"مجتمع شامل".. مبادرة جديدة لتمكين ذوي الإعاقة في الشرقية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
دشن الأستاذ الدكتور عاصم الأنصاري، القائم بأعمال نائب الرئيس للتطوير والشراكة المجتمعية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، مبادرة "مجتمع شامل" والمعرض المصاحب لها، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتأتي هذه المبادرة، التي تنظمها وحدة رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة، بمشاركة فاعلة من عدد من الجهات الحكومية والخاصة، منها فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، وأكاديمية شمعة التوحد، ومركز المهيدب لمتلازمة داون ”هبة“، وإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية.
أخبار متعلقة صور| تدريب 100 ممارس صحي على التعامل مع الجلطات الدماغية بالشرقيةفيديو| "جود النسائية" تطلق "طلعتنا اليوم 5" لدعم الأسر المحتاجةوتستمر فعاليات المبادرة حتى العاشر من ديسمبر الجاري، متضمنةً جملة من الندوات والأنشطة الرياضية والمعارض التي تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي باحتياجات ذوي الإعاقة وتمكينهم من الاندماج في المجتمعين المحلي والأكاديمي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرة "مجتمع شامل" لتمكين ذوي الإعاقة- اليومالطلاب ذوي الإعاقةوأكد الدكتور الأنصاري في كلمته خلال حفل التدشين، على حرص الجامعة على توفير بيئة أكاديمية شاملة تُمكن الطلاب ذوي الإعاقة من المشاركة الفاعلة في مسيرة التقدم والتنمية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من رؤية وطنية سامية تتجلى في سياسات المملكة الرشيدة.
وأوضح أن الجامعة حرصت على استحداث وحدة رعاية الطلاب ذوي الإعاقة، والتي ساهمت في إصدار العديد من الأدلة واللوائح التنظيمية التي تضمن حقوقهم وتدعم اندماجهم في بيئة الجامعة.
وأضاف أن الجامعة سعت من خلال وكالة التطوير والشراكة المجتمعية إلى تعزيز خدماتها للطلاب ذوي الإعاقة داخل الجامعة وخارجها، حيث نظمت أكثر من 100 نشاط وفعالية متنوعة ركزت على بناء المهارات وتقديم الدعم وتعزيز الوعي، مما استفاد منه أكثر من خمسة آلاف شخص.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرة "مجتمع شامل" لتمكين ذوي الإعاقة- اليوم أهداف التنمية المستدامةوأشار الدكتور الأنصاري إلى أن هذه المبادرة تتماشى مع الهدف الاستراتيجي الثامن للجامعة، وتعكس التزامها بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، لا سيما الهدف الرابع المعني بتوفير تعليم جيد للجميع، والهدف السابع عشر الخاص بالشراكات لتحقيق التنمية المستدامة.
وأعرب الدكتور محمد العدساني، المشرف على المبادرة، عن شكره لرئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل المكلف، الأستاذ الدكتور فهد الحربي، على رعايته الكريمة للمبادرة، وللدكتور عاصم الأنصاري على تدشينه هذا الحدث.
وأكد العدساني أن وحدة رعاية الطلاب ذوي الإعاقة تسعى من خلال هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول التحديات التي تواجههم، والعمل على تحسين جودة حياتهم.
ودعا الجميع إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات المبادرة، مؤكداً أن التكاتف والعمل المشترك هو الأساس لخلق مجتمع أكثر شمولية وإنسانية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 محمد السليمان الدمام المنطقة الشرقية الشرقية تمكين ذوي الإعاقة السعودية أخبار السعودية الطلاب ذوی الإعاقة article img ratio
إقرأ أيضاً:
إطلاق مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية”
صراحة نيوز- تحت رعاية سمو الأميرة ريم علي، أطلقت اليوم السبت مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية” بالشراكة بين معهد الإعلام الأردني وأمانة عمان الكبرى، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
يُعد إطلاق هذه المبادرة خطوة عملية ضمن الجهود الهادفة لتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المجتمع، وامتدادًا للدور الذي رسخته عمان خلال استضافتها لأسبوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية عام 2024، الذي اختُتم بإطلاق إعلان عمان الداعي إلى تعزيز دور المدن في دعم الثقافة المعلوماتية والمشاركة المدنية في الفضاء الرقمي.
أوضح نائب رئيس لجنة أمانة عمان المهندس زياد الريحاني أن اللقاء يجمع المعنيين لتعزيز الدور المؤسسي لأمانة عمان في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، مشيرًا إلى أن المبادرة امتداد لرؤية وطنية يقودها الأردن لتعزيز الوعي الإعلامي وحماية المجتمع من مخاطر التضليل وترسيخ التفكير النقدي والمسؤول في التعامل مع المحتوى الرقمي.
بين الريحاني أن مبادرة عمان كمدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية تعتمد على دمج مفاهيم الوعي الإعلامي في الخطط والبرامج البلدية وربطها بأدوات الحكومة الإلكترونية، وتطوير منظومة موحدة للوحات إرشادية ومعلوماتية، وإعداد أجندة من الأنشطة والفعاليات وصولًا إلى إنشاء مكتب معلومات بديل يشكل مرجعًا موثوقًا للمواطنين والزوار، ويُسهم في تحسين تجربة التنقل والوصول إلى الخدمات.
أشار الريحاني إلى أهمية بناء القدرات عبر تدريب الشباب على قنوات التحقق من المعلومات، ومواجهة خطاب الكراهية، وفهم آليات إنتاج المحتوى، وتعزيز دور المدارس والجامعات في نشر مفاهيم الدراية الإعلامية، مع توفير منصات رقمية تدعم التعليم الذاتي لجميع فئات المجتمع.
أكد أن الاستثمار في بناء القدرات يشكل حجر الأساس لترسيخ ثقافة معلوماتية مستدامة في عمان، وضمان جاهزية كوادر البلدية لإدارة هذا التحول بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، مبينًا أن أمانة عمان أولت اهتمامًا خاصًا لرفع قدراتها المؤسسية من خلال تدريب موظفيها في معهد الإعلام الأردني.
قالت الرئيسة التنفيذية لمعهد الإعلام الأردني الدكتورة دانا شقم، إن أمانة عمان أبدت إيمانها بمشروع اليونسكو لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية من خلال إعلانها العام الماضي عمان كواحدة من 17 مدينة عالمية وثالث مدينة عربية تتبنى هذه المبادرة، ومشاركة كوادرها في التدريب على الدليل التشغيلي الخاص باليونسكو.
أوضحت شقم أن الخطوة المقبلة هي إدماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في خطط وبرامج أمانة عمان ضمن مشروع الاستراتيجية الوطنية الثانية للدراية الإعلامية والمعلوماتية، التي ستطلقها وزارة الاتصال الحكومي قريبًا، بدعم من اليونسكو.
أشارت إلى أن تحويل عمان إلى مدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية يُمثل خطوة مفصلية في التحديث الوطني، ويقدّم تصورًا جديدًا للمدينة يجعل الوصول للمعلومة موثوقًا، والتفكير ناقدًا، والوعي الإعلامي جزءًا من بنيتها الحضرية.
لفتت شقم إلى أن الاستراتيجية حددت ثلاث مدن أردنية مرشحة لقيادة هذا التحول وهي عمان وإربد والعقبة، لامتلاكها مقومات معرفية وثقافية وخدمية تؤهلها لأن تكون نماذج عربية رائدة في هذا المجال.
قالت ممثلة منظمة اليونسكو في الأردن ومديرة المكتب نهى بوازير، إن نظام محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية يشكّل بوصلة رقمية تساعد على التمييز بين المعلومات الدقيقة والضوضاء الإعلامية، في عالم تتسارع فيه وتيرة تدفق المعلومات عبر الفضاء الرقمي.
أوضحت أن المدن لم تعد مجرد تجمعات من الخرسانة والزجاج، بل أصبحت أنظمة حية تضم التكنولوجيا والثقافة والمؤسسات، ويقودها في المقام الأول الإنسان، ما يجعلها بيئات مؤثرة في تشكيل الوعي المجتمعي.
بينت بوازير أنه مع التحول الحضري المتسارع، يعيش اليوم نحو نصف سكان العالم في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70% بحلول عام 2050، ما يفرض ضرورة وجود حلول للتحديات الإعلامية والمعلوماتية داخل المدن نفسها.
أكدت أهمية الشراكة بين الحكومات المحلية والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني، وإشراك القطاع الخاص وسلطات النقل والمؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية لضمان نجاح المبادرة واستدامتها.
لفتت إلى أن المبادرة لا تقتصر على كونها مشروعًا تجريبيًا، بل تمثل استثمارًا استراتيجيًا طويل الأمد يسهم في بناء مدن أكثر قدرة على مواجهة المعلومات المضللة، وتعزيز التماسك الاجتماعي، ودعم حرية التعبير، وتحويل السكان من متلقين سلبيين إلى مواطنين فاعلين ومشاركين في الشأن العام.