أبوظبي تطلق مبادرة لدمج أصحاب الهمم من طلبة معهد الكرامة للتدريب
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أطلقت دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي مبادرة للدمج في الإمارة تتيح لطلبة معهد الكرامة للتدريب فرص استكشاف المسارات المهنية والوظيفية لدى عدد من شركاء الدائرة في إمارة أبوظبي، ما يمثل خطوة جديدة لدعم استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، وينسجم مع استراتيجية الدمج التي تعتمدها الدائرة لتعزيز مشاركة هذه الفئة من الطلبة.
وتوفر المبادرة وظائف تجريبية للطلبة من أصحاب الهمم، بهدف تمكينهم من استكشاف السبل المتاحة لضمان استقلاليتهم وحصولهم على فرص عمل في المستقبل. وفي هذ الإطار، تعاونت دائرة التعليم والمعرفة مع المجمع الثقافي التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وبرجيل القابضة، وبيورهيلث، وشركة سليمان الفهيم القابضة، ومركز رفلكت للفنون الإبداعية، ورولنج ويلز للترفيه، وبوتيك زهور إليسيان، لتوفير فرص وظيفية مخصَّصة لـ23 طالباً، أي 30% من إجمالي الطلبة في معهد الكرامة للتدريب. وهي تشمل وظائف إدارة مكاتب التذاكر وخدمة العملاء، والتعامل مع البيانات المالية والإدارية، ما يضمن الارتقاء بمهارات المتدربين وإثراء خبرتهم المهنية.
وحرصت دائرة التعليم والمعرفة على تسهيل تسلُّم المتدربين هذه الوظائف، عبر برامج تدريب وتطوير شاملة للشركاء في القطاع، بهدف تزويدهم بالأدوات والمعارف اللازمة لدعم الطلبة ودمجهم بفاعلية.
وقالت سارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة: يأتي إطلاق مبادرة الدمج لتمكين طلبتنا من استكشاف المسارات المهنية المتاحة أمامهم، وهو ما يشكل استثماراً في مستقبل مجتمعنا بأكمله. وتنسجم هذه الخطوة مع التزامنا بدعم منظومة تعليمية دامجة تمكِّن الطلبة من النمو والنجاح في حياتهم العملية، وتتيح لهم تطوير خبراتهم ومهاراتهم المهنية، ما يدعم جهودنا في بناء مجتمع قائم على قِيم التعاطف والتنوُّع.
ويجري تقييم الطلبة المشاركين في المبادرة من حيث مدى جاهزيتهم للانضمام إلى القوى العاملة وأدائهم خلال فترة التوظيف، ومن ثم توظيف نتائج التقييم لوضع مسارات مهنية مخصصة تركِّز على نقاط القوة وجوانب النمو الواعدة لدى كلِّ طالب وطالبة. وبناءً على النتائج، قد يحظى الطلبة بفرصة مواصلة التدريب وتلقي الإرشاد وتولي أدوار وظيفية لفترة قصيرة، أو تولي وظائف طويلة الأمد تناسب مهاراتهم وطموحاتهم، ما يضمن دمجهم بسلاسة في سوق العمل مستقبلاً.
واعتمدت "التعليم والمعرفة" منهجيةً مدروسةً بعناية لاختيار الوظائف قصيرة الأمد المناسبة للطلبة، شملت تطوير ملفات مفصَّلة لهم، والاستعانة بملاحظات الأخصائيين والبرامج المخصَّصة لصقل المهارات، والتعاون مع الشركاء عن كثب. وتضمن هذه الخطوات المدروسة تقديم تجربة ناجحة ومثمرة للطلبة والشركات على حدٍّ سواء.
تماشياً مع استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، مبادرة دمج الطلبة من أصحاب الهمم، التي أطلقتها دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، تعكس تضافر الجهود لدعم بيئة دامجة للطلبة وتمكينهم من النجاح في مكان العمل. pic.twitter.com/VyhuHyBYm4
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) December 5, 2024 إشادة واسعةولاقت هذه المبادرة إشادةً واسعةً من أولياء الأمور، الذين عبّروا عن شكرهم لهذه التجارب النوعية ودورها في تمكين أطفالهم من النمو والتطور.
وقال محمد المحيربي، والد الطالب حمدان المحيربي البالغ من العمر 25 عاماً: أتاحت هذه الفرصة لابني توسيع دائرة علاقاته وإثراء مهاراته الاجتماعية وشعوره بالانتماء، وأسهمت بيئة العمل الداعمة والأجواء التعاونية التي وفرتها المبادرة بشكل كبير في دمجه ضمن المجتمع، وساعدته على وضع روتين يومي منظَّم وتحسين حياته بشكل عام.
وقالت مريم المهيري، والدة الطالب مروان جمعة البالغ من العمر 16 عاماً: تمكن ابني، بفضل هذه المبادرة، من إنشاء علاقات اجتماعية جديدة، وتوسيع دائرة معارفه وتعزيز ثقته بنفسه، ما أضاف قيمة جديدة إلى حياته وشخصيته، حيث بات أكثر إقبالاً على خوض التحديات والتجارب الجديدة.
مسؤولون وشركاء ومستفيدون من مبادرة دمج الطلبة من أصحاب الهمم، التي أطلقتها دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، يتحدثون عن أهمية المبادرة، وما تمثله من تضافر للجهود لدعم بيئة دامجة للطلبة وتمكينهم من النجاح في مكان العمل. pic.twitter.com/Jph6Gt9zaT
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) December 5, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دائرة التعلیم والمعرفة أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
وزارة الأسرة و«زايد العليا» تطوران منظومة خدمات مبتكَرة لأصحاب الهمم
حصة تهلك: يُترجم رؤية القيادة الرشيدة التي أَوْلَت أصحاب الهمم اهتماماً كبيراً وراسخاً
عبدالله الحميدان: تبنّي التكنولوجيا والتكامُل الرقمي لرفع كفاءة الخدمات وضمان دمجهم الكامل
أعلنت وزارة الأسرة و«مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم»، مبادرة مشتركة لتطوير منظومة خدمات مبتكَرة ومتكاملة تلبّي احتياجات أصحاب الهمم وتواكب تطلُّعاتهم، في إطار التوجُّهات الإستراتيجية للدولة، والرامية إلى تعزيز التعاون الحكومي، لتوفير خدمات متكاملة لأصحاب الهمم، وتحسين الحياة، وتكريس شمولهم المجتمعي.
وتتضمَّن المبادرة، إصدار بطاقة واحدة معتمَدة اتحادياً ومحلياً، تسهِّل الوصول إلى الخدمات المتنوّعة، بحلول يناير 2026.
وبموجب هذا التعاون، يلتزمان بمواءمة التشريعات والأنظمة، والتطبيق الكامل للتصنيف الوطني الموحَّد للإعاقات. وتوحيد معايير التشخيص والتقييم، وقبول طلبات إصدار بطاقة أصحاب الهمم من القاطنين في إمارة أبوظبي، عبر المؤسسة.
كذلك، ستُنسَّق الجهود لتقديم برامج تدريبية مشتركة، وتبادل الخبرات والمعارف، لرفع كفاءة الكوادر الوطنية العاملة في هذا المجال.
التزام مستمر
وقالت حصة تهلك، الوكيلة المساعد لقطاع التنمية في وزارة الأسرة: إن التعاون يعكس التزام الحكومة المستمر بتعزيز مكانة أصحاب الهمم في المجتمع، ويُترجم رؤية القيادة الرشيدة التي أَوْلَت هذه الفئة اهتماماً كبيراً وراسخاً.
امتداد للنهج
وأضافت «أصحاب الهمم ركيزة أساسية في نسيج المجتمع، لهم كامل الحقوق ولديهم تطلُّعات للمشاركة الفاعلة في نهضة وطنهم، لا تقل أهمية عن غيرهم. وهذا التعاون يأتي امتداداً لنهج دولة الإمارات التي جعلت الدعم الشامل والدمج الكامل واقعاً ملموساً وليس مجرَّد شعارات».
وأكدت «نحن لا نعمل على تقديم خدمات وحسب، بل نحرص على بناء منظومة إنسانية واجتماعية تجعل التفاوت دافعاً للتميُّز، والتحديات بوابة للفرص، وبتوجيهات قيادتنا، فإنَّ كلَّ ما نقدِّمه في هذا المسار يهدف إلى ترسيخ مكانة كلِّ فرد من أصحاب الهمم عنصراً فاعلاً ومؤثراً في بناء مجتمعه».
خطوة إستراتيجية
فيما أكد عبدالله الحميدان، الأمين العام للمؤسسة، أهمية التعاون «كونه خطوة إستراتيجية نحو تحسين الخدمات المقدَّمة لأصحاب الهمم، وتوحيدها عبر التكامل بين الجانبين لتسهيل الوصول إليها، وتعزيز آليات التشخيص، وتطوير برامج التدريب والدعم المؤسَّسي، والعمل على تبنّي التكنولوجيا والتكامُل الرقمي لرفع كفاءة الخدمات وضمان الدمج الكامل لأصحاب الهمم. والتزام المؤسسة بتوفير خدمات متساوية وذات جودة عالية يعكس رؤيتها في تمكين تلك الفئات ومشاركتها الكاملة في المجتمع».
مقارنات معيارية
ويعمل الجانبان على تعزيز حماية حقوق أصحاب الهمم، وتوحيد الردود على الاستفسارات عبر قنوات الاستعلام المختلفة، وإشراك المؤسسة في الفعاليات المحلية والدولية ذات العلاقة، ويلتزمان بعقد مقارنات معيارية للأنظمة وساعات العمل ومتطلبات أصحاب الهمم، وتبادُل أفضل الممارسات المحلية والعالمية، وتطبيق حلول تقنية مبتكَرة، تشمل الربط الشبكي لتبادل بيانات أصحاب الهمم، وتوسيع استخدام التطبيقات الذكية.
تطوير المناهج
ويهدف التعاون كذلك إلى تطوير المناهج والمرافق الخاصة بمراكز الرعاية والتأهيل، وتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا أصحاب الهمم، عبر حملات وأنشطة مشتركة تُسهم في بناء بيئة دامجة وداعمة، فيما يعمل الجانبان على متابعة استقرار أصحاب الهمم في سوق العمل، وتقديم الدعم اللازم لتمكينهم مهنياً. (وام)