اقتحام بلدات حول نابلس والاحتلال يعتقل 28 فلسطينيا
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية تخللتها اشتباكات، في حين أعلنت منظمات فلسطينية اعتقال 28 فلسطينيا الليلة الماضية.
وقالت مصادر للجزيرة إن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال غرب المدينة.
ودهمت قوات الاحتلال منزلا عقب اقتحامها بلدة تلفيت جنوب نابلس في الضفة الغربية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في الضفة اتهمت أمس القوات الإسرائيلية باقتحام مستشفى في نابلس واعتقال جريح كان يتلقى العلاج.
ونددت الوزارة في بيان باقتحام المستشفى، معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على حماية مراكز العلاج والمرضى". واستهدفت العملية مستشفى خاصا في مدينة نابلس، بحسب مصادر طبية.
في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية الاقتحام وذلك في بيان مشترك أصدره مع كل من جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، و"اليمام"، وهي وحدة من قوات النخبة في الشرطة "متخصصة بمكافحة الإرهاب".
وبحسب البيان الإسرائيلي فإن العناصر الذين نفذوا عملية الاقتحام اعتقلوا رجلا ينتمي إلى "خلية إرهابية" متورطة في هجوم دام وقع في أغسطس/آب.
إعلانوفي سياق الاقتحامات أيضا، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة دورا جنوبي محافظة الخليل في الضفة الغربية، كما أطلقت قنابل الغاز خلال اقتحامها المدينة مما أدى لإصابات بحالات اختناق.
من جهة أخرى، اعتقل الاحتلال 28 فلسطينيا بينهم سيدتان وجريح وأسرى سابقون، خلال اقتحامه عدة مناطق بالضفة، بحسب بيان مشترك، صادر اليوم الخميس، عن هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي).
وتركزت عمليات الاعتقال في طولكرم وطوباس ونابلس (شمال) بالإضافة إلى الخليل (جنوب)، ورام الله (وسط).
ورافقت عمليات الاعتقال اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير لمنازل المواطنين، بحسب البيان.
وأوضح البيان أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، بلغ أكثر من 11 ألفا و900 مواطن من الضفة بما فيها القدس (..) دون غزة، الذين تقدّر أعدادهم فيها بالآلاف، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبموازاة الإبادة بقطاع غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 805 فلسطينيين، وإصابة نحو 6450، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال فی الضفة
إقرأ أيضاً:
شهيدان بالخليل والاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة
استشهد فلسطينيان أحدهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي والثاني برصاص مستوطنين في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بينما شنت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق بالضفة، من بينهم أسرى محررون في صفقة التبادل الأخيرة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة الاتصال مع الجانب الإسرائيلي) أبلغتها "باستشهاد الشاب محمد سامر سليمان الجمل (27 عاما) برصاص الاحتلال عند مدخل مدينة الخليل الشمالي".
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أن فلسطينيا ألقى حجرا باتجاه قواته خلال "نشاط عملياتي" في مدينة الخليل، مضيفا أن الجنود أطلقوا النار عليه بزعم "إزالة التهديد"، دون وقوع إصابات في صفوفهم.
وسبق ذلك استشهاد فلسطيني برصاص مستوطنين خلال اعتدائهم على قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وقال تلفزيون فلسطين الرسمي إن "الشاب عودة محمد خليل الهذالين (31 عاما)، استشهد جراء هجوم شنّه مستوطنون على القرية".
وأشار إلى أن الهذالين يعمل مدرسا في مدرسة الصرايعة الثانوية في البادية بمسافر يطا، وهو أب لـ3 أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر 6 سنوات.
وأوضحت أنه شارك في التصدي للمستوطنين مع الأهالي أثناء أعمال تجريف إسرائيلية في أراضٍ فلسطينية بخربة أم الخير، حيث أطلق أحد المستوطنين النار عليه وقتله، في حين أُصيب فلسطيني آخر بعد أن اعتدى عليه مستوطن باستخدام "شاكوش"، وفق المصدر ذاته.
وفي وسط الضفة الغربية، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن مستوطنين مسلحين هاجموا منطقتي "المناطير" و"الكسارة" شرق بلدة كفر مالك شرق رام الله، ومزارع دجاج على أطراف البلدة، وتصدى لهم شبان عُزّل من القرية، قبل أن يطلق المستوطنون الرصاص، مما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني برصاصة في يده.
إعلانووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، فقد نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري 2153 اعتداءً، تسببت في استشهاد 4 مواطنين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، مما أدى إلى استشهاد 1008 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
اعتقالات واسعةوفي سياق متصل، قالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون في صفقة التبادل، خلال مداهمات بمناطق عدة في الضفة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفوار جنوب الخليل بالضفة الغربية ونفذت حملة اعتقالات واسعة.
وفي رام الله، قال المركز الفلسطيني للإعلام إن "قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر إبراهيم عبد الله صالح وعمرو موسى صالح وعلاء محمد العاروري بعد اقتحام منازلهم في عارورة شمال غرب رام الله فجر اليوم".
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون للاجئين شمال المدينة وشرعت بعمليات دهم واعتقال وتفتيش عدة منازل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، 12 شابا من حاجز عسكري قرب مفرق قرية دير نظام شمال غربي رام الله.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين براء وهمّام فتحي قرعاوي من مخيم نور شمس.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مهدي احمد طقاطقه، بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه.
كما اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال في نابلس الشاب عماد الحبش بعد اقتحام منزله في منطقة رأس العين.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 10 آلاف و800 فلسطيني، بينهم قرابة 450 طفلا و50 أسيرة، و3629 معتقلا إداريا، وفق معطيات رسمية فلسطينية، لا تشمل آلاف حالات "الإخفاء القسري" لمعتقلين من قطاع غزة.