لجريدة عمان:
2025-05-19@03:51:59 GMT

«غزرساويك» مقبرة للسفن الخشبية القديمة بمسندم

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

«غزرساويك» مقبرة للسفن الخشبية القديمة بمسندم

محافظة مسندم اسم أطلق على هذه المنطقة نسبة إلى رأس مسندم وهو اسم لجزيرة تقع بالقرب من قرية كمزار البحرية وكانت قبل ذلك معروفة بمنطقة رؤوس الجبال، أما تسميتها بمنطقة رؤوس الجبال فذلك لاحتضانها سلسلة جبال شاهقة ممتدة بشكل رأسي وملتوية شديدة الانحدار والوعورة وجزيرة مسندم التي نسبت إليها التسمية هي عبارة عن رأس جبل وسط بحر الخليج كان يعتمد عليه كعلامة مميزة للسفن للدخول والخروج من الخليج وإليه، وتحيط به عدد من الجزر الصخرية ويشابه هذا الرأس في هذا التسمية رأس الشيخ مسعود وقد عرفها آخرون بأنها سميت بمسندم من طرق أمواج البحر لجبالها حيث شبه ذلك بالمطرقة والسندان اشتهرت منذ القدم بمضيق هرمز الذي يعتبر واحدا من أهم الممرات المائية في العالم حيث تمر من خلاله السفن والناقلات التي تحمل البضائع التجارية بين حضارات ودول شبه الجزيرة العربية وحضارات ودول العالم الخارجي.

التراث المنسي

ولتسليط الضوء على هذا الموضوع التقت "عمان" بالباحث عمر بن علي الشحي باحث تاريخي من المهتمين في مجال التاريخ والموروث العماني من محافظة مسندم، حيث أشار في بداية حديثه إلى أن التراث الثقافي المغمور بالمياه يتضمن كلّ آثار الوجود الإنساني التي تحمل طابعا ثقافيا أو تاريخيا وتوجد تحت المسطحات المائية ويُقدّم هذا التراث شهادة عن فترات وجوانب مختلفة من تاريخ البشرية المشترك، موضحا أن حماية التراث الغارق يعد أمرا مهما لما يقدمه من شواهد مادية عن تطور الحضارات الإنسانية التي تعاقبت في بحر عمان والخليج العربي منذ عصورها المبكرة قبل آلاف السنين وإن الكشف عن هذا التراث يعزز من فهم المسار الحضاري للثقافات التي قامت على ساحل بحر عمان والخليج العربي لاحتواء المنطقتين على أهم المعابر المائية الدولية التي كانت تسلكها السفن التجارية قديما.

مقبرة السفن الخشبية

وأضاف عمر الشحي أن محافظة مسندم تزخر بتراث ثقافي مغمور تحت المياه وقد تمكنا من خلال بحثنا عن هذا التراث بجمع أدلة عن أحد الباحثين في هذا المجال في المناطق البحرية إلى معرفة بعض المعلومات التي أفادتنا أن المنطقة تحتوي على تراث لا يزال قابعا في أعماق البحر يستوجب منا حمايته والكشف عنه ومن أهم المناطق التي كشفت لنا موقع"غزرساويك" الذي يعتبر مقبرة للسفن الخشبية القديمة ويقع "غزرساويك" بالقرب من جزيرة مسندم في بحر عمان ووفق المعلومات التي تمكنا من معرفتها أن سواحل محافظة مسندم توجد بها عدة سفن أثرية غارقة بين نيابة ليما، منها على سبيل المثال السفينة الصينية "زينج -هي" التي غرقت في القرن الرابع عشر ميلاديا وكان اسم قائد السفينة "حاجي محمود شمس" – وأشار الباحث عمر إلى أنه توجد سفينة غارقة بالقرب من جزيرة ليما وحسب المعلومات المتوفرة لدينا أنها غرقت في أواخر السبعينيات من القرن الماضي وكذلك يوجد أيضا، موقع آخر في ولاية دبا بمنطقة حفة البحرية به مرساة لسفينة خشبية قديمة وهذا المرساة من حجر أملس ضخم به حفرة دائرية الشكل وكانت تسمى عند أهل المنطقة بقفل حفة، لكن حسب الوصف الذي وصِف لنا تبين أنها مرساة لسفينة ولكن للأسف جاء أشخاص مجهولون وأخذوا هذا المرساة في سنة 1998م وإلى الآن ليس لنا علم بالتحديد من أخذها - كذلك وفق المعلومات التي جمعناها يوجد كذلك مدفع برونزي لربما كان لسفينة قديمة غارقة، وموقعه في ساحل دبا بمحاذاة رأس اليصة الجبلي.

تهديدات التراث المغمور

وأكد عمر الشحي في نهاية حديثه أن سواحل محافظة مسندم هي واحدة من أجمل وأندر السواحل في العالم وذلك لما تتميز بها من مناظر خلابة وأحياء بحرية متنوعة وتعتبر كذلك من أغنى البيئات التي تزخر بالعديد من أنواع الأسماك والكائنات البحرية المختلفة، بالإضافة إلى أندر وأروع الشعاب المرجانية وبفضل هذا التميز أصبحت مسندم قبلة السياح الذين يتوافدون عليها بالآلاف سنويا لكي يمارسوا رحلات الغوص ومن هنا يستوجب من وزارة التراث والسياحة تكثيف الرقابة وحماية التراث من تهديدات لصوص الكنوز الأثرية وتوعية المجتمع بأهمية المحافظة على هذا التراث في ظل تطور التقنيات الحديثة وإمكانية وصولهم إليها ويجب الحفاظ عليه في موقعه الأصلي بتوفير المشروعات المتخصصة التي تسهم في حمايته.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: محافظة مسندم هذا التراث

إقرأ أيضاً:

بسبب غريب.. أشخاص يهدمون مقبرة وينثرون عظام الموتى بالدقهلية

شهدت قرية ديبو عوام ، التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، واقعه مؤسفة ومحزنة، حيث قام عدد من الأشخاص بهدم مقبرة تضم ثلاثة متوفين من أسرة واحدة ، وقاموا بنثر عظامهم أمام المقابر الأخرى ، وسط حالة من الحزن والألم من أسر المتوفيين وأهالي القرية، وذلك لسبب غريب وهو 2سم من مساحة المقبرة ادعوا تعديهم عليها.
" صدى البلد" التقى بعدد من أبناء وأسرة المتوفيين، حيث قال ابن شيخ القرية سابقا محمد عبد اللطيف، إنه حزين لما حدث، حيث فؤجى وباقي الاسرة والجيران بما حدث وهدم المقبرة وقيام المتهمين بإلقاء عظام المتوفيين على طريق المقابر بصوره مؤسفة ومحزنة وتعجب مما حدث.

 وقال: " كل اللي حصل ده عشان 2 سم، هو ايه اللي بيحصل في الدنيا هي الناس بقت عاملو كده ، ليه ناس ماتت ضميرهم ، ازاي يعملوا كده فى التلاته  منهم طفل متوفي الناس دي ما تعرفش حق ولا تعرف ربنا أنا مش عارف إيه اللي بيحصل أنا  مصدوم اللي حصل".

وأضافت ابنة شقيق وجدي عبد اللطيف المتوفى : أنا مش مصدقة إن هم عملوا في عمي كده ، ازاي قلبهم قدر يعمل حاجه زي دي حرام حرام اللي حصل أنا عايزة حق عمي وجدي والطفل الصغير ده اللي عظامهم  مرميه، احنا خايفين إن هما يؤذونا ثاني بعد ما اتقبض عليهم ورجعوا خرجوا واحنا عايشين في قلق لانهم ممكن يؤذونا احنا كمان، اذا كان اذى الميتين امال هيعملوا ايه في الاحياء حسبنا الله ونعم الوكيل".

وقالت الحاجة أم محمد إحدى جيرانهم: " أنا مش مصدقة اللى حصل، احنا في قرية عبارة عن اوضة وصالة،  في الفرح سوا في الحزن سوا وفي الحزن قبل الفرح ازاي قدروا يعملوا حاجة زي دي ازاي يهون عليهم الميتين دول ، ويعملوا فيهم كده حسبنا الله ونعم الوكيل ".

وقام  7 أشخاص بقرية ديبو عوام بالدقهلية،  بهدم مقبرة بداخلها رفات 3 أشخاص وذلك لوجود خلافات بين المتهمين وعائلة أصحاب الجثامين حول ملكية الأرض المقام عليها المقبرة وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهم وإحالتهم للنيابة العامة

وتلقت  مديرية أمن الدقهلية، إخطارا من مركز المنصورة يفيدبقيام لشخاص  بهدم مقابر بداخلها رفات موتى داخل قرية ديبو عوام.

وانتقل ضباط  مباحث مركز شرطة المنصورة الى مكان الواقعة، وبالفحص تبين وجود أعمال هدم ونبش قبر بداخله رفات ثلاث موتى من عائلة واحدة .

كما توصلت التحريات الى ان مرتكبي الواقعة  7 أشخاص في القرية باستخدام لودر وهدم المقابر وبداخلها رفات الموتى محمد عبداللطيف"شيخ القرية سابقا"، ووجدي محمد عبداللطيف، وحسن وجيه عبداللطيف، وذلك لوجود خلافات فيما بين أسرة المتوفين ومرتكبي الواقعة حول ملكية الأرض المقام عليها المقابر  وتمكن ضباط مباحث مركز شرطة المنصورة من ضبط المتهمين فى ارتكاب الواقعة، وبمواجهتهم اقروا بإرتكابها لوجود خلافات فيما بينهم وأسرة اصحاب الرفات حول ملكية قطعة الأرض المقام عليها المقبرة.

تحرر عن ذلك المحضر رقم  5138 لسنة 2025 وعرض المتهمين على النيابة العامة.

لبنك البث

طباعة شارك الدقهلية ديبو عوام مركز المنصورة

مقالات مشابهة

  • كشف خيوط مقتل الشابة “رؤية” ضمن مقبرة جماعية ببوسليم
  • معلومات الوزراء: منصة تعليم الهيروغليفية بمكتبة الإسكندرية خطوة لإحياء اللغة القديمة
  • بسبب غريب.. أشخاص يهدمون مقبرة وينثرون عظام الموتى بالدقهلية
  • محافظ أسيوط يتفقد مقبرة أثرية نادرة ومجمع الصناعات بعرب العوامر
  • في قلب الجبل..محافظ أسيوط يتفقد مقبرة جفاي – حابي الأول
  • عقارات الموت بالإسكندرية.. تحركات مكثفة في الأحياء لمنع وقوع كارثة بسبب العقارات القديمة الآيلة للسقوط.. والمحافظ: لا تهاون فيما يخص حياة المواطنين
  • استشهاد فتى برصاص الاحتلال في البلدة القديمة من القدس 
  • فعالية تراثية تبرز الموروث الثقافي في نيابة ليما بمحافظة مسندم
  • العثور على مقبرة جماعية شمالي الأنبار يُرجح أنها لمدنيين قتلهم داعش
  • رصد 2183 نوعا من الطيور المهاجرة في محافظة مسندم خلال الربع الأول من العام