أول علاج جديد لنوبات الربو منذ 50 عاما
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
وجد العلماء علاجا جديدا للأشخاص المصابين بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن قد يكون أكثر فعالية من الخيارات الحالية.
على مدار 50 عاما الماضية، لم تشهد خيارات علاج نوبات الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن -وهما مرضان متشابهان– تغييرات كبيرة. تشير النتائج، التي نُشرت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني في مجلة اللانست ريسبايرتوري ميدسن (The Lancet Respiratory Medicine)، إلى أنها قد تكون "تغييرا جذريا" لملايين الأشخاص المصابين بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن حول العالم.
قالت البروفيسورة مونا بفضل، الباحثة الرئيسية في تجربة علاج جديد من كلية كينغز في لندن، لمجلة نيوزويك الأميركية:
"العلاج الوحيد الذي لدينا للنوبات هو الستيرويدات، التي ليست دائما فعالة ويمكن أن تسبب آثارا جانبية خطيرة".
عندما يتم إعطاء المرضى ستيرويدات، مثل دواء يسمى بريدنيزولون، لعلاج نوبة الربو، قد تقلل الالتهاب في الرئتين لكنها تزيد من خطر الإصابة بحالات خطيرة مثل السكري أو هشاشة العظام.
يفشل العديد من المرضى الذين يستخدمون الستيرويدات في العلاج، مما يعني أنهم قد يحتاجون إلى المزيد من الستيرويدات، أو يتم إدخالهم إلى المستشفى مرة أخرى، أو يموتون خلال 90 يوما.
درست فريق بفضل تأثير حقن المرضى بعقار بنرالزوماب، وهو بروتين مصنع في المختبر مصمم ليعمل كجسم مضاد يستهدف نوعا معينا من خلايا الدم البيضاء يسمى الأيوزينوفيل لتقليل التهاب الرئة.
إعلانتعتبر الأيوزينوفيلات مسؤولة عن حوالي 30% من تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن ونصف نوبات الربو.
يُستخدم عقار بنرالزوماب حاليا لعلاج الربو الشديد، ولكنه غير مستخدم لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن أو نوبات الربو.
قام فريق بفضل بتقسيم أكثر من 150 مريضا يعانون من الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ويتلقون العلاج في أقسام الطوارئ في مستشفيات بريطانيا، إلى 3 مجموعات:
مجموعة تلقت بنرالزوماب وأقراصا وهمية. مجموعة تلقت ستيرويدات وحقنة وهمية. مجموعة تلقت كلا من بنرالزوماب وستيرويدات.لم يعرف المرضى أو الباحثون من حصل على ماذا من هذه الأدوية لضمان عدم تأثير العوامل النفسية أو أي عوامل غير متعلقة بالدواء على نتائج الدراسة.
بعد 28 يوما، تحسنت الأعراض التنفسية – السعال، الصفير، ضيق التنفس، والبلغم – بشكل أفضل مع بنرالزوماب.
وبعد 90 يوما، كان عدد المرضى الذين فشلوا في العلاج في مجموعة بنرالزوماب أقل بـ4 أضعاف مقارنة بمجموعة الستيرويدات. وأبلغ الأشخاص الذين تم إعطاؤهم بنرالزوماب عن تحسن في جودة حياتهم.
الربو هو حالة رئوية مزمنة تسبب التهابا وضيقا في الشعب الهوائية في الرئتين. ويؤثر على 6.2% من الأطفال و8.7% من البالغين في الولايات المتحدة، وفقا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركي لعام 2022.
يمكن أن يجعل الربو التنفس صعبا ويؤدي إلى ظهور أعراض مثل الصفير، السعال، وضيق التنفس. قالت بفضل: "إنه حالة شائعة، ولكن بالنسبة للكثيرين، فإنه يعتبر حالة رئيسية تعيق الأنشطة اليومية مثل العمل، التمارين، ورعاية الآخرين".
يمكن أن تكون نوبة الربو خطيرة وتهدد الحياة عندما يحدث تفاقم سريع أو ضيق في التنفس، ولا ترى أي تحسن في الأعراض بعد استخدام جهاز الاستنشاق.
مرض الانسداد الرئوي المزمن هو حالة رئوية طويلة الأمد تتسبب في تلف أو انسداد الشعب الهوائية، وغالبا ما يكون ذلك بسبب التدخين أو تلوث الهواء. ووفقا لـمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركي، يعاني نحو 16 مليون بالغ في الولايات المتحدة من مرض الانسداد الرئوي المزمن.
قالت بفضل في بيان إن هذا العلاج "قد يكون بمثابة تغيير جذري للأشخاص المصابين بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وإن عقار بنرالزوماب كان آمنا وفعالا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مرض الانسداد الرئوی المزمن
إقرأ أيضاً:
دراسة: تناول ثمرة أفوكادو يوميًا يقلل التهابات الجسم ويحسن المناعة
كشفت دراسة طبية حديثة عن نتائج جديدة ومفاجِئة بشأن فوائد الأفوكادو، حيث أكد الباحثون أن تناول ثمرة واحدة يوميًا يمكن أن يساهم بشكل كبير في خفض مستويات الالتهابات في الجسم وتحسين أداء جهاز المناعة، بفضل تركيبتها الغنية بالعناصر الغذائية والدهون الصحية.
ليلة لن تتكرر.. كاتي بيري نجمة تتلألأ تحت أضواء الأهرامات في أولى حفلاتها بمصر دليل مرضى القلب لمواجهة فيروسات الشتاء والحفاظ على الصحة أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد "عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا بعد الهجوم عليها.. بدرية طلبة تتوعد المسيئين بالقانون حسام حبيب يحسم الجدل حول صورته مع شيراز.. "شائعات ارتباطنا غير صحيحة"وأشارت الدراسة، التي أُجريت على مجموعة من البالغين تتراوح أعمارهم بين 25 و55 عامًا، إلى أن المشاركين الذين تناولوا ثمرة أفوكادو كاملة يوميًا لمدة ستة أسابيع متتالية، لاحظوا انخفاضًا واضحًا في مؤشرات الالتهاب، وخاصة بروتين "CRP" الذي يُعد أحد أهم المؤشرات على وجود التهابات في الجسم. كما سجلت الدراسة تحسنًا في مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية، ما ساعد على تقوية المناعة وتقليل فرص الإصابة بالأمراض الشائعة.
وأوضح الباحثون أن الأفوكادو يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون الأحادية غير المشبعة، وهي دهون مفيدة لصحة القلب وتساهم في تحسين امتصاص الجسم للفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامينات A وD وE وK. كما يحتوي على كميات ملحوظة من البوتاسيوم، الذي يساعد في تنظيم ضغط الدم، بالإضافة إلى الألياف الغذائية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي وتحسن عملية الهضم.
وأشار الفريق البحثي إلى أن تأثير الأفوكادو لا يقتصر فقط على تقليل الالتهابات، بل يمتد ليشمل تحسين مستويات الطاقة طوال اليوم بفضل احتوائه على مزيج من الدهون الصحية والكربوهيدرات البسيطة التي تمنح الجسم إحساسًا بالشبع لفترات طويلة، مما يجعله خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يسعون للتحكم في وزنهم بشكل صحي.
كما أوصت الدراسة بضرورة دمج الأفوكادو في النظام الغذائي اليومي، سواء بإضافته إلى وجبات الإفطار مثل السلطة والساندويتشات أو تناوله بشكل مباشر، مع التأكيد على أهمية اختيار الثمار الناضجة للحصول على أفضل قيمة غذائية. وأكد الباحثون أن الانتظام في تناول هذا النوع من الفاكهة قد يساعد أيضًا في تحسين صحة الجلد بفضل مضادات الأكسدة، وتقليل الجفاف، وتعزيز نضارة البشرة.
وأشار الأطباء إلى أن استهلاك الأفوكادو يعد آمنًا لمعظم الأشخاص، باستثناء بعض الحالات التي قد تعاني من حساسية تجاه الفاكهة الدهنية أو تتبع أنظمة غذائية مقيدة، داعين إلى استشارة الطبيب في حال وجود أمراض مزمنة تتطلب نظامًا غذائيًا خاصًا.