توصيات بإدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم الإعلامي الجامعي بالدول العربية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أوصى المؤتمر العربي السابع للتواصل والعلاقات العامة، الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية بإدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم الإعلامي الجامعي بالدول العربية وتطوير مناهج تعليمية تتضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية.
جاء ذلك في التوصيات التي صدرت اليوم، الخميس، في ختام فعاليات المؤتمر العربي السابع للتواصل والعلاقات العامة، الذي عقد تحت عنوان: استراتيجيات توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز التواصل المؤسسي الفعّال، في أسوان خلال الفترة من 3 وحتى 5 ديسمبر الجاري، بمشاركة نخبة من الخبراء، والأكاديمين، والمتحدثين، والمطورين في مجالات الاتصال المؤسسي، والتحول الرقمي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبحضور أصحاب الاختصاص من القطاعين الحكومي والخاص، من مختلف الدول العربية.
وتمحورت جلسات المؤتمر على مدى أيامه حول استكشاف فرص تطبيق الذكاء الاصطناعي في تعزيز التواصل المؤسسي، ومناقشة التحديات التي تواجه المؤسسات في تبني هذه التقنيات.. كما سلطت الجلسات الضوء على أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات المؤسسات الحكومية والخاصة لتحسين جودة الخدمات وتعزيز الكفاءة والابتكار.
وعبر الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة، عن شكره للمتحدثين والخبراء والشركاء على تفاعلهم البناء والمثمر على مدار المؤتمر، وعلى الحضور الواعي الراقي، كما اثنى على حسن اختيار مدينة أسوان كوجهة سياحية لاستضافة مؤتمر الاتصال والعلاقات العامة، وكذا فعاليات المنظمة ودعى الحضور، لجولة سياحية في نيل أسوان.
ودعت توصيات المؤتمر إلى تدريب الكوادر الإعلامية على المهارات التكنولوجية المتقدمة وتمكين الكوادر الوظيفية وتعزيز المهارات التخصصية.
كما أوصى المؤتمر بتوفير برامج تدريبية متقدمة لتحسين قدرات العاملين في مجال التواصل المؤسسي، وتعزيز المهارات الرقمية بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث، وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في الاستراتيجيات الحكومية.
وطالبت التوصيات بتضمين الذكاء الاصطناعي في المبادرات الوطنية لتحسين جودة الحياة وتجربة المتعاملين، وتعزيز التواصل المؤسسي الفعّال باستخدام أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز الشفافية والمسؤولية في استخدام الذكاء الاصطناعي وكذلك وضع معايير واضحة لضمان الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة بما يحترم القيم الإنسانية.
وأكدت التوصيات ضرورة حماية خصوصية البيانات وضمان الأمان السيبراني.، وتقليل التحيز وضمان الشمولية، وتطوير منهجيات متقدمة لتحليل البيانات بشكل عادل ومنصف، وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ودعت التوصيات إلى تحقيق التوازن بين الابتكار التكنولوجي وحماية الحقوق، وتطوير سياسات تضمن الابتكار مع الحفاظ على حقوق الأفراد والمجتمعات، ودعم التنوع الثقافي والاجتماعي في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأكد المؤتمر ضرورة تعزيز كفاءة الأمن السيبراني، وتطوير أنظمة الأمن بما يتماشى مع أحدث التقنيات السيبرانية وحماية المعلومات المؤسسية من الاختراقات الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي.
ودعت التوصيات إلى الاستفادة من التجارب المتقدمة عالميًا، وتبني أفضل الممارسات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء المؤسسي.
وطالبت التوصيات بالبناء في كل نسخة من مؤتمرات التواصل والذكاء الاصطناعي على توصيات النسخة التي سبقتها.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بالعمل على ايجاد مؤشرات عربية سنوية للإنجازات التي تحققها الدول العربية في مجال الذكاء الاصطناعي في القطاع العام والخاص و غير الربحي.
وأعربت المنظمة العربية للتنمية الإدارية عن أملها في أن تكون هذه التوصيات بمثابة خارطة طريق لتعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير التواصل المؤسسي، وتحقيق التنمية المستدامة في المؤسسات العربية.
وفي ختام فعاليات المؤتمر، توجهت الدكتورة رانيا عبد الرازق، المنسق العام للمؤتمر، الأمين العام للشبكة العربية للتواصل والعلاقات العامة، بالشكر والتقدير للمتحدثين ورؤساء الجلسات والحضور وخاصة مبادرة نجيب الزامل المجتمعية لرعايتها الفضية للمؤتمر، وللناقل الرسمي مصر للطيران على دعمه اللوجستي ولجميع المشاركين الذين أسهمت جهودهم في إنجاح أعمال المؤتمر وخروجه على الوجه الأمثل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدول العربية الذكاء الاصطناعي المؤتمر العربي المنظمة العربية تقنیات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی والعلاقات العامة التواصل المؤسسی
إقرأ أيضاً:
خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
#سواليف
كشفت دراسة حديثة عن #مخاطر محتملة لبرامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، حيث قد تشكل تهديدا غير متوقع للصحة العقلية لبعض المستخدمين.
ورصدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كينغز كوليدج لندن، ظاهرة جديدة أطلقوا عليها اسم ” #ذهان_الشات_بوت”، حيث قد تساهم هذه التقنية في “طمس حدود الواقع” لدى المستخدمين المعرضين للخطر وتؤدي إلى “ظهور أو تفاقم أعراض ذهانية.
وببساطة، قد يبدأ البعض، خاصة المعرضين نفسيا، في فقدان القدرة على التمييز بين الواقع والمحادثات مع #الذكاء_الاصطناعي بعد استخدام مكثف لهذه البرامج.
مقالات ذات صلةويوضح الدكتور هاميلتون مورين، أحد المشاركين في الدراسة: “نحن لا نتحدث عن خيال علمي هنا. هذه حالات حقيقية يبدأ فيها المستخدمون بتطوير معتقدات وأفكار غير منطقية متأثرة بتفاعلاتهم مع #الذكاء_الاصطناعي”.
وتكمن المشكلة في أن هذه البرامج مصممة لتكون ودودة، متعاطفة، وتجيب على كل الأسئلة بثقة عالية. وهذه الميزات التي تبدو إيجابية، قد تكون خادعة للأشخاص الذين يعانون أساسا من هشاشة نفسية أو استعداد للاضطرابات الذهانية.
ويشير البروفيسور توم بولاك، أحد معدي الدراسة، إلى أن “الذهان لا يظهر فجأة، لكن الذكاء الاصطناعي قد يكون العامل الذي يدفع الشخص الهش نفسيا نحو الحافة”.
في تعليق سابق خلال بودكاست في مايو الماضي، اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأن الشركة تواجه صعوبات في وضع ضوابط أمان فعالة لحماية المستخدمين المعرضين للخطر، قائلا: “لم نكتشف بعد كيفية إيصال التحذيرات للمستخدمين الذين يكونون في حالة عقلية هشة وعلى وشك الانهيار الذهاني”.
وفي الوقت الحالي، ينصح الخبراء باستخدام هذه الأدوات بحذر، خاصة من لديهم تاريخ مع الاضطرابات النفسية، مع التأكيد على أن الغالبية العظمى من المستخدمين لا يواجهون مثل هذه المخاطر. لكن الرسالة واضحة: الذكاء الاصطناعي، مثل أي تقنية قوية، يحتاج إلى فهم دقيق لآثاره الجانبية قبل أن يصبح أكثر تعمقا في حياتنا.