25 قتيلا بغارات على إدلب وفصائل شيعية تدخل من العراق لسوريا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أعلن الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" صباح اليوم الاثنين مقتل نحو 25 شخصا في شمالي غربي البلاد في غارات جوية شنها الطيران الحربي السوري والروسي، في حين أفادت رويترز نقلا عن مصادر في الجيش السوري بدخول عناصر من فصائل شيعية قادمة من العراق إلى سوريا الليلة الماضية.
وذكرت مصادر عسكرية أن طائرات مقاتلة روسية وسورية قصفت أمس الأحد مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في شمالي البلاد، في وقت تعهد فيه الرئيس بشار الأسد بالقضاء على مسلحي المعارضة الذين سيطروا على مدينة حلب.
وقالت منظمة الخوذ البيضاء -التي تديرها المعارضة السورية- إن 10 أطفال كانوا ضمن قتلى الغارات الجوية في إدلب وحولها وعلى أهداف أخرى في أراض تسيطر عليها المعارضة بالقرب من حلب.
وأضافت المنظمة، في بيان على منصة إكس، أن إجمالي عدد القتلى جراء الغارات السورية والروسية منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ارتفع إلى 56 بينهم 20 طفلا.
وقال سكان محليون إن هجوما استهدف منطقة سكنية مزدحمة وسط إدلب، وهي أكبر مدينة تسيطر عليها المعارضة المسلحة بالقرب من الحدود التركية، حيث يعيش نحو 4 ملايين شخص بعضهم يسكن في خيام ومساكن مؤقتة.
وذكر رجال الإنقاذ في مكان الواقعة أن ما لا يقل عن 7 أشخاص قتلوا وأُصيب العشرات.
تعزيزات من العراقوفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين في الجيش السوري قولهما إن عناصر من فصائل شيعية مدعومة من إيران دخلت سوريا الليلة الماضية قادمة من العراق وتتجه إلى شمالي الأراضي السورية لتعزيز قوات الجيش السوري التي تقاتل قوات المعارضة السورية.
كما نقلت عن مصدر كبير في الجيش السوري -لم تسمه- قوله إن العشرات من مقاتلي قوات الحشد الشعبي العراقية المتحالفة مع إيران عبروا أيضا من العراق إلى سوريا عبر طريق عسكري بالقرب من معبر البوكمال (شرقا).
وتابع "هذه تعزيزات جديدة لمساعدة إخواننا على خطوط التماس في الشمال"، مضيفا أن المقاتلين ينتمون لفصائل تشمل كتائب حزب الله العراقية.
ولم يصدر عن العراق تعليق فوري على ما أوردته رويترز بخصوص دخول الفصائل لدعم الجيش السوري.
بياناتفي غضون ذلك، قال جيش النظام السوري إنه استعاد السيطرة على عدة بلدات اجتاحتها المعارضة المسلحة في الأيام القليلة الماضية.
كما صرح مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، بأن الأحداث في شمالي غربي سوريا تطورت بشكل متسارع ومفاجئ، وأوضح أن قواته واجهت هجمات مكثفة من عدة جهات.
وقال عبدي "تدخلنا لفتح ممر إنساني بين مناطقنا الشرقية وحلب ومنطقة تل رفعت بعد انهيار الجيش السوري وحلفائه".
فصائل المعارضة السورية تسيطر على قريتي أم حوش والوحشية بريف حلب الشمالي ضمن عملية #فجر_الحرية pic.twitter.com/5yKi9hxzCd
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) December 2, 2024
من جانبها، قالت المعارضة السورية المسلحة صباح اليوم الاثنين إن مقاتليها سيطروا على قرى أم حوش والوحشية وفافين وسد الشهباء بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام السوري.
وبدأت المعارضة السورية المسلحة الأربعاء الماضي هجوما عسكريا هو الأوسع منذ سنوات سيطرت خلاله على مساحات واسعة ومدن وبلدات رئيسية شمالي غربي البلاد، شملت معظم مدينة حلب بما فيها مطارها الدولي، واستكملت سيطرتها على كامل مساحة إدلب وعشرات القرى والبلدات في ريف حماة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المعارضة السوریة الجیش السوری من العراق
إقرأ أيضاً:
بغداد تحذر دمشق
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن حكومته تُنسّق مع الحكومة السورية الجديدة، لا سيما في الملفات الأمنية، لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي وصفه بـ"العدو المشترك" والموجود بشكل واضح في الأراضي السورية.
وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" نُشرت اليوم الثلاثاء، أوضح السوداني أن بغداد حذّرت دمشق من الوقوع في الفراغ الأمني الذي أعقب سقوط نظام صدام حسين عام 2003، والذي أدّى إلى تصاعد العنف الطائفي وصعود الجماعات المتطرفة المسلحة في العراق.
ودعا السوداني القيادة السورية إلى إطلاق "عملية سياسية شاملة" تضم كافة المكونات والطوائف، مشددًا على أن العراق لا يؤيد تقسيم سوريا أو وجود أي قوات أجنبية على أراضيها، في إشارة غير مباشرة إلى الغارات الإسرائيلية المتكررة جنوب البلاد.
وعن تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أكد رئيس الوزراء العراقي أن بلاده حريصة على تجنّب الانجرار إلى صراع أوسع. وكشف أن الأجهزة الأمنية العراقية أحبطت 29 محاولة لإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة من داخل العراق باتجاه إسرائيل أو نحو قواعد تضم قوات أميركية، وذلك لتجنّب إعطاء مبرر لتل أبيب لتوسيع نطاق الحرب.
وحول مستقبل الوجود العسكري الأميركي، أشار السوداني إلى أن المرحلة الأولى من انسحاب قوات التحالف الدولي ستُستكمل في سبتمبر/أيلول المقبل، مؤكدًا أن بغداد وواشنطن ستجتمعان نهاية العام الجاري لترتيب العلاقة الأمنية الثنائية.
وأضاف أن استمرار وجود قوات التحالف وفّر "مبررًا" لبعض الجماعات العراقية لحمل السلاح، مضيفًا أنه "بمجرد اكتمال الانسحاب، لن يكون هناك أي مبرر لوجود جماعات مسلحة خارج إطار الدولة".
وفي الجانب الاقتصادي، أعرب السوداني عن تطلعه إلى استثمارات أميركية في قطاعات النفط والغاز والذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن تعزيز التعاون الاقتصادي بين بغداد وواشنطن "يساهم في الأمن الإقليمي، ويجعل البلدين عظيمين معًا"، على حد تعبيره.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل العراق لإعادة النظر في استمرار وجود القوات الأجنبية، وسط تصاعد التوتر الإقليمي وتباين المواقف بشأن طبيعة العلاقة الأمنية المستقبلية مع واشنطن.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن