تأثير التغذية السليمة على صحة الجسم في فصل الشتاء
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، يتعرض الجسم إلى تحديات إضافية تتطلب العناية بصحة الجهاز المناعي والجهاز الهضمي، وتعتبر التغذية السليمة أحد العوامل الأساسية في تعزيز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والحفاظ على نشاطه وحيويته خلال هذا الفصل البارد، وفيما يلي نعرض لك تأثير التغذية السليمة على صحة الجسم في الشتاء وأهمية بعض الأطعمة التي يجب تضمينها في النظام الغذائي.
1. تعزيز الجهاز المناعي:
تتطلب الظروف الباردة في الشتاء دعمًا إضافيًا لجهاز المناعة لمحاربة الأمراض الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا. الأطعمة الغنية بفيتامين Cمثل البرتقال والفواكه الحمضية، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على الزنك مثل المكسرات واللحوم، تساعد في تقوية المناعة.
2. التحكم في الوزن:
مع قلة النشاط البدني في الشتاء، قد يزداد الوزن نتيجة لتناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون. من المهم تناول أطعمة متوازنة تحتوي على البروتينات، الألياف، والخضروات لتوفير الطاقة دون زيادة الوزن.
3. تحسين الهضم:
في فصل الشتاء، قد يتعرض البعض لمشاكل في الجهاز الهضمي بسبب التغيرات في نمط الطعام أو قلة تناول السوائل. الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والفواكه تساعد في تحسين عملية الهضم وتجنب الإمساك.
4. ترطيب الجسم:
مع انخفاض درجات الحرارة، قد ينسى البعض أهمية شرب الماء. ومع ذلك، من الضروري تناول السوائل بانتظام في الشتاء للحفاظ على الترطيب. يمكن تناول الحساء والمشروبات الدافئة مثل الشاي الأعشاب للمساعدة في الحفاظ على مستوى الترطيب.
الأطعمة الأساسية في الشتاء
1. الأطعمة الغنية بالدهون الصحية:
الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون، والمكسرات، والأسماك الدهنية مثل السلمون تعد مصادر جيدة للدهون الصحية التي تدعم صحة القلب.
2. الخضروات الجذرية:
الخضروات مثل الجزر، البطاطا الحلوة، والشمندر غنية بالفيتامينات والمعادن التي تعزز الطاقة وتساعد في مكافحة الأمراض.
3. الحساء والمشروبات الدافئة:
يعد الحساء المغذي والمشروبات الدافئة من أهم طرق الحفاظ على دفء الجسم وتحقيق الترطيب في فصل الشتاء. الحساء الذي يحتوي على الخضروات والبروتينات يساعد في تقوية المناعة وتحسين الهضم.
التغذية السليمة في فصل الشتاء ضرورية للحفاظ على صحة الجسم وحمايته من الأمراض المرتبطة بالطقس البارد. من خلال تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية اللازمة مثل الفيتامينات، المعادن، والبروتينات، يمكن تعزيز جهاز المناعة، تحسين الهضم، والحفاظ على نشاط الجسم خلال فصل الشتاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فصل الشتاء التغذیة السلیمة الأطعمة الغنیة فی فصل الشتاء فی الشتاء
إقرأ أيضاً:
اكتشاف غير مسبوق يغيّر فهمنا لتحديد الجنس.. التغذية قد تلعب دورا حاسما!
اليابان – أظهر فريق من العلماء، لأول مرة، أن نقص الحديد أثناء الحمل قد يؤدي إلى تغيّر الجنس البيولوجي لدى الأجنة الذكور.
وكشفت الدراسة، التي أجراها فريق البحث من جامعة أوساكا اليابانية وجامعة كوينزلاند الأسترالية، أن النقص الحاد في الحديد داخل الرحم يتسبب في ظهور صفات أنثوية لدى بعض الأجنة الذكور (الحاملين للكروموسومات XY)، إضافة إلى نمو الغدد التناسلية الأنثوية لديهم.
وتعد هذه النتائج غير مسبوقة في مجال علم الأحياء، إذ تقدم أول دليل علمي لدى الثدييات على أن العوامل البيئية — وليس الجينات وحدها — يمكن أن تؤثر على تحديد الجنس، فيما يتحدى المفهوم السائد القائل بأن جنس الثدييات يتحدد منذ لحظة الإخصاب بناء على الكروموسومات: XY للذكور وXX للإناث.
وأوضح قائد الدراسة، ماكوتو تاتشيبانا، من جامعة أوساكا، أن جين SRY الموجود على الكروموسوم Y يعد مفتاح عملية التمايز الجنسي لدى الذكور، إذ يحفّز تطور الغدد التناسلية إلى خصيتين في الأسابيع الأولى من الحمل. وفي غياب هذا الجين أو تعطل عمله، تتطور هذه الغدد إلى مبايض.
لكن الدراسة كشفت أن انخفاض مستوى الحديد بنسبة 60% داخل الخلايا يسكت نشاط هذا الجين الحاسم في وقت حرج من النمو الجنيني، ما يؤدي إلى انحراف المسار الجنسي نحو التمايز الأنثوي.
وخلال التجارب على الفئران، وُلد 6 من أصل 39 فأرا ذكرا من إناث عانت من نقص حاد في الحديد، وقد طوّرت مبايض مكتملة النمو. كما وُلد فأر خنثى يمتلك مبيضا وخصية.
وفي تجارب إضافية استخدمت دواء يزيل الحديد من الجسم، ظهر التأثير نفسه: 5 من أصل 72 جنينا ذكرا طوّرت أعضاء تناسلية أنثوية.
وقال البروفيسور بيتر كوبمان، من جامعة كوينزلاند، وأحد المشاركين في الدراسة: “لم يُثبت من قبل أي تأثير غذائي على نمو الجهاز التناسلي بهذه الطريقة. هذه النتائج تسلط الضوء على دور التغذية في عملية حيوية اعتُبرت لفترة طويلة محكومة فقط بالجينات”.
ويرى العلماء أن ما حدث يعود إلى آلية الوراثة فوق الجينية (Epigenetics)، حيث تتسبب العوامل البيئية — مثل نقص الحديد — في تغييرات كيميائية تؤثر على التعبير الجيني دون تغيير الشفرة الوراثية نفسها.
وقد تبين أن نقص الحديد يعطل عمل إنزيم KDM3A، الضروري لتنشيط جين SRY. وبغياب هذا التنشيط، لا يبدأ المسار الذكري لتكوين الخصيتين.
ورغم أن الدراسة اقتصرت على الفئران، يشير العلماء إلى أن نتائجها قد تكون ذات صلة بالبشر، خصوصا أن نحو 40% من النساء الحوامل عالميا يعانين من نقص الحديد.
وأشار كوبمان إلى أن “بعض النساء قد يكنّ أكثر عرضة لتأثيرات هذا النقص، ما يستدعي دراسة إضافية لتحديد العوامل الوراثية والبيئية المشتركة”.
ويخطط العلماء لمزيد من الدراسات لفهم ما إذا كانت آليات مماثلة تحدث لدى البشر، وما الظروف التي قد تجعل نمو الجنين حساسا لمستويات الحديد في المراحل المبكرة من الحمل.
نُشرت الدراسة في مجلة Nature.
المصدر: interesting engineering