إسطنبول.. مؤتمر دولي يناقش اليمن في السياسات والسرديات الإعلامية الدولية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
شهدت مدينة اسطنبول التركية، اليومين الماضيين، مؤتمرا لتسليط الضوء على التعقيدات المحيطة بالقضية اليمنية وإعادة صياغة السرديات الإعلامية الدولية بشكل يعكس الواقع بدقة ويبرز أبعاد الأزمة المتعددة.
المؤتمر الذي نظمه مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، تحت عنوان "اليمن في السياسات والسرديات الإعلامية الدولية"، أكد على الحاجة إلى بناء سردية يمنية مؤثرة في الإعلام الغربي، وإعداد تقارير إعلامية تعكس الواقع بشكل متوازن بعيداً عن الصورة النمطية.
ودعا السفير اليمني في تركيا، محمد صالح طريق، إلى الخروج بما من شأنه أن يعزز جهود الحكومة الشرعية وتوضيح موقف اليمن في الساحة الدولية.
وشدد رئيس مركز المخا، عاتق جارالله، على أهمية بناء دولة يمنية قادرة على حماية الإنسان والسيادة، محذراً من استمرار تراجع الاهتمام الدولي باليمن بسبب النزاعات العالمية الأخرى.
وتناولت جلسات اليوم الأول تحليلات إعلامية مكثفة، حيث سلط الباحث جونتر أرث الضوء على التغطية الإعلامية البريطانية والأمريكية والصينية والروسية لليمن، مشيراً إلى تأثير تلك السرديات على الوضع الإنساني. وأشارت الصحفية الإيطالية سيمونا فرناندير إلى أهمية الاعتماد على مصادر متنوعة لفهم أكثر شمولاً للوضع.
وأكد الصحفي الفرنسي مولر أن التغطية الإعلامية تختزل الصراع اليمني في كونه نزاعاً سعودياً-إيرانياً، داعياً إلى تسهيل دخول الصحفيين الأجانب لليمن لتحسين التغطية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تركيا اليمن الصحفيين مليشيا الحوثي الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
مسقط تستضيف حلقة عمل إقليمية حول "أداة محاكاة المؤشرات لصنّاع السياسات في المنطقة العربية"
مسقط- العُمانية
انطلقت بمسقط، الأحد، أعمال حلقة العمل الإقليمية المتخصصة بعنوان "استخدام أداة محاكاة المؤشرات لصنّاع السياسات في المنطقة العربية"، التي يستضيفها المكتب الوطني للتنافسية وتنظمها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" وتستمر 5 أيام.
وتأتي هذه الحلقة ضمن الجهود المشتركة لتعزيز القدرات المؤسسية في الدول العربية على استخدام أدوات متقدمة لدعم السياسات العامة القائمة على البيانات.
وتهدف سلطنة عُمان من استضافة هذه الحلقة إلى تطوير منصة محاكاة شاملة، تضم مجموعة من المؤشرات الدولية المعتمدة التي تُستخدم في تقييم أداء الدول في عدد من المجالات الحيوية، أبرزها: التكامل الاقتصادي، وبيئة الأعمال، والابتكار، والمجال البيئي، والتقنيات الرقمية.
وتُعد أداة "اسبار" إحدى أبرز الأدوات التي طورتها "الإسكوا" لدعم صنّاع السياسات؛ إذ تتيح محاكاة تأثير الإصلاحات المقترحة أو المتوقعة على ترتيب الدول ضمن المؤشرات الدولية.
وتُسهم هذه الأداة في تعزيز القرارات السياسية الاستراتيجية المستندة إلى الأدلة، من خلال توفير قدرات تحليلية متقدمة تشمل قياس الأداء، والرصد والتقييم، وتحليل المعوقات، إضافة إلى دعم صياغة سيناريوهات إصلاح واقعية تهدف إلى تحسين فعالية وكفاءة واتساق السياسات العامة.
وتندرج الحلقة ضمن إطار مشروع "حساب التنمية" الذي تنفذه "الإسكوا" تحت عنوان: "محاكاة ديناميكية لمعالجة أوجه القصور في تصنيف المؤشرات الدولية في المنطقة العربية"، وتم اختيار سلطنة عُمان كدولة تجريبية في المشروع، في خطوة تعكس التزام المكتب الوطني للتنافسية للارتقاء بمنظومة تتبع ورصد الأداء الوطني بما يتماشى مع الطموحات والمستهدفات.
واستهدفت الحلقة أعضاء المكتب الوطني للتنافسية إلى جانب عدد من أعضاء فريق السياسات في الفرق الوطنية التي شُكلت من قِبل اللجنة الوطنية للتنافسية؛ إذ تسعى إلى تحقيق جملة من النتائج من بينها تقديم دعم فني متخصص لتعزيز المنصة الوطنية للمؤشرات الدولية التابعة للمكتب وتحديث واجهة المستخدم وتبسيط تصميم المنصة بما يتماشى مع أفضل الممارسات والمعايير التقنية الحديثة.
وسيتم خلال أعمال الحلقة دمج ميزات المحاكاة والتحسين الخاصة بأداة "اسبار" ضمن المنصة الوطنية، بما يُعزز قدرتها على دعم اتخاذ القرار ومراجعة منهجيات المؤشرات الدولية المعروضة على صفحة سلطنة عُمان في "اسبار" لضمان اتساق التعاريف ودقة مصادر البيانات وتدريب المشاركين على استخدام هذه الأداة واستكشاف خصائصها المختلفة وتطبيقاتها في السياق الوطني.
كما تهدف الحلقة إلى تدريب المشاركين على كيفية إجراء محاكاة لتأثير التغييرات في السياسات على ترتيب سلطنة عُمان في مؤشرات محددة، وتحليل العلاقات البينية بين المؤشرات لتحديد الإصلاحات ذات الأثر المُرتفع، وتطوير سيناريوهات سياسية بديلة ومقارنتها، إلى جانب تصميم حزم سياسات مترابطة تلبي مُتطلبات المدى القصير والمتوسط والطويل، وتقييم مدى إسهام الإصلاحات المقترحة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.