أكد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، أن تل أبيب "لا تعتزم دعم أي طرف في الصراع الدائر في سوريا"، قائلا: إن "إسرائيل ليست طرفا مباشرا في العمليات العسكرية، لكنها تتابع عن كثب تطورات المشهد السوري".

وأوضح ساعر خلال مشاركته في مؤتمر عن الأمن، نظمته صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه "من ناحية هناك نظام يدعمه الجهاديون، وهو محور الجهاديين الشيعة وإيران وحزب الله، ومن ناحية أخرى الجهاديون السنة.

. لا نريد أن ننحاز إلى أي طرف في هذه المعركة، لأنه لا يوجد طرف جيد هنا".

وفي وقت سابق الأحد، قال نتنياهو إن حكومته تتابع ما يحدث من تطورات في سوريا ومصممة على حماية ما أسماها "مصالحنا الحيوية"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".


وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات نظام بشار الأسد في ريف حلب الغربي (شمال شرق)، وسيطرت الفصائل لاحقا على مدينة حلب، ثم محافظة إدلب بالكامل السبت.

فيما سيطر الجيش الوطني السوري، مساء الأحد، على مركز مدينة تل رفعت بالكامل، في إطار عملية "فجر الحرية"، التي أطلقها ضد تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".

وفي الأيام القليلة الماضية، قالت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن تل أبيب تدرس الدخول عسكريا إلى سوريا في ظل التطورات الراهنة.

ومنذ 2011، تشن "إسرائيل" من حين إلى آخر غارات جوية على سوريا، بداعي مهاجمة أهداف للنظام السوري وحليفيه إيران "وحزب الله".

وتعتبر كل من تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الأول لها، وتحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 حزيران/ يونيو 1967.

وتعتبر الأوساط الإسرائيلية أن الهجوم الكبير لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد حزب الله اللبناني أدى إلى إضعاف قوة الحزب ليس فقط في لبنان وصولا إلى اتفاق وقف إطلاق النار الحالي، بل بإجباره على تقليص قواته في سوريا. 


وقال المستشرق الصهيوني والمحاضر ومدرّس اللغة العربية في جامعة حيفا يارون فريدمان: "نذكر أن حزب الله تلقى تعليمات من إيران قبل نحو عقد من الزمان لإرسال آلاف المقاتلين إلى سوريا للقتال إلى جانب جيش الأسد، واستفادت إيران جيدًا من الحرب الأهلية في سوريا لإرسال عشرات الآلاف من المقاتلين، من خلال الميليشيات الشيعية من العراق ولبنان".

وأضاف فريدمان في مقال نشره عبر صحيفة "معاريف" السبت أن "التدخل العسكري المباشر للطيران الروسي في عام 2015، بمساندة البحرية الروسية، ساعد في قلب مجريات القتال لصالح الأسد، وتمكنت تحالفات روسيا، والميليشيات الموالية لإيران، وجيش النظام من استعادة السيطرة على نحو 70 بالمئة من الأراضي السورية".

وأوضح: "الآن بدأ الاستقرار الذي تحقق في سوريا على مدى ثماني سنوات في التزعزع، لماذا تراجع الدعم للأسد؟ تعرض جيش الأسد للتآكل الكبير خلال سنوات الحرب من 2012 إلى 2017، وأصبح الرئيس يعتمد تمامًا على الدعم الروسي من خلال القواعد الجوية والبحرية في منطقتي طرطوس واللاذقية ووجود الميليشيات الشيعية المنتشرة في أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة دمشق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الإسرائيلي سوريا الأسد سوريا الأسد إسرائيل الاحتلال النظام السوري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

اليونيسف: ما حدث من تغيرات إيجابية منذ سقوط نظام الأسد يسهم في تجدد الأمل لأطفال سوريا

نيويورك-سانا

أكدّت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أن التغيرات الإيجابية التي شهدتها سوريا في الأشهر الماضية، ابتداء من سقوط النظام البائد وصولاً إلى تولي السّيد الرئيس أحمد الشرع السّلطة وتشكيل وزارات مؤقتة، تمثّل جميعها فرصة تاريخية لإحداث تحول مهم، وتجديد الأمل لدى أطفال سوريا وعائلاتهم، وتعزيز الوحدة والتماسك الوطني.

وفي تقريرها الشهري الذي نشر على موقعها الإلكتروني، أشارت المنظمة إلى أن هذه التحولات الإيجابية تعيد تشكيل مشهد الحلول الدائمة بشكل كبير، ما يخلق فرصاً للعودة الطوعية للاجئين والنازحين داخلياً، لافتة إلى أن قرار رفع العقوبات عن سوريا يلعب أيضا دوراً حاسماً، وبمجرد تنفيذه فإن نتائجه ستظهر فيما يتعلق بتخفيف معاناة السوريين وإحراز تقدم ملموس في تقديم المساعدات الإنسانية، والنهوض بجهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار لكل طفل وعائلة.

وأوضحت المنظمة الدولية أن قضايا عدة مثل الذخائر غير المنفجرة، ما زالت عالقة ويجب حلها، مجددة التزامها بمواصلة دعم حقوق الأطفال ودعم سوريا في مسيرتها نحو التعافي والسلام والتنمية المُستدامة.

تابعوا أخبار سانا على

مقالات مشابهة

  • أبو عبيدة يعلن التضامن مع إيران ويتوعد الاحتلال: ضرباتكم لن تُثبّت كيانكم الهش
  • قوة الأسد لتدمير النووي.. بيان عاجل لجيش الاحتلال بعد الهجوم على إيران
  • فادي صقر: لم يعف عني أحد لكن هل يقبل ثوار سوريا بشركاء خدموا الأسد؟
  • سوريا: استشهاد مدنى واعتقال 7 آخرين خلال اقتحام إسرائيلى بلدة بريف دمشق
  • جيش الاحتلال يزعم اعتقال عناصر من حماس أثناء توغل القوات في سوريا
  • جيش الاحتلال يعلن انسحابه من البلدة القديمة في نابلس
  • سوريا.. معيشة بشار الأسد ومستوى الرفاهية في موسكو بتقرير فرنسي يشعل تفاعلا
  • جيش الاحتلال يعلن حالة التأهب القصوى تحسبا لتصعيد مع إيران
  • سوريا.. العثور على مقبرة جماعية في بلدة علوية من مخلفات نظام الأسد
  • اليونيسف: ما حدث من تغيرات إيجابية منذ سقوط نظام الأسد يسهم في تجدد الأمل لأطفال سوريا