يبدو أن من راهنوا على نسخة مختلفة لترامب وانا منهم كنا مخطئين بشكل كبير.. فالتصريح الذى أطلقه ترامب منذ ساعات وتهديده للشرق الأوسط بالدمار إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس يكشف أن الرئيس العائد لا يختلف ابدًا عن نسخته السابقة.. مجرد طفل شعبوى يحكم العالم من جديد.
نفس الصراحة التى تصل إلى الوقاحة يستخدمها ترامب وكان بالأمس فى خطاب النصر الذى ألقاه يتغنى بأنه هو من سيوقف الحروب وها هو يبشر بالدمار وعظائم الأمور.
الحقيقة ان العالم كله مهيأ للعبث الترامبى، تهديد دونالد ترامب لدول الشرق الأوسط فى حال عدم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيلية يعكس نهجه المعروف بالتصريحات الصارمة والتصعيدية، وقد يكون لهذا التهديد عدة معانٍ وأبعاد ولم يقله صدفة، فالرجل يسعى لإبراز دوره كمدافع عن إسرائيل أمام قاعدته الانتخابية والجمهور الدولى. تهديده يمكن أن يكون محاولة للضغط على حكومات الشرق الأوسط لإظهار التعاون أو التدخل للإفراج عن الرهائن.
ترامب يُظهر دعمه القوى لإسرائيل، وجزءًا من استراتيجيته لتأكيد هذا الدعم ولتحفيز الإسرائيليين وحلفائهم فى الشرق الأوسط.
مثل هذه التصريحات يمكن أن تعنى استعداد ترامب لاستخدام القوة العسكرية أو العقوبات الاقتصادية ضد الدول التى يعتبرها «غير متعاونة». لكنه غالبًا ما يستخدم هذه التصريحات كأداة ضغط دون تنفيذها مباشرة.
التهديد رغم عموميته موجه بشكل غير مباشر إلى الجماعات التى تحتجز الرهائن، مثل حماس أو جهات أخرى، لإظهار جدية التدخل الأمريكى فى حال لم يتم إطلاق سراح الرهائن.
على المستوى السياسى تهديد كهذا يزيد من تعقيد الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا إذا تم تفسيره على أنه استهداف لدول بعينها.
فهل هو مجرد تصريحات انتخابية أم جزء من سياسة ضغط واسعة قد تشمل دولًا مثل قطر أو مصر، التى تلعب أدوار وساطة فى قضايا الرهائن؟
ترامب يعرف ماذا يريد ويجيد لغة الابتزاز ويعرف حجم قوة الولايات المتحدة الأمريكية وتصريحاته الأخيرة وقبل توليه السلطة رسميًا تؤكد أنه سيكون أكثر دعما لإسرائيل وأكثر ابتزازًا للدول العربية
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس العائد الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مجلس الوزراء: المملكة تواصل جهودها لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط
تابع مجلس الوزراء تطورات الأحداث ومجرياتها على الساحتين الإقليمية والدولية، ويؤكد مواصلة المملكة جهودها الرامية إلى إرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط ونشر الأمن والاستقرار الدوليين، وإيقاف دائرة العنف التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، اليوم، في جدة.
وأدان المجلس بأشد العبارات مطالبة الكنيست الإسرائيلي بفرض السيطرة على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية المحتلة، وما تُمثل من تقويض جهود السلام والإصرار على التخريب والدمار، ويشدد على رفض المملكة التام لانتهاكات سلطات الاحتلال للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
مجلس الوزراءالشرق الأوسطأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.