الأوقاف تعزز دورها في التنمية المجتمعية والاقتصادية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
العلامة الحوثي: تم استعادة ثلاثة ملايين و٥٦٥ ألفاً و٧١٥ لبنة من أراضي الأوقاف التي كانت لدى الغير د. عبدالله القدمي : إجمالي الإنفاق على المصارف الوقفية خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ ٣٧ مليارا و٩٥٠ مليونا و٢٤١ ألف ريال د. محمد الصوملي : الهيئة نفذت خلال السنوات الثلاث الماضية سبعة مشاريع استثمارية وقفية بقيمة مليارين وثمانية ملايين و٩٢٢ ألف ريال
الثورة / متابعات
لم يعد مال الوقف مُباحاً أو مُهدراً، ولم يعد باب الاستيلاء عليه مفتوحاً كما كان عليه الحال منذ عقود، بل أصبح للوقف يدٌ تحميه وتعمل على تنميته وتصرفه وفقاً لما أوقف لأجله، ولسان يطالب باسترجاع المنهوب منه وتصحيح أوضاعه ونشر الوعي بأهميته.
فمنذ إنشاء الهيئة العامة للأوقاف بدأ الوقف يستعيد مكانته ويصل خيره إلى مستحقيه، حيث بذلت الهيئة جهوداً حثيثة لتغيير الصورة السلبية التي ترسخت في عقول الناس عنه، ولكي يلمس أبناء المجتمع خير الأموال الموقوفة على الرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجهها.
ولم يكن لجهود الهيئة أن تأتي ثمارها لولا الدعم الذي أولته القيادة الثورية ورئيس المجلس السياسي الأعلى لتلك الجهود، حتى أضحى للوقف دور فاعل سواء في جانب التكافل الاجتماعي والإنساني أو في عملية التنمية الاقتصادية والدفع بعجلتها.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي أنه وبناء على موجهات القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى، نفذت الهيئة الخطط الكفيلة بحماية مال الوقف الذي ما يزال قائما وتمكنت من جمعه وترتيب أوضاعه، ومتابعة تصحيح الوقف الذي تنتفع به مؤسسات الدولة واسترجاع ما بيد المتنفذين والباسطين على مال الوقف وممتلكاته.
وأشار إلى أن الهيئة حققت الكثير من النجاحات والإنجازات خلال فترة زمنية قياسية سواء فيما يتعلق باسترجاع بعض من ممتلكات الوقف أو تصحيح أوضاع البعض الآخر لدى الجهات الحكومية والخاصة أو فيما يتعلق بصيانتها وتنميتها وصرفها وفقا لما أوقفت له.
وقال رئيس الهيئة: “يمكن إيجاز نجاحات الهيئة خلال الثلاث السنوات الماضية في تمكنها من استعادة ثلاثة ملايين و٥٦٥ ألفاً و٧١٥ لبنة من أراضي الأوقاف التي كانت لدى الغير، حيث تمت استعادة مليون و٨٩٨ ألفا و٦٣٣ لبنة كانت مغتصبة من قبل متنفذين ومواطنين، وكذا استعادة مليون و٦٦٧ ألفاً و٨٢ لبنة بموجب أحكام قضائية”.
ولفت إلى أن الهيئة قامت بحصر وجمع بيانات الأعيان الوقفية المستغلة لدى ٦٨ جهة حكومية موزعة على سبعة آلاف موضع بمساحة إجمالية تبلغ مليوناً و٥٦٩ ألفا و١٦٩ لبنة، وكذا حصر وجمع بيانات ألف و٦٨٠ لبنة كانت لدى القطاع الخاص.
وذكر العلامة الحوثي أنه تمت استعادة ٥٩ ألفاً و٥٩٩ وثيقة كانت محتجزة لدى الغير منها ٣٧ ألفاً و٩١ مسودة وثيقة و٢٢ ألفا و٥٠٨ مخطوطات ومصاحف أثرية.
وفيما يتعلق بالأراضي التي بُنيت عليها مشاريع استثمارية أو المشاريع الاستثمارية الخاصة بالأوقاف، أوضح رئيس الهيئة أنه تمت استعادة 20 مشروعا أقيم على مساحة سبعة آلاف و٧٥١ لبنة.
من جانبه أوضح وكيل الهيئة لشؤون المساجد الدكتور عبدالله القدمي، أن اهتمام قائد الثورة بالوقف لم يأتِ من فراغ بل لإدراكه قدسية الوقف وأهميته في استنهاض الشعوب اقتصاديا واجتماعيا.
ولفت إلى أن السيد القائد حث مؤسسات الدولة المنتفعة بمال الوقف على تسليمه أو تصحيح أوضاعه.. مبيناً أن بعض الجهات قامت بتسليم ما بيدها من وقف وتصحيح أوضاع ما تبقى لديها وهو ما انعكس إيجابا على مستوى الإنفاق على المصارف الوقفية.
وكشف الدكتور القدمي أن إجمالي الإنفاق على المصارف الوقفية خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ ٣٧ مليارا و٩٥٠ مليونا و٢٤١ ألف ريال.. معتبرا ذلك مبلغاً كبيراً مقارنة بما كان عليه حال المصارف الوقفية منذ عقود.
وكيل قطاع الاستثمار وتنمية الموارد الدكتور محمد الصوملي أوضح أن الهيئة تبذل جهوداً لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها وفي مقدمتها تصحيح الثقافة المجتمعية السلبية تجاه أموال وممتلكات الوقف، وإعادة إحياء هذه السنة التي تسببت عمليات العبث والنهب والسطو عليها في عزوف الكثير من أبناء المجتمع عن وقف أموالهم وممتلكاتهم.
وأفاد بأن القفزة النوعية التي حققتها الهيئة خلال فترة وجيزة من إنشائها سواء فيما يتعلق باسترجاع الوقف المنهوب والمغتصب وتصحيح أوضاعه لدى مؤسسات الدولة أو في حمايته وتنميته أو في صرف الأموال وفقا لمقاصد الواقفين، قد أسهم في إعادة الثقة لدى الكثير من أبناء المجتمع حول إدارة أموال وممتلكات الأوقاف.
وأشار الدكتور الصوملي إلى أن قيادة الهيئة تبنت توجهات حديثة في إدارة ممتلكات الأوقاف تمثلت في تنفيذ مشاريع استثمارية وقفية تساعد على تنمية مال الوقف وتعود بالنفع على أفراد المجتمع من خلال ما تقدمه الهيئة من معونات ومساعدات وفقا لمقاصد الواقفين.
وذكر أن الهيئة نفذت خلال السنوات الثلاث الماضية سبعة مشاريع استثمارية وقفية بقيمة مليارين وثمانية ملايين و٩٢٢ ألف ريال.
ولفت إلى أن الهيئة أنشأت قاعدة بيانات للمواقع الاستثمارية المتاحة في أمانة العاصمة والمحافظات وتحديد الفرص الاستثمارية لكل موقع حسب الأولويات التي تريد الهيئة تنفيذها.. مبينا أن الفرص الاستثمارية التي تم حصرها بلغت ألفين وسبع فرص.
وتواصل الهيئة العامة للأوقاف جهودها ليصبح الوقف أداة فاعلة في تحقيق التنمية المجتمعية وتعزيز التماسك الاجتماعي وركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني وموردا مهما لدعم مشاريع التنمية المستدامة. الأوقاف تعزز دورها في التنمية المجتمعية والاقتصادية السابق 1 من 4 المزيد
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رئيس الهيئة السعودية للمياه يهنئ القيادة بنجاح موسم الحج
المناطق_واس
رفع معالي رئيس الهيئة السعودية للمياه المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بمناسبة نجاح موسم الحج لعام 1446هـ.
وثمّن معاليه جهود مختلف القطاعات الوطنية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، وما قدّمته من أداءٍ تكاملي أسهم في تحقيق هذا النجاح.
أخبار قد تهمك أكثر من (904,000)م3 مكعب ضختها منظومة المياه في عيد الأضحى.. بإجمالي يناهز 8.7 ملايين م³ منذ مطلع الشهر 7 يونيو 2025 - 4:00 مساءً “الهيئة السعودية للمياه” توثق رحلة 50 عامًا لتحلية المياه في المملكة 7 يونيو 2025 - 3:22 مساءًوأكد المهندس العبدالكريم، أن تكامل الخطة التشغيلية لمنظومة المياه جاء تتويجًا للاستعدادات المبكرة، والتعاون الفعّال بين مكونات المنظومة، تحت مظلة وزارة البيئة والمياه والزراعة، وبتوجيه ومتابعة مباشرة ومستمرة من معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، مما يجسد كفاءة البنية التحتية للقطاع، ويعكس قدرة الكوادر الوطنية على تنفيذ المهام الميدانية بكفاءة واقتدار في مختلف الظروف التشغيلية.
وأشار معاليه إلى أن منظومة المياه استقبلت موسم الحج بجاهزية تامة لتلبية الطلب المتصاعد على الإمداد المائي، من خلال قدرات نقل وإنتاج يومية تتجاوز 1.2 مليون متر مكعب، لتأمين إمدادات المياه بقدرات تلبي ذروة الطلب يوميًا، عبر شبكات نقل رئيسة تمتد لأكثر من 1,316 كيلو مترًا، مؤكّدًا أن إجمالي كميات المياه التي ضُخَّت فعليًا خلال الموسم بلغ أكثر من 10 ملايين متر مكعب منذ بداية شهر ذي الحجة وحتى نهاية الموسم، وُزّعت عبر شبكات خدمات مائية متكاملة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تجاوزت أطوالها 5,000 كيلومتر.
وأشاد رئيس الهيئة السعودية للمياه، بما تحقق من كفاءة في الإمداد المائي وموثوقيته خلال موسم الحج، بفضل تكامل جهود جميع قطاعات منظومة المياه، مقدّمًا الشكر لقطاعات المنظومة كافة، ممثلةً في تحلية المياه، الذراع التشغيلي المرحلي للهيئة السعودية للمياه، وشركة المياه الوطنية، وشركة نقل المياه، والشركة السعودية لشراكات المياه، والمؤسسة العامة للري، والمركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه، وكذلك شركاء المنظومة من القطاع الخاص والقطاع غير الربحي، مؤكدًا أن هذا التكامل كان ركيزة أساسية في تحقيق مستويات عالية من كفاءة الإمداد واستدامته.
وفي إطار تعزيز كفاءة الإمداد واستدامة الموارد المائية خلال الموسم، بيّن أنه وُظفت قدرات المعالجة البيئية بطاقة استيعابية يومية بلغت 750 ألف متر مكعب، بما يدعم إدارة الموارد وفق أعلى معايير السلامة البيئية والصحية.
وقال: ” أولت المنظومة عناية خاصة بمراقبة جودة المياه وضمان سلامتها، حيث نُفذ أكثر من 4,000 فحصٍ مخبري يوميًا طوال الموسم، باستخدام أحدث التقنيات والتحاليل الميكروبيولوجية والكيميائية، عبر المختبرات المتنقلة والحلول المبتكرة، بدعم من معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة”.
وأوضح معاليه أنه ضمن جهود الرقابة الميدانية، فعّلت الهيئة خطة رقابية شاملة على شبكات المياه، تضمنت تنفيذ أكثر من 6,200 جولة رقابية خلال الموسم، عبر 12 فريقًا ميدانيًا عملوا على مدار الساعة، ضمن 14 شبكة خدمات مائية تغطي مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بواقع أكثر من 9,000 ساعة رقابة فعلية على أرض الواقع، كما وُقِف على جاهزية أكثر من 3491 مرفقًا مائيًا ميدانيًا، ومتابعتها بشكل مستمر خلال الموسم.
وفيما يتعلق بالجانب التشغيلي، أفاد أنه شارك أكثر من 2,000 مهندس وفني في تشغيل وإدارة المنظومة خلال الموسم، مسجلين أكثر من 200 ألف ساعة عمل ضمن فرق التشغيل والصيانة، بما يعكس الجاهزية التشغيلية العالية للمنظومة.
وأكد رئيس الهيئة السعودية للمياه، أن هذه النتائج تعكس التزام الهيئة بمواصلة تطوير الخدمات المائية، ورفع كفاءتها التشغيلية في جميع المواسم، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويُسهم في تقديم خدمات مائية آمنة وموثوقة، تليق بضيوف الرحمن وراحتهم.