مشاركون في “وورلد ديك”.. الإمارات وجهة عالمية لتعزيز التجارة الرقمية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أكد المشاركون في منتدى “وورلد ديك”، الذي يُعقد لأول مرة على مستوى دولي في دبي كوميرسيتي، أهمية التجارة الإلكترونية كقطاع محوري للنمو الاقتصادي في المنطقة، مشيرين إلى الفرص الكبيرة التي تقدمها الإمارات ودول الخليج العربي لتعزيز التجارة الرقمية عبر الحدود.
وقال فيصل جاسم، مدير إدارة أول للمبيعات في دبي، كوميرسيتي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش المنتدى إن دبي كوميرسيتي تُعد أول وأبرز منطقة حرة في المنطقة مخصصة للتجارة الرقمية، لافتا إلى أن المنتدى، شهد إقبالاً كبيراً ، وأن الكثير من المشاركين أعربوا عن رغبتهم بالتواصل مع المستثمرين، والأسواق، والشركات، والموردين، وجميع الأطراف في سلسلة القيمة للتجارة الإلكترونية.
ودعا كل من يهتم بمجال التجارة الإلكترونية أو يرغب في البدء بمشروع جديد إلى زيارة دبي كوميرسيتي وحضور فعاليات “وورلديف دبي”، حيث يمكنهم التفاعل، وبناء الشبكات، والانطلاق في رحلتهم التجارية.
من جانبها أكدت كريستال أبي عبسي، المؤسس والرئيس التنفيذي لقسم البيع على أمازون في شركة “سيلر سوسيتي”، أن أصحاب المشاريع الصغيرة يشكلون أكثر من 60% من البائعين على منصة أمازون في الإمارات، حيث يدير هؤلاء أعمالهم إما كأفراد أو كفرق صغيرة مكونة من ثلاثة أشخاص.
وقالت إن الاحصائيات على منصة الموزون تشير إلى أن قيمة سوق التجارة الإلكترونية في الإمارات هذا العام سوف تتخطى 11 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 25 مليار دولار بحلول عام 2029، مع معدل نمو سنوي يبلغ 12%.
ولفتت ، خلال مشاركتها في فعاليات معرض التجارة العالمية واللوجستيات في دبي، إلى أن “سيلر سوسيتي” تدعم البائعين في الإمارات، والسعودية، ومصر، وتركيا لتمكينهم من النجاح على منصة أمازون، من خلال برامج تدريبية متخصصة تُنظم في الإمارات.
وأضافت “ نشعر بحماس كبير للمشاركة في هذا الحدث، حيث أتيحت لنا الفرصة للتواصل المباشر مع العديد من البائعين ودعمهم لتطوير أعمالهم عبر الإنترنت والإمارات تُعد سوقاً واعداً وزاخراً بفرص التجارة الإلكترونية، ونتطلع إلى دعم المزيد من البائعين ليكونوا جزءاً من هذا النمو اللافت”.
وأكدت شارانيا راو، مديرة تجارب السوق للأسواق العالمية الناشئة في شركة “إيباي”، أن الشركة وقّعت مذكرة تفاهم مع دبي كوميرس سيتي في شهر سبتمبر الماضي، بهدف تعزيز التعاون في مجال التجارة الإلكترونية عبر الحدود مؤكدة أن دولة الإمارات ومنطقة الخليج بشكل عام تمثل سوقاً واعدة في هذا المجال.
وقالت “ نركّز في هذه المنطقة على فئات منتجات معينة، بما في ذلك قطع غيار السيارات وإكسسواراتها، بالإضافة إلى المنتجات الصناعية والتجارية، التي تُعد الإمارات مورداً رئيسياً لها”.
وأضافت راو أن “إيباي” تعمل كمنصة مفتوحة توفر للبائعين الوصول إلى أكثر من ملياري منتج معروض، وتتيح التعامل مع مشترين نشطين من 190 سوقاً حول العالم مؤكدة أن الشراكة مع دبي كوميرس سيتي، ستسهم على المدى البعيد في دعم منظومة البائعين الذين يسعون للوصول إلى الأسواق العالمية عبر التجارة الإلكترونية.
يذكر أن منتدى “وورلديف دبي” 2024، المتخصص بقطاع التجارة الرقمية على مستوى العالم، افتتح أمس تحت رعاية وحضور سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، ويستمر لمدة يومين بمشاركة أكثر من 5 آلاف زائر من 40 دولة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التجارة الإلکترونیة فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: فشل إستراتيجية إسرائيل بغزة وإنكار دنيء للمجاعة
تناولت صحف عالمية مؤثرة المأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مسلطة الضوء على أزمة حليب الأطفال وانعدام المساعدات، وسط اعترافات إسرائيلية بفشل الإستراتيجية العسكرية المتبعة.
وفي تقرير يعترف بفشل الإستراتيجية الإسرائيلية، رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن تغيير إسرائيل تكتيكاتها في غزة وفتح ما سمته ممرات لتوزيع المساعدات جاءا نتيجة إدراكها بأن تحقيق أهداف الحرب في القطاع غير ممكن دون الحفاظ على قدر من الشرعية الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ضوء انتشار صور الأطفال الجوعى كان على إسرائيل أن تغير سرديتها قبل أن تخسر آخر ما تبقى لها من هذه الشرعية.
وجزمت بأن الإعلان الإسرائيلي الأخير كان اعترافاً واضحاً بأن الإستراتيجية السابقة قد فشلت.
وفي تناقض صارخ مع هذا الاعتراف، وفي انتقاد لاذع للموقف الإسرائيلي الرسمي والشعبي، رأى الكاتب جدعون ليفي في صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل تشهد موجة إنكار دنيئة للمجاعة في غزة تفشت بين الجمهور الإسرائيلي، وتشاركه فيه جميع وسائل الإعلام تقريباً.
وقال ليفي إن هذا الإنكار لا يقل قبحاً عن إنكار الهولوكوست، مضيفاً أن الإنكار رافق إسرائيل منذ نكبة عام 1948 واستمر طوال عقود من الاحتلال والفصل العنصري.
وأشار ليفي -في توصيف للواقع الإسرائيلي- إلى أنه لا توجد دولة في العالم تمارس هذا القدر من الإنكار الذاتي، مؤكداً أن ما حدث الأسابيع الأخيرة حطم جميع أرقام الانحطاط الأخلاقي.
وفي نفس السياق، رأت الكاتبة آنا بارسكي -في صحيفة "معاريف"- أن حركة حماس نجحت في تصوير إسرائيل قوةً قمعية عبر تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة، بينما تُهمل قضية الأسرى الإسرائيليين.
وأضافت بارسكي أن إسرائيل تفتقر إلى إستراتيجية واضحة للتعامل مع الصراع، مما يعزز عزلتها الدولية، وحذرت الكاتبة من أن فقدان إسرائيل إستراتيجية واضحة قد يفرض عليها حلولاً غير مؤاتية مثل الاعتراف بدولة فلسطينية.
إعلان
مناشدة أصحاب الضمائر
وفي انتقال من الانقسام الإسرائيلي إلى الرؤية الدولية، ومن منظور إنساني دولي، قال مؤسس منظمة "مطبخ العالم المركزي" خوسيه أندريس -في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز"- إن ضمائر العالم اهتزت قبل 40 عاماً لصور موت الأطفال جوعاً بين أحضان أمهاتهم في إثيوبيا.
وفي مقارنة بين الماضي والحاضر، أكد أندريس أنه بعد عقود من ذلك، على أصحاب الضمائر أن يتدخلوا لوقف المجاعة بغزة، مشدداً على أنها ليست نتاج كارثة طبيعية أو جفاف أو فشل بالمحاصيل، بل أزمة من صنع الإنسان وكارثة يتسبب بها رجال الحرب.
وحمّل أندريس إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، مسؤولية ضمان الحد الأدنى من بقاء المدنيين في غزة على قيد الحياة، وفق ما تنص عليه القوانين الدولية.
وفي السياق القانوني الدولي المرتبط بالمأساة الإنسانية، تساءلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن مبرر تأجيل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية في غزة، ونقلت عن خبراء توقعهم ألا يصدر قرار بهذا الشأن قبل عام 2028.
ونقلت الصحيفة تحذير خبير حقوقي في دبلن من التركيز على مصطلح الإبادة، قائلاً إن ذلك يعني ضمنياً أن ما دون فعل الإبادة يمكن التساهل معه، وهذا خطير بحد ذاته.
ودعا الخبير الحقوقي إلى عدم انتظار حكم الإبادة من المحكمة حتى يتحرك العالم لوقف ما يحدث في غزة، مؤكداً أن الأوضاع الإنسانية الكارثية لا تحتمل المزيد من التأخير.