شهيد في القدس.. وهجمات للمستوطنين واعتداءت للاحتلال بالضفة (شاهد)
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
استشهد فتى، اليوم الأربعاء، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس، في مدينة القدس المحتلة.
وأعلنت محافظة القدس، استشهاد الفتى عمر حسام يعقوب شويكي (17 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، حيث قامت باعتقاله، رغم اصابته الخطيرة.
وتصاعدت هجمات المستوطنين الوحشية، في مناطق عدة بمحافظة نابلس، تزامنا مع تجدد حملات الاعتقال والمداهمة التي ينفذها جيش الاحتلال في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية.
وأحرق مستوطنون منزلا قيد الإنشاء ومحل بقالة ومركبة في بلدة بيت فوريك شرقي نابلس، بينما هرعت طواقم الدفاع المدني بمساندة إطفائية بلدية نابلس، من أجل إخماد الحرائق الثلاثة.
وفي سياق متصل، أضرم مستوطنون النيران في منزل ومركبتين في بلدة حوارة جنوبي نابلس، وتحديدا في المنطقة المحاذية لمستوطنة "يتسهار".
وبوتيرة متكررة، يضرم مستوطنون النار في سيارات وممتلكات أخرى لفلسطينيين بأرجاء الضفة، دون أي إدانة قضائية من السلطات الإسرائيلية.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، وتركزت في قرية عارورة شمال غربي رام الله.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحام قرية عارورة منذ الليلة الماضية، وتشن حملة اعتقالات، تخللها تحويل منزل إلى مركز للتحقيق الميداني.
واقتحمت قوات الاحتلال مناطق عدة في رام الله، منها قرية شقبا وبلدة قبيا ومخيم الجلزون وقرية عبوين، إلى جانب الاقتحام المستمر في قرية عارورة.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال الشاب ورد عاكف الريماوي من بلدة بيت ريما، عقب مداهمة منزل ذويه، وذلك بعد الإفراج عنه قبل شهرين من سجون الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب مجد نائل شراكة من منزله، خلال اقتحام مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، سبعة شبان من مدينة طوباس، وبلدة عقابا على حاجز دير شرف شمال غرب نابلس.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن الاحتلال اعتقل ستة مواطنين من بلدة عقابا شمال طوباس، وهم: نشأت ناجح صالح ياسين غنام، وناجح صالح ياسين غنام، وياسين محمد ياسين الياسين، وليث أحمد ياسين غنام، وأيهم راسم ياسين غنام، ومحمد هاني عزت غنام، إضافة إلى الشاب باسم ساطي يوسف دراغمة من طوباس، أثناء مرورهم عبر حاجز دير شرف شمال غرب نابلس.
ومساء الثلاثاء، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، أثناء تنفيذه اقتحامات لمناطق عدة بالضفة الغربية، اعتقل خلالها سيدة من منزلها بمدينة الخليل جنوبا.
وبموازاة حربه للإبادة في قطاع غزة، فقد وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بينما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 803 فلسطينيين وإصابة نحو 6 آلاف و450، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ويرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
تغطية صحفية| جانب من الدمار الذي خلفه اعتداء المستوطنين على أحد المنازل في حوارة جنوب نابلس. pic.twitter.com/TcjSwfzUhN
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) December 4, 2024تغطية صحفية| المستوطنون يعتدون على منازل الفلسطينيين، و يحرقون عدد من المركبات في بلدة حوارة جنوب نابلس. pic.twitter.com/9SaqHGCavq
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) December 4, 2024#فيديو | مستوطنون يهاجمون منازل وممتلكات المواطنين في بلدة حوارة جنوب نابلس. pic.twitter.com/CdTCB1sJEw
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 4, 2024#فيديو | اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات جيش الاحتلال في حي الضباط ببلدة بيت فوريك شرق نابلس، بعد أن هاجم مستوطنون فجر اليوم، منازل المواطنين أحرقوا عدداً منها. pic.twitter.com/pe45VXAqxt
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) December 4, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية هجمات المستوطنين نابلس الضفة نابلس اعتداءات هجمات الضفة المستوطنين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
طريق السيادة أموال فلسطينية سُرقت لتخصيص شوارع للمستوطنين
قرب حاجز الزعيّم العسكري الواقع عند المدخل الشرقي لمدينة القدس، لوحظ مؤخرا تسارع واضح في أعمال الحفر لإنشاء نفق أرضي ضمن مشروع استيطاني يُعرف إسرائيليا باسم "طريق نسيج الحياة"، بينما يطلق عليه الفلسطينيون "شارع السيادة" في إشارة إلى أهدافه السياسية.
وشرعت سلطات الاحتلال بحفر نفق أسفل الأرض يصل ما بين منطقة الزعيّم شمال شرقي القدس، ويخرج في الطرف الجنوبي من بلدة العيزرية التي لا يفصلها عن البلدة القديمة بالقدس سوى جبل الزيتون.
وقد أعيد تفعيل المشروع مؤخراً بعد أن تعثر منذ المصادقة عليه عام 2020، بسبب العقبات التي واجهت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. إلا أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أعلن قبل أشهر عن بدء العمل فيه فعلياً، وأقر تمويله من أموال المقاصّة التي تصادرها إسرائيل من السلطة الفلسطينية، مدعياً أن الطريق مخصصة للفلسطينيين، في محاولة لتبرير مصدر تمويله.
ولا يمكن فصل هذا التطور الميداني عن قرار الهيئة العامة للكنيست -البرلمان الإسرائيلي- في جلستها يوم الأربعاء الماضي، التصويت لصالح إعلان يدعو الحكومة إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، في خطوة تُقرأ كدعم سياسي مباشر لتسريع تنفيذ المشروع وفرض وقائع جديدة على الأرض.
خبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي قال في مستهل حديثه للجزيرة نت إن الجانب الإسرائيلي يقيم الآن بنى تحتية مخصصة للإسرائيليين وأخرى للفلسطينيين، بمعنى أن شارع "السيادة" الذي تبلغ تكلفته 98 مليون دولار يهدف إلى فصل حركة المواصلات والطرق لمواطني الضفة الغربية عن الإسرائيليين.
ويتلخص المشروع في إنشاء نفق شرقي القدس يمتد من الشمال إلى الجنوب، وسيُخصص لمرور مركبات الفلسطينيين الذين سيمعنون بمجرد اكتمال المشروع من استخدام طريق رقم "1" الواقع وسط المدينة ويصل إلى أحيائها العربية.
ويستخدم الفلسطينيون الذين تحمل مركباتهم لوحات تسجيل فلسطينية هذه الطريق حاليا للسفر من شمال الضفة الغربية إلى جنوبها وبالعكس، بدءا من منطقة عناتا شمال المدينة حتى منطقة مستوطنة معاليه أدوميم شرقيّها، ومن هناك يدخلون إلى الطريق المعروفة باسم "وادي النار".
وأكد التفكجي أن الطريق الجديدة ستتيح ضم مستعمرة معاليه أدوميم التي أنشئت عام 1975 شرقي القدس إلى حدود بلدية القدس، ضمن ما يعرف إسرائيليا بـ "القدس الكبرى"، وبذلك يضاف 40 ألف مستوطن يعيشون فيها إلى المدينة من أجل حسم الديمغرافيا لصالح اليهود.
الاستيطان أولا
"لطريق السيادة أهداف عدة، منها فصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها، وإقامة القدس الكبرى بالمفهوم الإسرائيلي، وإزالة حاجز الزعيم العسكري لتسهيل حركة المركبات والمواصلات العامة للمستوطنين بشكل انسيابي ودون إزعاج" يضيف التفكجي.
إعلانوفي محيط حاجز الزعيّم أيضا يجري العمل في أحد مقاطع شارع "الطوق" الاستيطاني، الذي تبلغ تكلفته 500 مليون دولار، وصودر لصالحه 1070 دونما من أراضي بلدة صور باهر والسواحرة وجبل المكبر وجبل الزيتون وعناتا والعيساوية.
وسيربط الشارع بعد الانتهاء من كل مقاطعه المستوطنات الواقعة شرقي القدس بمركز المدينة وبالمستوطنات الواقعة غربه، وبالتالي يُسهل حركة المستوطنين من مستوطنات "معاليه أدوميم وكيدار ومتسبي يريحو" الواقعة شرق المدينة إلى مركز مدينة القدس.
كما سيخدم الشارع المستوطنين في مستوطنات غوش عتصيون وإفرات وجبل أبو غنيم، وسيساعدهم في تسهيل حركتهم نحو شمال شرق القدس لتخفيف الضغط عن الشوارع الأخرى التي تمر من مركز المدينة.
رئيس بلدية الزعيّم زياد خويص قال للجزيرة نت إن معظم تصنيف أراضي القرية هو "ج" حسب اتفاقية أوسلو، أي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، مضيفا أنه تمت مصادرة 406 دونمات من أراضيها لصالح مستوطنة "معاليه أدوميم" و138 لصالح المنطقة الصناعية في "ميشور أدوميم".
وبالإضافة إلى ذلك؛ أشار رئيس البلدية إلى أن الاحتلال مارس وما زال يمارس سياسة "وضع اليد على أراضي الزعيم لإفساح المجال لإنجاز مشروع إي-1 الاستيطاني".
وتطرق خويص إلى مستقبل القرية مع التوسع الاستيطاني قائلا إنه في حال المضي قدماً بمشروع إي-1 فستعزل القرية وتحاصر ضمن خنادق طرق استيطانية، الأمر الذي سيقيد الحركة أكثر ويحرم الأهالي من التوسع العمراني أو استيعاب النمو السكاني الطبيعي.
ويؤدي ذلك بطبيعة الحال -وفقا لخويص- لاحتمال التهجير والتفكك الاجتماعي بسبب الاضطراب المتزايد في تقديم الخدمات وعدم الاستقرار، خاصة بعد الشروع بشق طريق "السيادة".
تواصل جرافات الاحتلال الإسرائيلي هجمتها على بلدة الزعيّم، شرق مدينة القدس المحتلة، طالت أراضي وطرقا بالإضافة إلى منشآت زراعية وتجارية ومزارع للمواشي.
وقال رئيس بلدة الزعيم زياد خويص -للجزيرة نت- إن جرافات الاحتلال هدمت ،أمس الأربعاء، طريقا مهمة تصل أحياء البلدة وأغلقتها بالسواتر… pic.twitter.com/viU7uzcjnn
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) May 29, 2025
قيود على الحركةوحول الصعوبات الأخرى التي يواجهها سكان هذه القرية، تحدث خويص عن القيود المتعلقة بالحركة بسبب البوابة المقامة على الحاجز العسكري التي تُحوّل حركة أهلها نحو القدس إلى رحلة تستنزف الوقت والمال.
وأدى الحصار المفروض على القرية إلى تداعيات اقتصادية وتعليمية، إذ أُغلقت أبواب 10 محلات تجارية من أصل 60 محلا نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، في حين ارتفعت تكاليف النقل نحو القدس، وتضررت المدارس بسبب اضطرار الطلبة إلى سلوك طرق التفافية تزيد من المخاطر أثناء رحلتهم سيرا على الأقدام وفقا لرئيس البلدية.
وختم خويص بالقول إن عدد سكان هذه القرية المنكوبة بلغ عام 2016 نحو 7928 نسمة، وفقا لدراسة أعدها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، وتبلغ نسبة المقدسيين الذين يحملون الهوية الإسرائيلية (الزرقاء) 80% من السكان، وهو ما يعرّضهم إلى خطر فقدان إقامتهم في المدينة المحتلة، التي هربوا من تكاليف سكنها العالية إلى الأحياء والبلدات الواقعة خلف الجدار العازل.
إعلان