لطالما كانت الحملات التى تُطلقها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية متميزة بتنوعها واستهدافها لشرائح مختلفة من المجتمع عبر وسائل الإعلام المختلفة، إذ تحرص على تناول قضايا اجتماعية واقتصادية وثقافية، فهى لا تقتصر على تقديم المعلومات والمعرفة، بل تسعى لتحفيز الجمهور على المشاركة والتفاعل، وبناء مجتمع أكثر وعياً بحقوقه ومسئولياته، وقد أسهمت فى حل الكثير من المشكلات الاجتماعية، كما زادت من مستوى الوعى لدى الجمهور حول قضايا مهمّة، وحفّزت المشاركة المجتمعية.

وفى إطار حرص «الشركة المتحدة» على البعد عن المعلومات والأخبار المضللة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، فى ظل انتشار الشائعات عبر منصات التواصل الاجتماعى، أطلقت حملة «للعلم» التى روّج لها د. عمرو الفقى، الرئيس التنفيذى للشركة عبر صفحته الشخصية، وظهرت خلالها الفنانة يسرا تتحدّث عن الحجم الهائل للمحتوى الذى يُنشر يومياً على منصات التواصل، لافتة إلى أنّ هناك نحو 3.5 مليار خبر وصورة ومعلومة يتم تداولها يومياً عبر هذه المنصات، وهذا الكم الهائل من المعلومات يتطلب وعياً أكبر من المستخدمين فى التعامل معه.

واستندت «يسرا» إلى أبحاث أجرتها جامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، والتى تشير إلى أنّ 23% من المحتوى الذى يُجرى تداوله عبر السوشيال ميديا هو محتوى مضلل وغير دقيق، إذ تسلط هذه النسبة الكبيرة الضوء على خطورة نشر معلومات غير موثوقة، ويكون تأثيرها سلبياً على الأفراد والمجتمع ككل. واختتمت «يسرا» مقطع الفيديو الترويجى برسالة مباشرة وجّهتها إلى الجمهور قائلة: «الخلاصة: بلاش تعمل شير عمال على بطال، لأن أى خبر غلط واحد بس ممكن يؤذى ناس كتير أوى، وده للعلم».

وخلال الأشهر الماضية، حرصت «المتحدة» على إطلاق مبادرة لتعزيز قيم الهوية الدينية والاجتماعية، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية، فى وقت تواجه فيه مختلف الدول تحديات متزايدة على مستوى القيم والهوية الوطنية، برفع الوعى المجتمعى والحفاظ على تماسك المجتمع وبناء أسرة قوية متمسّكة بهويتها الوطنية والدينية والاجتماعية، فضلاً عن تصحيح تلك المفاهيم ونقل الصورة الوسطية للدين، وذلك فى ظل انتشار الأفكار المغلوطة التى تهدم قيم مجتمعنا وتستهدف تماسكه، بغرس القيم الإيجابية وروح الانتماء والولاء للوطن.

وفى سبتمبر 2022، أطلقت «المتحدة» حملة بعنوان «أخلاقنا الجميلة»، كانت تستهدف التأكيد على الأخلاق التى تربينا عليها وتأمر بها جميع الأديان السماوية والإنسانية، من احترام الكبير وحسن الجيرة وحُسن المعاملة والأمانة والشرف والأدب فى التعامل، إذ انطلقت الحملة حينها على عدة مراحل عبر وسائل «المتحدة» للخدمات الإعلامية المختلفة، فكانت تهدف إلى تربية أجيال جديدة على القيم والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة، وتذكير الأجيال الحالية بما تربينا عليه من قيم إنسانية.

وخلال الشهر التالى من العام ذاته، أطلقت الشركة المتحدة حملة للتوعية بمخاطر تعاطى المخدرات، إيماناً منها بدور الإعلام فى الدفاع عن المجتمع، ومواجهة الظواهر المهدّدة لسلامته، إذ ارتكزت الحملة بشكل أساسى على توعية المصريين فى البيوت بشكل علمى لاكتشاف وجود متعاطى المخدرات، والتعامل معه، ووسائل العلاج المختلفة، وتوعية الأجيال الجديدة منذ الصغر بخطورة المخدرات وتسبّبها فى تدمير الكثير من الأسر، كما اعتمدت فى حملتها على توعية الجمهور عبر المتخصّصين وذوى الخبرة، مع الالتزام الكامل بالمعايير المهنية والأخلاقية للإعلام فى تناول مثل هذه الموضوعات المهمة.

لم تقف «الشركة المتحدة» عند مجرد حملات التوعية بالقيم الدينية والأخلاقية والمجتمعية، بل امتدت حملاتها لتشمل نبذ العنف والتعصّب الرياضى من خلال مبادرة «نبذ التعصب» التى أطلقتها الشركة، وهى عبارة عن كود مهنى للبرامج الرياضية، كمبادرة رامية للحفاظ على الاحترام بين جميع ممثلى وجماهير الأندية، ويشرف على تقييم وتنفيذ هذا الكود عدد من الخبراء الإعلاميين والأكاديميين والرياضيين، وتطبيق هذا الكود على مستوى جميع المنتخبات الوطنية، على أن يلتزم به مقدمو البرامج الرياضية والمحللون والضيوف.

وإيماناً بدور «المتحدة» الوطنى فى المساهمة بجزء بسيط فى تجاوز أى تحديات تواجه الدولة المصرية، أطلقت الشركة حملة لترشيد استهلاك الكهرباء فى جميع مقراتها الإعلامية واستوديوهاتها، وذلك انطلاقاً من ثوابتها فى دعم الدولة المصرية ضد كل التحديات، وبدأت الشركة فى تنفيذ الخطة الخاصة بترشيد استهلاك الكهرباء فى جميع المقرات التابعة لها، وذلك للمساهمة، ولو بقدر بسيط، فى تخفيف الأعباء عن الدولة، مؤكدة التزامها منذ عدة سنوات فى الترشيد واتباع معايير الاستدامة والحفاظ على البيئة فى التشغيل والإنتاج، حفاظاً على الموارد الوطنية المستخدَمة فى توليد الطاقة واستهلاكها.

أما «حروف من ذهب» فهى أحدث حملات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والتى تهدف من خلالها لتوثيق مسيرة رموز الفن المصرى فى 60 ثانية فقط، والمقرّر أن تُذاع فى «الفواصل» بين الفقرات على قنواتها عن تاريخ عدد من النجوم المصريين المؤثرين، بمضمون سريع يوثق مسيرة النجم، إذ من المقرر أن توثق هذه الحملة مسيرة 16 فناناً وفنانة، لهم إرث واسع فى الفن، سواء ممن رحلوا عن دنيانا أو من لا تزال لديهم بصمة لا تُمحى.

كانت «المتحدة» احتفت بمسيرة الكينج محمد منير من خلال مقطع فيديو بصوت الفنان أحمد أمين تحدّث فيه عن مسيرته الغنائية الحافلة بالمزيد من النجاحات، وذلك بدءاً من بداياته المتواضعة، وصولاً إلى تألقه كواحد من أبرز نجوم الموسيقى فى العالم العربى، فضلاً عن احتفاء الشركة أيضاً بالإعلامية زينب سويدان، بدءاً من مسيرتها الإعلامية وزواجها من الكاتب الكبير وحيد حامد، وحتى رئاستها القناة الأولى وتدريبها الكثير من الإعلاميين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المتحدة الإعلام الإعلاميين نقابة الإعلاميين الشرکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

خيارات أممية مؤلمة لميزانيات المساعدات الخارجية حول العالم

تخطط الأمم المتحدة لخفض المبلغ الذى تطلبه من الدول المانحة إلى النصف فى عام 2026 لمساعدة المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية نتيجة التخفيضات الجذرية التى أجرتها الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية على ميزانيات المساعدات الخارجية.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن وكالات المنظمة باتت تتعرض لما وصفه بأنه هجوم مباشر مع تقلص الدعم الدولى الذى تعتمد عليه بشكل شبه كامل.
وأوضح فليتشر خلال حديثه للصحفيين أن الاستراتيجية الجديدة للعام المقبل جاءت بعد سلسلة من الخيارات المؤلمة التى اعتبرها قرارات حياة أو موت، فالنداء الإنسانى لعام 2026 ينطلق الآن بهدف جمع 23 مليار دولار فقط لتقديم المساعدات إلى 87 مليون شخص، مقارنة بالـ 47 مليار دولار التى طلبتها الأمم المتحدة فى عام 2025. وبحسب الأرقام الرسمية، فإن الاحتياج النظرى الحقيقى يصل إلى 33 مليار دولار لمساعدة 135 مليونًا من ضحايا النزاعات والكوارث، غير أن المنظمة قلصت هدفها بعد فشلها فى تحقيق ما التزمت به خلال العام الجارى.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد سعى إلى جمع 47 مليار دولار لعمليات الإغاثة لعام 2025، لكنه اضطر إلى تخفيض النداء فى منتصف العام إلى 29 مليار دولار، ولم يحصل فى النهاية سوى على 12 مليارًا فقط. وتعتمد المساعدات الإنسانية التى تقدمها الأمم المتحدة بشكل شبه كامل على التبرعات الطوعية من الدول الأعضاء، وعلى رأسها الولايات المتحدة وأوروبا اللتان تشكلان مصدر الغالبية الساحقة من التمويل.
وقال فليتشر إن ما يجرى يمثل تقريرًا مؤلمًا للغاية وإن كل صفحة من صفحات النداء تحمل معاناة وآلامًا تعكس حجم الأزمة التى تواجهها برامج الأمم المتحدة. وأضاف أن المنظمة مثقلة بالأعباء وتعانى من نقص شديد فى التمويل، فضلًا عن تعرضها لهجوم سياسى واضح من عواصم غربية كانت يومًا ما أكبر داعميها.
وخلال العامين الأخيرين شككت إدارة ترامب مرارًا فى قيمة الأمم المتحدة، وسحبت الولايات المتحدة من عدة وكالات تابعة لها، واستردت مليار دولار من تمويلها، وأبلغت الكونغرس أنها تعتزم خفض مليار آخر. كما قلصت دول أوروبية مثل بريطانيا وهولندا والسويد مساهماتها فى منظومة الأمم المتحدة وفى برامج المساعدات عمومًا، موجهة مواردها نحو الدفاع وأولويات داخلية أخرى.
وقد شرح فليتشر بالتفصيل كيف انعكست هذه التخفيضات على الأرض، مؤكدًا أن ميزانيات الغذاء تراجعت رغم المجاعات التى تضرب مناطق فى السودان وقطاع غزة، وأن الأنظمة الصحية انهارت فى عدة مناطق، وفقد الآلاف إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية. وفى الصومال أغلقت أكثر من 150 منشأة صحية، وفى أفغانستان التى تشهد تفاقمًا فى سوء التغذية تقول الأمم المتحدة إنها لن تتمكن من دعم سوى نحو مليون شخص خلال أشهر الشتاء القاسية، مقارنة بأكثر من خمسة ملايين قدمت لهم الدعم فى عام 2024.
وقال فليتشر إن التحدى الأكبر خلال 2026 سيتمثل فى محاولة جمع ما يكفى من الأموال لمنع المزيد من التخفيضات فى الخدمات الحيوية، وإنه أجرى محادثات يصفها بالعملية والبناءة مع إدارة ترامب بشكل شبه يومى حول ما تفعله الأمم المتحدة، لكنه فى الوقت ذاته يسعى إلى جذب مصادر تمويل جديدة، بما فى ذلك القطاع الخاص، لسد الفجوات التى تتسع يومًا بعد يوم.
وأضاف أن اللحظة الحالية مرهبة وإنه يشعر كما لو أن المنظمة تقفز من فوق جرف من دون أن تعرف إن كان أحد سيمد لها يد العون. وتشير تقديرات الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية إلى أن نحو ربع مليار شخص بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية. وتوضح المسودة الجديدة أن استخدام الأسلحة الثقيلة فى النزاعات داخل المناطق الحضرية يفاقم من عدد الضحايا ويزيد من حجم الدمار، وأن الحروب فى أوكرانيا وغزة والسودان شهدت هجمات مدمرة على المستشفيات وعلى العاملين فى الإغاثة، حيث قُتل 705 من العاملين منذ بداية عام 2024.
وتتضمن خطة المساعدات لعام 2026، التى وضعت بالتشاور مع أكثر من 500 وكالة شريكة، مخصصات لضحايا عدة صراعات كبرى، بينها 4 مليارات دولار لإغاثة قطاع غزة حيث ارتفع مستوى المساعدات منذ وقف إطلاق النار فى أكتوبر لكنه لا يزال أقل بكثير من حجم الحاجة، وملياران لملايين النازحين فى السودان، ومليار آخر لدعم اللاجئين الفارين من الصراع هناك، و1.4 مليار لمساعدة ضحايا العنف فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأكثر من مليارى دولار للمساعدات الطارئة فى سوريا، إضافة إلى نحو 3 مليارات للاجئين السوريين فى دول الجوار.

مقالات مشابهة

  • اليمن.. واشنطن تطالب بالإفراج الفوري عن جميع «الموظفين» المحتجزين
  • منسقية النازحين تطالب المجتمع الدولي بإجراءات فورية لحماية المدنيين
  • خريجي الأزهر يشارك في حملة «16 يوم» لحماية المرأة
  • حملة لإعلام شمال سيناء حول التطوع والمشاركة المجتمعية
  • كرتنا الجميلة اختفت.. أحمد الطيب يعلق على خروج منتخب مصر من كأس العرب
  • قلب المجتمع!!
  • رفع 1345 حالة إشغال في حملات مكبرة بأبو المطامير والدلنجات
  • خيارات أممية مؤلمة لميزانيات المساعدات الخارجية حول العالم
  • اعلام الداخلة يطلق حملة اتحقق قبل ما تصدق لمواجهة الشائعات بالوادي الجديد
  • محافظ الدقهلية يتابع حملة للكشف عن تعاطي المخدرات والمخالفات بطريق رافد جمصة