هذه الحكومة من حرب عادلة إلى كارثة سياسية. فشلٌ تلو الآخر. رئيس وزراء اختفى من المشهد السياسي، ووزير خارجية عديم الفائدة، ووزراء يُعرّضون جنود جيش الدفاع الإسرائيلي للخطر كلما فتحوا أفواههم” .
وأضاف “لابيد” عبر حسابه الرسمي بمنصة إكس “الآن، تحاول الحكومة المتطرفة تعويدنا على فكرة ضم شمال قطاع غزة. ماذا يعني ذلك؟ يعني أن أموالنا ستُستخدم لتعليم أطفال غزة، وبناء مستشفياتها، وإصلاح طرقها، وتزويد غزة بالماء والكهرباء. ماذا عسانا أن نفعل؟ هذا ما يعنيه الضم - نحن من ندفع الفواتير” .
واختتم يائير لابيد تصريحاته بالقول “فقط تذكروا أن هناك بديلًا: إنهاء الحرب، وإعادة الأسرى، ومغادرة غزة، وتسليمها للإدارة المصرية، وتحقيق نصر حقيقي على حماس” .