الجزيرة:
2025-05-30@20:03:57 GMT

سفير ومستشار وعفو.. فتش عن العائلة حتى في أميركا

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

سفير ومستشار وعفو.. فتش عن العائلة حتى في أميركا

ثلاثة إجراءات في غضون يومين أكدت وجود العائلة في صلب قرارات للرئيس الأميركي، سواء المنتهية ولايته جو بايدن أو العائد إلى البيت الأبيض دونالد ترامب.

ففي الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن ترامب أنه اختار تشارلز كوشنر لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى فرنسا ابتداء من ولاية ترامب المقبلة التي تبدأ يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

وتشارلز هو والد جاريد كوشنر صهر ترامب، وبالتحديد زوج إيفانكا الابنة الكبرى للرئيس الأميركي المقبل.

وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، كشف ترامب عن ترشيح جديد في إدارته المقبلة، يتعلق برجل الأعمال اللبناني الأصل مسعد بولس الذي سيصبح مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي.

وبولس هو أيضا والد أحد أصهار ترامب، إذ إن ابنه مايكل متزوج من تيفاني الابنة الصغرى لترامب.

ويوم أمس الأول، أصدر الرئيس بايدن هو الآخر قرارا بشأن أحد أفراد عائلته وهو ابنه هانتر، إذ قرر إصدار عفو رئاسي عنه بعدما تمت إدانته بالإدلاء بتصريحات كاذبة أثناء شراء أسلحة، فضلا عن حيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني، والإقرار بالذنب في قضية تهرب ضريبي.

لن يعفو

المثير أن بايدن والبيت الأبيض كانا قد أكدا مرارا أن الرئيس لن يعفو أو يخفف الأحكام الصادرة بحق ابنه، الذي يتعافى من إدمان المخدرات وأصبح هدفا للجمهوريين بمن في ذلك الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

إعلان

لكن بايدن حاول أن يجد مخرجا للنكث بوعده قائلا "لا يمكن لأي شخص عاقل ينظر في وقائع قضايا هانتر أن يتوصل إلى أي استنتاج آخر غير أن هانتر تم استهدافه فقط لأنه ابني".

وأعرب بايدن عن أمله في "أن يتفهم الأميركيون سبب اتخاذ أب ورئيس هذا القرار".

لكن ترامب لم يهدر الفرصة وخرج سريعا لينتقد قرار بايدن بالعفو عن نجله، ووصف ما حدث بأنه "إساءة وإجهاض للعدالة".

وعبر منصة "تروث سوشيال" التي يملكها، تساءل ترامب مستنكرا "هل يشمل العفو الذي أصدره جو (بايدن) لهانتر رهائن السادس من يناير (كانون الثاني) المسجونين منذ سنوات؟"، في إشارة إلى أنصاره المدانين باقتحام مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 بعد أن ادعى ترامب دون دليل أنه الفائز في انتخابات الرئاسة 2020 التي أتت ببايدن إلى السلطة.

تيفاني وإيفانكا ترامب (وكالات) سجن ثم عفو ثم سفارة

وإذا كان بايدن قد استغل سلطاته القانونية ليعفو عن ابنه، فإن ترامب بدوره قد استفاد من صلاحياته القانونية ليعين اثنين من أصهاره في وظائف مهمة.

وكانت البداية يوم السبت الماضي بالإعلان عن اختيار تشارلز كوشنر، والد صهره ومستشاره السابق جاريد كوشنر، لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى فرنسا.

وخلال منشور على منصته تروث سوشيال، وصف ترامب كوشنر الأب بأنه رجل أعمال رائد ورائع، وقال إنه سيتم إيفاده إلى باريس من أجل "تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة وفرنسا، حليفنا الأقدم وأحد حلفائنا الأكثر صلابة".

المثير أن تشارلز كوشنر، البالغ من العمر 70 عاما، كان قد قضى عاما في سجن فدرالي لإدانته بمخالفات ضريبية قبل أن يصدر ترامب عفوا عنه في نهاية ولايته الرئاسية الأولى.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قضى كوشنر عقوبة بالحبس بعد إقراره في 2004 بالذنب في تزوير ضريبي وتلاعب بالشهود، إضافة إلى مساهمات غير قانونية في حملات انتخابية.

إعلان دور فاعل

وبعد تعيين والد زوج ابنته الكبرى إيفانكا، جاء الدور على والد زوج ابنته الصغرى تيفاني، وهو رجل الأعمال الأميركي اللبناني مسعد بولس الذي اختاره ترامب ليكون كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق أوسطية.

وأدى بولس دورا رئيسيا في حملة ترامب، إذ ساعد في حشد ناخبين مسلمين ومن أصول عربية كان كثر منهم مستائين من سياسات البيت الأبيض فيما يتّصل بالحرب في قطاع غزة.

وانهال ترامب بالمديح على بولس واصفا إياه بأنه "محام لامع ورجل أعمال رائد يحظى باحترام كبير ويتمتع بخبرة واسعة النطاق على الساحة الدولية" وأنه "مؤيد منذ أمد للقيم الجمهورية والمحافظة"، لافتا إلى أنه كان إحدى دعائم حملته الانتخابية حيث "كان له دور فاعل في بناء تحالفات جديدة هائلة مع الجالية العربية الأميركية".

تقول وكالة رويترز إن بولس قد يحصل بدوره الجديد على النفوذ السياسي الذي لم يستطع تحقيقه في لبنان، حيث خاض انتخابات برلمانية قصيرة عام 2018 مع مرشحين موالين لحزب الله لكنه لم يتحالف بشكل ثابت مع أي حزب بعينه.

وينحدر بولس من عائلة أرثوذكسية يونانية، مما يحد من فرص تقلده دورا أكبر من مستوى عضوية البرلمان في الحكومة اللبنانية، حيث لا يتولى منصب الرئيس، أكبر منصب مسيحي في البلاد، إلا الكاثوليك الموارنة.

وتنقل رويترز عن لبنانيين تفاؤلهم بتولي بولس منصبه الجديد، رغم أن بعضهم يشير إلى أنه لم يزر لبنان خلال السنوات الأربع الماضية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

افتتاح دار سكن السفير الأميركي في دمشق

افتتح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك دار سكن السفير الأميركي بدمشق، وفق الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) يوم الخميس.

وحضر الشيباني مراسم رفع باراك للعلم الأميركي في دار السكن.

وصل باراك، إلى مقر السفير في العاصمة دمشق، الخميس، في أول زيارة رسمية منذ إغلاق السفارة الأميركية في 2012 بعد عام من اندلاع الحرب الأهلية في البلاد، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".

وجرى تعيين بارّاك في منصب مبعوث بلاده لسوريا في 23 مايو ، وهو أيضاً سفير الولايات المتحدة لدى تركيا.

وكان روبرت فورد آخر دبلوماسي شغل منصب السفير الأميركي في دمشق، حين اندلع النزاع السوري منتصف مارس 2011. وبعد فرض بلاده أولى العقوبات على مسؤولين سوريين، أعلنته دمشق من بين الاشخاص "غير المرحب بهم"، ليغادر سوريا في أكتوبر من العام ذاته.

وشاهد مصورو فرانس برس العلم الأميركي مرفوعا داخل حرم منزل السفير الأميركي، الواقع على بعد مئات الأمتار من السفارة الاميركية في منطقة أبو رمانة، وسط اجراءات أمنية مشددة.

 وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسميا تعيين باراك الذي يشغل منصب السفير الأميركي لدى أنقرة، موفدا إلى سوريا.

وقال ترامب وفق منشور لوزارة الخارجية، على منصة أكس "يدرك توم (باراك) أن ثمة إمكانات كبيرة للعمل مع سوريا على وقف التطرف، وتحسين العلاقات، وتحقيق السلام في الشرق الأوسط".

وأضاف "معا، سنجعل الولايات المتحدة والعالم آمنين من جديد".

وجاء تعيين الموفد الأميركي بعيد لقاء ترامب الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في 14 مايو في الرياض، حيث أعلن رفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال حكم الرئيس بشار الأسد.

وسبق للشرع والشيباني أن التقيا باراك في نهاية الأسبوع في اسطنبول على هامش زيارة رسمية إلى تركيا. وقال بيان عن الرئاسة السورية، يوم الأحد، إن الاجتماع جاء "في إطار جهود الحكومة السورية الجديدة لإعادة بناء العلاقات الاستراتيجية" مع واشنطن.

مقالات مشابهة

  • الرئيس عون استقبل ديبلوماسيين ومستشار رئيس الوزراء العراقي وتسلم اوراق اعتماد 5 سفراء
  • معاريف: رفع العلم الأميركي بسوريا إصبع في عين إسرائيل
  • حماس: المقترح الأميركي الذي وافق عليه الاحتلال لا يستجيب لمطالبنا
  • أميركا تعتزم إلغاء تأشيرات طلاب صينيين يدرسون في مجالات حسّاسة
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: 87% من تجارتنا الخارجية تتم مع أسواق خارج أميركا
  • افتتاح دار سكن السفير الأميركي في دمشق
  • بريطانيا تسعى لتسريع وتيرة تطبيق الاتفاق التجاري مع أميركا
  • أميركا تبدأ إلغاء تأشيرات بعض الطلاب الصينيين
  • جلالة السُّلطان وفخامة الرئيس الإيراني يؤكّدان على الدور الإيجابي والمُثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين
  • الرئيس الأميركي عن نظيره الروسي يلعب بالنار كيف ردت موسكو؟