الدباشي: روسيا ليس لها أي تأثير على القرار في الشرق الليبي
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أكد سفير ليبيا السابق لدى مجلس الأمن، إبراهيم الدباشي، أن روسيا ليس لها أي تأثير على القرار في الشرق الليبي، مشيرا إلى أن الداعين لاجتماع لندن مقتنعون بذلك.
وقال الدباشي، في حوار له مع وكالة «ريا نوفوستي» الروسية، حول اجتماع لندن الخاص بليبيا: “لا أعتقد أن الاجتماع سيسعى إلى تشكيل حكومة موحدة في ليبيا، ولكن يمكن أن تسعى بريطانيا وحلفائها لتسويق اسم شخصية ليبية لرئاسة الحكومة.
وأضاف “حدث تركيز من الولايات المتحدة على الترتيبات المالية في مرحلة ما للاستفادة من الخلافات مع وحول أداء الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي السابق، ولكن هذا التركيز انتهى بعد تغيير المحافظ واستبداله بشخصية مهنية ليست في حاجة لدعم أجنبي للبقاء في منصبه، وهو ما حرم الولايات المتحدة وبريطانيا من الهيمنة على الموارد الليبية والتحكم فيها”.
وتابع “تعدد المبادرات في هذه المرحلة لا يمكن أن يؤدي إلى أي نتيجة ذات قيمة إلا إذا تغيرت سياسات الدول التي تقوم بها حيال ليبيا بصورة جذرية. ولا يمكن تفسيرها إلا في إطار تخوف الدول الأوربية من تغيير جذري في سياسة الولايات المتحدة حيال ليبيا بعد تولي الرئيس دونالد ترامب للسلطة ومحاولة التوصل إلى ترتيبات تصبح أمرًا واقعًا يصعب على الإدارة الأمريكية الجديدة تغييرها”.
واستطرد “يعرفون أن ترامب شخص واضح وتفكيره السياسي يحكمه مبدأ الربح والخسارة، ويميل إلى الحسم، ولذلك يحب التعامل مع الشخصيات القوية، وهذا قد يدفعه إلى دعم المشير خليفة حفتر الذي تمكن من تحقيق الأمن في ثلاثة أرباع الأراضي الليبية، وعزز مؤسسات الدولة، الأمر الذي مكن الشركات الأجنبية من العودة إلى ليبيا وأدى إلى تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار ومشاريع البنية التحتية في كل مكان”.
واستكمل “مثل هذا التوجه قد ينهي التوجهات السياسية الاستعمارية التي تقوم على تنصيب العملاء واستدامة الفوضى للحفاظ على المصالح، وتبني نهج جديد يأخذ في الاعتبار أن مصالح الدول الكبرى مكفولة بحكم درجة التقدم التي وصلت إليها وقدرة شركاتها على المنافسة في الساحة الدولية وخاصة في ظل العلاقات الودية مع الدول المعنية”.
الوسوماجتماع لندن الدباشي روسيا ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: اجتماع لندن الدباشي روسيا ليبيا
إقرأ أيضاً:
ليبيا تشارك بمؤتمر «قادة الشرطة والأمن» العرب في تونس
شارك وفد من وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، يضم اللواء محمد المرحاني، واللواء فتحي الصيد، والعقيد عمر عظام في المؤتمر التاسع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العرب الذي عقد بالعاصمة التونسية، بمشاركة واسعة من القيادات الأمنية العربية والمنظمات الدولية.
وركز المؤتمر على تعزيز التعاون الأمني العربي ومواجهة التهديدات المتصاعدة للمخدرات التصنيعية، وناقش تطوير استراتيجيات مشتركة لمكافحة شبكات تصنيع وتوزيع المخدرات، مع التركيز على حماية الشباب والمجتمع من المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بهذه المواد.
وتضمّنت مداولات المؤتمر دعوة الدول الأعضاء إلى تحديث تشريعاتها المتعلقة بالمواد الكيميائية، وتشديد الرقابة على تداولها، وإنشاء وحدات متخصصة لمكافحة شبكات تصنيع المخدرات، إضافة إلى تنفيذ حملات توعية وطنية ودعم الأسبوع العربي للوقاية من المخدرات.
كما أوصى المؤتمر بتعزيز التعاون مع الوكالة الأوروبية لإنفاذ القانون واعتمد تقارير وتوصيات الاجتماعات الأمنية لعام 2025، تمهيدًا لرفعها إلى مجلس وزراء الداخلية العرب لاعتماد الإجراءات اللازمة وتوحيد الجهود على مستوى المنطقة.
ويعكس مشاركة ليبيا في المؤتمر حرص وزارة الداخلية على الانخراط الفعّال في جهود الأمن الإقليمي ومكافحة الجريمة المنظمة، بما يسهم في تعزيز السلامة المجتمعية وتقوية آليات التعاون بين الدول العربية في مواجهة التحديات الأمنية الحديثة.
وتعود اجتماعات قادة الشرطة والأمن العرب إلى عقود من التعاون المشترك بين الدول العربية، وتركز هذه الاجتماعات على تبادل الخبرات وتنسيق الإجراءات لمواجهة الجرائم العابرة للحدود، بما في ذلك المخدرات والأسلحة والجرائم الإلكترونية، كما تم اعتماد برامج توعية مشتركة لتعزيز الوعي الأمني والقانوني لدى المواطنين.