الاستعانة بالماعز لتوقع الكوارث الطبيعية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
بدأ فريق من العلماء دراسة إمكانية استخدام الحيوانات مثل الكلاب والماعز وغيرها من الحيوانات الزراعية في التنبؤ بالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والثورات البركانية. وقد تم تسجيل آلاف الحيوانات في برنامج يستخدم أجهزة إرسال صغيرة يتم تركيبها على الثدييات والطيور والحشرات لمراقبة تحركاتها عبر الأقمار الصناعية.
يهدف المشروع إلى تحليل ردود فعل الحيوانات تجاه الكوارث الطبيعية الوشيكة، بالإضافة إلى دراسة انتشار الأمراض بين الأنواع المختلفة، وتأثيرات التغير المناخي، وأنماط الهجرة. وكان قد أُجري دراسة سابقة في صقلية، على سفوح جبل إتنا البركاني النشط، حيث أظهرت أجهزة الاستشعار أن الماعز أصبحت شديدة القلق قبل حدوث الثوران البركاني، ورفضت التحرك إلى المراعي العليا.
وقال قائد المشروع، مارتن ويكيلسكي، من معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوان في ألمانيا: "الحيوانات تشعر بالكوارث الطبيعية قبل حدوثها" يهدف الفريق إلى تحليل ما إذا كانت الحيوانات قادرة على إدراك ثوران بركاني قادم.
وأضاف ويكيلسكي: "في النهاية، نأمل في إطلاق أسطول من حوالي ستة أقمار صناعية وإنشاء شبكة مراقبة عالمية توفر تفاصيل حول تحركات الحياة البرية وصحة الحيوانات عبر كوكب الأرض، بالإضافة إلى كيفية استجابة الكائنات الحية للظواهر الطبيعية مثل الزلازل."
ورجح ويكيلسكي أن حركة الصفائح التكتونية قد تساهم في إطلاق "أيونات من الصخور في الهواء"، ما قد يسبب رد فعل الحيوانات. تساهم التكنولوجيا الحديثة في تتبع سلوك الحيوانات، حيث يتم استخدام أجهزة إرسال رقمية صغيرة تجمع البيانات التي يمكن تحليلها.
وكانت أجهزة التتبع الإلكترونية المثبتة على خنازير برية ساعدت في إظهار كيفية انتشار مرض الحمى القلاعية الأفريقية بسرعة بين الخنازير البرية والخنازير المحلية. كما ستساعد هذه التقنيات العلماء في دراسة الهجرة وكيفية انتقال بعض الكائنات مثل عثة الموت من أوروبا إلى إفريقيا سنويًا على مسافة تبلغ 2000 ميل.
وقال ويكيلسكي: "وبالمثل، سنتمكن من دراسة كيفية استجابة الحيوانات للتغيرات في بيئاتها بسبب التغير المناخي." كان من المفترض أن يتم إطلاق مشروع التعاون الدولي لبحوث الحيوانات باستخدام الفضاء (Icarus) قبل عدة سنوات، لكنه أوقف التعاون مع الشركاء الروس في محطة الفضاء الدولية بسبب غزو أوكرانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكوارث صحة الحيوانات كوارث الطبيعية الثدييات الأقمار الصناعية الكوارث الطبيعية التغير المناخي
إقرأ أيضاً:
عجلون تشهد حركة سياحية نشطة للاستمتاع بالأجواء الطبيعية
صراحة نيوز ـ شهدت محافظة عجلون اليوم الجمعة حركة سياحية نشطة في عدد من مناطقها الشفا غورية لاسيما في كفرنجة وراجب ومنطقة القلعة، حيث توافد المئات من الزوار من داخل المحافظة وخارجها للاستمتاع بالأجواء الطبيعية والمناظر الخلابة التي تتميز بها المنطقة.
وأكد عضو جمعية الكوكب الأخضر لحماية البيئة، حسين المومني، أهمية تكاتف جهود الجهات المعنية للحفاظ على نظافة المواقع السياحية والطبيعية، داعيًا إلى عدم ترك المخلفات أو إشعال النيران بما قد يهدد البيئة ويشوّه جمال المكان.
من جهته، أكد عضو مبادرة “سياحتنا عنوان ثروتنا وبيئتنا”، أسامة القضاة، أن المحافظة، التي تُعرف بكثافة غطائها الحرجي، بحاجة إلى تعزيز الوعي البيئي والعمل المشترك للحفاظ على نظافة المواقع الطبيعية، نظراً لما توفره الأشجار من فوائد بيئية وصحية، أبرزها تنقية الهواء وزيادة نسبة الرطوبة خلال الأجواء الحارة.
وأشار رئيس مجلس محافظة عجلون، عمر المومني، إلى أن المجلس يدعم المشاريع السياحية ذات البعد المجتمعي بالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيداً بدور برنامج “أردننا جنة” في تنشيط السياحة الداخلية وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي، خصوصاً في المناطق التي تتمتع بمقومات طبيعية وتاريخية مميزة.
من جانبه، أكد رئيس بلدية كفرنجة، الدكتور فوزات فريحات، أن هناك تنسيقاً مستمراً مع الجهات المختصة لتأهيل وتعبيد الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية، ولا سيما الواقعة ضمن حدود التنظيم، بهدف ضمان سهولة الوصول وسلامة الزوار، مشيراً إلى أن كوادر البلدية تتابع أعمال النظافة بشكل مستمر.
وأوضح مدير آثار عجلون أكرم العتوم، أن المواقع التاريخية في المحافظة، وفي مقدمتها قلعة عجلون، وموقعي راسون وكنيسة سيدة الجبل، شهدت إقبالاً لافتاً خلال الأيام الأخيرة، مشيرًا إلى أن كوادر الآثار تواصل أعمال الصيانة والإرشاد لضمان راحة وسلامة الزوار