رئيس مدينة مطاي بالمنيا يتابع استمرار حملات النظافة بالأحياء
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تابع تاج جلال أبوسداح رئيس مركز ومدينة مطاي، حملات النظافة اليومية بالقرى والأحياء، وذلك بإشراف فضل الجبالي وهشام حسانين نائبا رئيس المركز.
حيث تم رفع المخلفات بحى شرق المدينة، منطقة شرق المحطة وأمام وخلف المدرسة التجريبية ومنطقة كوبري الشيخ عبد المنعم وطريق عمارات أرض الروبة.
كما تم رفع المخلفات من أماكن تجميعها بحي شمال المدينة بشارع التجارة وشارع المدينة وشارع المدارس وشارع الثورة.
واستمر حي غرب المدينة في رفع المخلفات من نقاط تجميعها بشوارع ٢٤٢ وشارع الرباط ومطاي البلد وحول مدرسة الشهيد عرفات ومدرسة عثمان بن عفان.
كما تم رفع المخلفات من أماكن تجميعها بحى جنوب المدينة منطقة جامع الزاوية والعمراني وشارع الثورة وأمام مدرسة الشعراوي.
وأكد رئيس المركز على استمرار حملات النظافة اليومية بالمدينة والقرى لرفع كفاءة منظومة النظافة بالمركز.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أخبار محافظة المنيا رفع المخلفات
إقرأ أيضاً:
ماركس في مدينة الثورة.. توقيع بحبر المعاناة
بقلم : جعفر العلوجي ..
ليس غريبًا على الوسط الثقافي العراقي أن يُذكر اسم فالح حسون الدراجي ، بل هو من الأسماء التي تفرض حضورها أينما كُتب عن العراق ، سواء في السياسة أو في الرياضة أو في الشعر الشعبي ، هو القلم الذي لا يُهادن ، والصوت الذي ما استكان ، والحبر الذي سال من جراحات الناس وهمومهم ، ليكتب أوجاع مدينة اسمها “الثورة”، ويُسمع أنينها في عواصم المنفى .
ولد فالح من رحم المعاناة ، وكبر في حواري الفقر والكفاح ، وسط مدينة كانت تصرخ كل يوم ضد الظلم، وتنام على الحلم وتستيقظ على الرغيف الناشف والوجوه المتعبة فكان مثلها ، كادحًا بالحرف ، شيوعيًا بالانتماء ، عراقيًا حتى العظم لم تغره المناصب ، ولم تدجنه اللجان ، ولم يبع قضيته عند أبواب الرفاه ، كانت “الثورة” في داخله قبل أن تكون على البطاقة التموينية ، وكانت ماركسية الروح ممتزجةً بحب أهل البيت ، الذين كتب عنهم أجمل قصائد العشق النقي ، لا حب التكسب .
لم يكن شيوعيًا بمعزل عن الروح ، بل كان شيوعيًا يتوضأ بحروف الحسين ويصلي على محراب الفقراء لذلك لم يسلم من الاستجواب والملاحقة، وكان بيته مسرحًا لعسس النظام البائد فقد شقيقه خيون على يد الطاغية ، فأورثه ذلك قلمًا لا يجف وصوتًا لا يسكت تحول المنفى إلى منبر ، والغربة إلى ساحة نضال كتب في المنفى بدم القلب ، فحملت مقالاته صرخة العراق كلها .
وفي زمن الإعلام المعلب ، جاء فالح مختلفًا لم يركب الموجة ، بل كان هو الموجة حين كتب في السياسة ، كان الحرف طلقة وحين كتب في الرياضة ، كان النقد شجاعًا وحين كتب في الحب ، تسرب الدمع من عيون القرّاء قبل أن تنتهي القصيدة يعرف كيف يبدأ المقال بهدف رياضي ، فيظنك ستقرأ تحليل مباراة ، ثم يفاجئك في المنتصف بجُرعة وعي ، ويختم بسطر يهزّ ضمير القارئ إنها معادلته الخاصة الفن في أن تكون مثقفًا بلا بهرجة، سياسيًا بلا فساد ، وعاشقًا بلا مزايدة .
وقبل أيام ، عُقد حفل توقيع كتابه “ماركس في مدينة الثورة” وسط حضور غفير لم يكن مجرد توقيع ، بل كان إعلانًا صريحًا أن فالح لم يكتب للرفوف ، بل للقلوب كان المشهد أشبه بتظاهرة حب ثقافية، احتشدت فيها الذاكرة ، والتاريخ، والحنين، وكأن الثورة ذاتها فتحت ذراعيها لماركس جديد بلغة الدراجي .
لقد أثبت الدراجي أن الكلمة يمكن أن تكون وطنًا ، وأن المنفى لا يقتل الإبداع ، بل يروّض الألم ليكون جملة شعرية تُغنّى على ألسنة الكادحين فسلام على فالح الشاعر حين يجب أن تكون القصيدة ، والصحفي حين تغيب الحقيقة ، والعاشق حين يصبح العشق نضالًا .