مهرجان سيدي منصور: اعتزاز بالخصوصية.. وسعي للانفتاح والتطوير
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
يعد مهرجان سيدي منصور من أعرق المهرجانات بتونس وهو الذي تم بعثه منذ أكثر من 70 سنة ومايزال هذا المهرجان الذي تحتضن فعالياته الضاحية الشمالية الساحلية لصفاقس بجانب مقام الولي الصالح سيدي منصور الغلام والناظور، يستقطب متابعين وزوار من عديد الجهات والمناطق للاستمتاع ''بخرجة السطمبالي'' و''خرجة الفرسان'' و''خرجة السفن'' وغيرها من الانشطة الفنية والشعرية والمسرحية والرياضية.
وينفرد هذا المهرجان بخصوصية تلازمه وتلتصق به وهي ''خرجة السطمبالي''.. موسيقى تعود اصولها إلى جذور أفريقية وتتكون الفرقة من رئيس ومن عازف القمبري وهي آلة وترية من ثلاثة اوتار وحاملين للصنوج النحاسية (الشقاشق) وعازف الطبلة، ويتغنى السطمبالي بالمشائخ مثل بابا بحري وسيدي منصور وغيرهما.
ويرافق عرض السطمبالي ''بوسعدية'' وهو رجل يلبس الخرق وقطع الجلود ويضع على وجهه قناعا ويقوم بالرقص على ايقاع الانغام وقرع الطبول والصنوج وتذهب بعض الروايات والاساطير الشعبية الى ان بوسعدية رجل فقد ابنته التي تسمى سعدية فأخذ يبحث عنها وهو يرتدي ملابس رثة وتجول بين عديد المناطق الى ان وجدها وعثر عليها، فيما تقول أساطير اخرى ان بوسعدية هو أحد ملوك مالي خطف تجار الرقيق ابنته سعدية من بيتها فتنكر في ملابس غريبة من الصوف والريش والفرو وغطى وجهه بقناع ومردداً هتافات لعله يعثر عليها. كما يحضر التيس في عرض السطمبالي مع تزيينه .
وقد أجمع كل من رئيس جمعية سيدي منصور فرج بن شهيدة وسليم غرس الله مدير ادارة الدورة 57 للمهرجان، على انه سيتم انطلاقا من الدورة المقبلة للمهرجان السعي الى مزيد الانفتاح على البعد الإفريقي الذي يشكّل اللون الأصلي للمهرجان ودعوة الفرق الفنية من القارة السمراء مع الابتكار والتطوير.
فتحي بوجناح
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
“قطاع طرق” يُرغمون زوار شاطئ سيدي بوغابة بالقنيطرة على الأداء (فيديو)
زنقة 20 ا القنيطرة
في مشهد يثير الاستغراب والاستياء، يعمد أشخاص مجهولو الصفة إلى نصب حاجز غير قانوني فوق طريق عمومية مؤدية إلى شاطئ “سيدي بوغابة”، الواقع بضواحي مدينة القنيطرة، حيث يقومون بـفرض إتاوات مالية على أصحاب السيارات من الزوار مقابل السماح لهم بالمرور نحو الشاطئ.
وبحسب شريط فيديوا، فإن هؤلاء الأشخاص لا يحملون أي شارة رسمية أو صفة قانونية تخوّل لهم التحكم في مسار عمومي، حيث يطلبون من الوافدين مبالغ مالية متفاوتة، دون سند قانوني واضح.
والأخطر من ذلك، أن أحد هؤلاء الأشخاص أكد أنهم يشتغلون لصالح شخص “نافذ” يكتري الشاطئ، ويسلمونه المبالغ المحصّلة عند نهاية كل يوم.
هذا الوضع الشاذ أثار استياءً عارمًا في صفوف الزوار والمصطافين، الذين استنكروا تحوّل طريق عمومية إلى مصدر “جباية غير شرعية” في واضحة النهار، وسط صمت مريب للسلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، التي يُفترض أن تسهر على حماية الحق في الولوج المجاني للشواطئ وحرية التنقل دون ابتزاز.