«الناشئين» ينتظر تنفيذ برنامجه الإعدادي لكأس أمم آسيا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
ما زال منتخبنا الوطني للناشئين ينتظر الاعتماد النهائي وتنفيذ برنامجه الإعدادي من أجل المشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا للناشئين التي تستضيفها المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 3 إلى 20 أبريل المقبل، حيث بقبت 4 أشهر فقط على انطلاق الاستحقاق الآسيوي الذي يمثل أهمية قصوى عن النسخ السابقة مع زيادة عدد المقاعد القارية في المونديال الذي تستضيفه قطر نهاية هذا العام، وكان اتحاد القدم قد أعلن في اجتماعه نهاية الأسبوع الماضي أنه اعتمد خطة الإعداد للنهائيات وذلك بحسب بيانه الذي نشره على حساباته بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأهل منتخبنا الوطني للنهائيات الآسيوية نهاية شهر أكتوبر الماضي في التصفيات التي أقيمت في العاصمة الطاجيكية دوشنبه خلال الفترة (23-27) في المجموعة التي ضمت طاجيكستان وجوام وسنغافورة، حيث تأهل المنتخب ضمن أفضل 5 منتخبات احتلت المركز الثاني في المجموعات العشر بالتصفيات الآسيوية.
وتأهلت المنتخب المضيف متصدرا بتسع نقاط في حين احتل منتخبنا المركز الثاني، حيث تنص لوائح التصفيات على تأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة من المجموعات العشر إلى جانب أفضل خمسة منتخبات حاصلة على المركز الثاني، إلى النهائيات الآسيوية.
وتضم قائمة المنتخبات المتأهلة للنهائيات كلًا من: السعودية وكوريا الشمالية وأفغانستان وكوريا الجنوبية وتايلند وأوزبكستان واليابان وأستراليا والإمارات واليمن وطاجيكستان وفيتنام والصين وإندونيسيا وإيران ومنتخبنا الوطني.
وأعلن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم في مارس الماضي توسيع بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عاما، لتضم 48 منتخبا، وبحيث تقام سنويا بدلا من كل عامين، وذلك ضمن جهود الاتحاد الدولي نحو كرة القدم للفئات العمرية، وتقررت أيضًا إقامة النسخ الخمس المقبلة من كأس العالم للناشئين، بدءًا من عام 2025 في دولة قطر، وكان المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد صادق في 11 نوفمبر الماضي على قرار لجنة المسابقات بتأهل المنتخبات الثمانية التي تصل للربع نهائي لنهائيات كأس العالم، وإذا احتلت قطر، التي تأهلت كمضيفة لنسخ 2025 إلى 2029 من كأس العالم تحت 17 عاما، أحد المراكز الثمانية الأولى في كأس آسيا تحت 17 عاما، فسوف يتأهل أفضل فريق يحتل المركز الثالث بين جميع المجموعات إلى كأس العالم تحت 17 عاما باعتباره الممثل التاسع عن قارة آسيا، كما تم إقرار تنظيم تصفيات ونهائيات كأس آسيا تحت 17 عاما سنويا، فسوف تقام نسخة 2026 من المسابقة في الفترة من 14 إلى 31 مايو 2026، ومن المقرر أن تقام التصفيات في الفترة من 22 إلى 30 نوفمبر 2025.
وشارك منتخبنا من قبل 10 مرات في نهائيات كأس أمم آسيا دون 17 عامًا أولها عام 1994 في قطر واحتل المركز الثالث بعد فوزه على البحرين بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة تحديد المركز الثالث ليتأهل حينها لأول مرة لنهائيات كأس العالم في الإكوادور تحت قيادة المدرب الإنجليزي جورج سميث، بينما آخر تأهل كان عام 2018 في ماليزيا وخرج من ربع النهائي أمام اليابان بهدفين لهدف وقاده يومها المدرب الوطني يعقوب الصباحي، وفي مجمل المشاركات العشر السابقة لعب منتخب الناشئين في النهائيات الآسيوية 43 مباراة فاز في 19 وخسر في 18 وتعادل في 6 مواجهات وسجّل هجومه 73 هدفًا واهتزت شباكه 62 مرة.
وتضم قائمة المنتخب التي شاركت في التصفيات أنور الحبسي مدربًا ومصعب الضامري مساعدًا للمدرب وناصر العبري معدًا بدنيًا وجاسم الدوحاني مدربًا للحراس وعارف المخيني أخصائي علاج طبيعي وعمر الصالحي محلل أداء ووحيد السعدي مدلكًا ومحمود السعدي مسؤول المهمات ونبيل المزروعي منسقًا إعلاميًا وإسماعيل الفارسي مصورًا للفريق، فيما ضمت قائمة اللاعبين كلًا من: أحمد بن سالم العمراني (العين الإماراتي) وأسامة بن عبدالخالق المعمري (الوحدة الإماراتي) وزياد بن علي المطاعني وفهد بن جميع المشايخي ووقاص بن سعيد الأزكي (مسقط) وقيس بن أمين بيت شجنعه (ظفار) والوليد بن خالد آل عبدالسلام وعلي بن إبراهيم العويني (صحم) والوليد بن طلال الراشدي (نزوى) ويزن بن محمد الخالدي وعبدالله بن خيلفة السعدي واليزن بن منصور البلوشي وفراس بن بدر السعدي والوليد بن خالد البريدعي (السويق) وعبدالعزيز بن محمد البلوشي (الخابورة) وسليمان بن داود الخروصي (السيب) وشهاب بن أحمد الغزالي وأحمد بن عبدالله الرواحي وإبراهيم بن سالم التميمي والحسن بن علي القاسمي ومحمد بن يعقوب المشايخي (العامرات) وإبراهيم بن بدر الشامسي (فنجاء) ورياض بن محمد الطارشي (الشباب).
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کأس العالم تحت 17 عاما
إقرأ أيضاً:
المدن التي دمرتها الحروب حول العالم.. غزة في المقدمة
مع انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة غزة، انكشف حجم الدمار الذي لحق بأحيائها، إذ حولت الصواريخ والعربات المفخخة معظم المناطق إلى كومة من الركام. منذ إعلان الاحتلال الإسرائيلي احتلال المدينة في 11 آب/أغسطس الماضي، تكثفت عمليات التدمير لتشمل أحياء المدينة الشمالية وجنوبها، مستنسخة نموذج الدمار الشامل الذي طاول محافظات شمال غزة ورفح، ليعكس خطة ممنهجة لاستنزاف البنية التحتية وإفقاد السكان القدرة على العودة إلى حياتهم الطبيعية.
مع بدء وقف إطلاق النار ظهر الجمعة، سار آلاف المواطنين الذين أجبروا على النزوح إلى وسط وجنوب القطاع سيرا على الأقدام عائدين إلى مناطق سكناهم، في مشهد يعكس حجم المعاناة والصعوبات التي يواجهها السكان بعد عامين من العمليات العسكرية المستمرة.
وتشير تقديرات السلطات المحلية في غزة إلى أن نحو 90% من البنية التحتية في القطاع دُمرت بالكامل، بما يشمل الطرق، شبكات الصرف الصحي، المباني السكنية، المستشفيات، والمرافق الحيوية كافة.
وبحسب تقديرات أولية، تُقدر الخسائر المباشرة للحرب بنحو 70 مليار دولار، وهو رقم ضخم يعكس حجم الدمار الكبير الذي خلفته العمليات العسكرية المتواصلة على مدار عامين كاملين.
اقتصاد غزة، الذي دُمر بشكل شبه كامل، شهد أكبر انكماش منذ جيل بحسب البنك الدولي، مع توقف شبه كامل في الأنشطة الاقتصادية، ما عمق الأزمة الإنسانية. ويشير تحليل لمركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة إلى تدمير أو تضرر نحو 193 ألف مبنى في القطاع.
أما القطاع الصحي، فقد تعرض لتدمير واسع، إذ تعمل 14 مستشفى من أصل 36 بشكل جزئي فقط، بينما تواجه غزة موجة جوع حاد يعاني منها نحو 514 ألف شخص، وفق نظام التصنيف المتكامل للأمن الغذائي.
أما إعادة إعمار القطاع، فتقدر تكلفتها بنحو 52 مليار دولار وفق مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، غير أن التحدي الأكبر يكمن في الوقت الطويل الذي تحتاجه هذه العملية في ظل انهيار البنية التحتية وتراجع الاقتصاد، ما يعني أن قطاع غزة سيحتاج لسنوات قبل أن يبدأ بالتعافي الكامل.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
غزة في سياق عالمي للدمار الحضري
تاريخيا، لم تعد غزة وحدها نموذجا للدمار الشامل الذي تتعرض له المدن أثناء الحروب. فقد شهد العالم عشرات المدن التي دمرتها الحروب، لتكون عبرة لما يمكن أن تلحقه النزاعات المسلحة من خسائر بشرية ومادية.
هيروشيما ونجازاكي ــ اليابان:
في 6 آب/أغسطس 1945، ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية على هيروشيما، ما أسفر عن مصرع 80 ألف شخص على الفور، ووصل العدد إلى نحو 166 ألف بنهاية العام نتيجة الإصابات والإشعاعات. دُمرت نحو 70% من الأبنية، بما في ذلك مرافق عسكرية وصناعية حيوية.
ولم تبدأ عمليات إعادة البناء إلا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث أنشأت السلطات "حديقة السلام التذكارية" عام 1954 تخليدًا للحدث. وبعد ثلاثة أيام، ألقيت قنبلة ذرية أخرى على مدينة ناجازاكي، ما أسفر عن مقتل 80 ألف شخص، قبل إعلان استسلام اليابان رسميًا.
روتردام ــ هولندا:
في 14 أيار/مايو 1940، ألقت القوات الجوية الألمانية نحو 1300 قنبلة على روتردام، ما أسفر عن مصرع 900 شخص وتدمير معظم مركز المدينة. ولم تكتف الحكومة الألمانية بالتهديد بتفجير مدينة أوتريخت، بل دفع هذا الهجوم الحكومة الهولندية إلى إعلان الاستسلام. واستُغلت فرصة إعادة البناء لتقوية البنية التحتية، وبحلول عام 1950 استعادت روتردام شهرتها كأحد أسرع موانئ العالم في تحميل وتنزيل الحمولات.
جورنيكا ــ إسبانيا:
في نيسان/أبريل 1937، تعرضت جورنيكا في إقليم الباسك لقصف جوي عنيف من القوات الألمانية والإيطالية لمساندة القوميين الإسبان أثناء الحرب الأهلية، ما أودى بحياة 400 مدني. أصبح اسم المدينة مرادفًا للرعب، وصور الفنان بيكاسو الدمار في لوحة فنية شهيرة تحمل اسمها. وفي الذكرى السبعين، أعلن رئيس إقليم الباسك جورنيكا "عاصمة السلام في العالم".
درسدن وكوفنتري وبرلين وكولون ــ أوروبا:
وتعرضت درسدن الألمانية لقصف من قوات الحلفاء بين 13 و15 شباط/فبراير 1945، ما أسفر عن مقتل 25 ألف شخص. أما كوفنتري البريطانية، فتعرضت لسلسلة هجمات جوية ألمانية في تشرين الثاني/نوفمبر 1940، ألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية وتهدمت كاتدرائيتها.
وفي روسيا، تحولت ستالينجراد إلى أطلال خلال المعركة الفاصلة ضد قوات المحور، ما أسفر عن مقتل نحو مليوني شخص، قبل أن يتم تغيير اسم المدينة إلى "فولجوجراد" لاحقا، ونصب تمثال ضخم لتخليد ذكرى المعركة. ودمرت برلين نصف منازلها خلال الهجمات الجوية بين 1943 و1944، فيما تعرضت كولون لأكثر من 34 ألف قنبلة خلال 262 غارة، لتوصف بعد الحرب بأنها "أكبر مجموعة حطام في العالم".
هوي ــ فيتنام:
وشهدت مدينة هوي في الساحل الشرقي لفيتنام أعنف مراحل الحرب في عام 1968، عندما باغتت القوات الفيتنامية الشمالية القوات الأمريكية وحلفاءها، وأدى القتال إلى مقتل آلاف المدنيين. وتعمل السلطات الفيتنامية حاليًا على إعادة ترميم المناطق الأثرية والتاريخية بالمدينة.
لندن ــ بريطانيا:
وتعرضت لندن للهجوم 71 مرة من القوات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية لمحاولة إضعاف الروح المعنوية والبنية الدفاعية، بما في ذلك قصف مستمر لمدة 57 ليلة متواصلة في عام 1940، ما أسفر عن تدمير مليون منزل ومقتل 20 ألف شخص. لكن صمود معالم مثل كاتدرائية "سانت بول" شكل رمزا للمقاومة والثبات.
وتوضح هذه التجارب العالمية أن الدمار الشامل لا يطال المباني فقط، بل يمتد إلى النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمدن، ويترك آثارا طويلة المدى على السكان المدنيين. تعيش غزة اليوم مأساة مشابهة، حيث تتكشف كل يوم تفاصيل جديدة من التهجير الجماعي، التدمير الشامل للبنية التحتية، وانهيار الاقتصاد المحلي. ومع ذلك، يبقى الأمل مرتبطًا بإعادة الإعمار، وحماية المدنيين، وتعزيز الجهود الإنسانية، لتجنب كارثة طويلة الأمد قد تمتد لأجيال.